" بوسطن ": النزوح الجماعي للمسيحيين من ( دهشور) ما هو الا امتداد للانقسامات الطا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 07, 2012, 10:47:11 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

" بوسطن ": النزوح الجماعي للمسيحيين من ( دهشور) ما هو الا امتداد للانقسامات الطائفية
   
   
العجوز سميحة وهيب ..شاهد حى على التهجير فى دهشور بمصر

برطلي . نت / متابعة


القاهرة / 6 أغسطس / ام سي ان
قال الموقع الاخباري الامريكي ( بوسطن) " إن قرية دهشور في مصر كان يعيش بها ما يقرب من مائة عائلة مسيحية، والآن كما نعلم- بعد الصراع الطائفي الذي حدث بسبب قميص محروق -لم يتبقى من مسيحيى القرية سوى امراة عجوز تدعى سميحة وهيب في السبعين من عمرها."

ونقلا عن وكالة الأنباء الامريكية ( اسوشيتد برس) قال الموقع " أن النزوح الجماعي للمسيحيين من قرية دهشور الى القرى المحيطة ما هو الا امتداد للانقسامات الطائفية التي كانت في عهد مبارك والآن هي تأخذ شكلا أسوأ وأكثر تعقيدا في مرحلة ما بعد الثورة."

قال حسام بهجت، رئيس المبادرة المصرية للحقوق الانسانية، " أنه من الخطير في حادثة دهشور ان العنف كان متوقع وكان من الممكن تجنبه وخاصة ان الشرطة كانت لديها معلومات وخلفية مسبقة وبالرغم من ذلك فشلت في السيطرة على الموقف."
واضاف بهجت " انه في السنوات الأخيرة، نجد السلطات في بعض الحالات تأمرعائلة مسيحية بأكملها بترك موطنها تجنباً للصراع والانتقام، وفي نفس الوقت نجد المسيحيين الآن اكثر استعداداً لاستخدام العنف كوسيلة وقائية في حالة شعورهم بخوف الهجوم عليهم."

وأشار بهجت الى " ان دهشور حالة فريدة من نوعها، حيث أن المسلمين الغاضبين هناك يتعاملون مع مجتمع مسيحيو دهشور بأكمله وكأنه عائلة القاتل المتهم ويودون الانتقام من هذا المجتمع بأثره"، مضيفا" ان القصاص الجماعي امر خطير وهو للاسف المتوقع في دهشور ويبدو أنه سيزداد انتشارا في المرحلة المقبلة."

وقال الموقع " ان الرئيس مرسي لم يعلق على هذه الحادثة لعدة ايام، ولكنه يوم الجمعة الماضي طالب المسيحيين ان يعودوا الى منازلهم ووعدهم بمعاقبة الجناة، وكما كان يفعل الرئيس السابق مبارك، فقد نفي الرئيس مرسي كون هذه الحادثة طائفية."

وقالت ام محمد والدة صاحب القتيل " ان المسيحيين يمكنهم الرجوع الى منازلهم ولكن بعد الانتقام من القاتل وتحقيق العدالة، فكما أحرق قلبها يجب أن يحرق."

وقال الموقع "إنه أثناء حديث أم محمد صرخت فتاة صغير قائلة ( لن يعود مسيحي واحد الى القرية مرة أخرى)، وأيدها في القول علي الجيزاوي، موظف حكومة، أحد سكان القرية وقال( اننا لم نطرد المسيحيين من القرية من فراغ، وانهم قد خانوا ثقتنا ولن نسمح لأحد منهم ان يعود الى القرية مرة أخرى)".

وقال موقع " بوستن" أن مسيحيى دهشور يشعرون بخيبة امل مركبة مما يرونه من عجز السلطات والظلم والقلق حول مصيرهم."

وقال كيرلس شحاته، احد مسيحيو دهشور، ، انه كان لا يرغب في مغادرة القرية ولكنه استجاب لنصيحة عائلته وجيرانه المسلمين الذين كانوا يحثونه على المغادرة لتجنب العنف،ولكنه- اى شحاته - لا يتوقع رجوعه الان الى القرية مرة اخرى ليس خوفا من العنف ولكنه يرى أن مغادرة العائلات المسيحية للقرية ذل ومهانة، فكيف يستطيعون فيما بعد ان يرفعوا رؤوسهم أمام المجتمع وكيف سيعاملهم الآخرون."

ويرى شحاته " أن الاسلاميين قد استغلوا هذه الحادثة في اشعال وخروج الأحقاد عميقة الجذور ضد المسيحيين وكاهن الكنيسة هناك واعتبروا أن هذا هو الوقت المناسب لتصفية الحسابات."