الفريد سمعان يدعو الأحزاب العراقية المتنفذة لتحمل مسؤوليتها في حماية الأقليات ال

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 20, 2012, 08:57:34 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الفريد سمعان يدعو الأحزاب العراقية المتنفذة لتحمل مسؤوليتها في حماية الأقليات الدينية او القومية





عنكاوا كوم- بغداد - نوري حمدان
دعا الشاعر الفريد سمعان الاحزاب المتنفذة في العراق تحمل مسؤوليتها في حماية الاقليات الدينية او القومية، موضحا ان هناك من يريد ان يسىء الى العلاقات بين الاديان.
واضاف سمعان في اللقاء الذي اجراه معه موقع "عنكاوا كوم" ان "التفجيرات لا تفرق بين مسيحي ومسلم ولا تفرق بين شيعي وسني انها تستهدف الجميع، الاستهداف هو اقلاق راحة الوطن والعبث فيه والتفرقة وسيلة من الوسائل التي تخلخل العلاقات الاجتماعية وتأليب البعض على البعض الاخر".
ووصف ذلك بالـ " الخطر كبير ويجب على الاحزاب المتنفذة ان تلتفت لهذه الناحية، وان تستدرك ما يجري الان على أرضنا من ماسي ومصائب وان تتحمل مسؤوليتها بحماية الاقليات الدينية او القومية وهذا غير موجود الان في العراق ويجب ان يكون والا سوف تسوء الامور وهي سيئة وتزداد سوءاً حقيقة".
وقد حمل مربد ها العام الذي اقيم في البصرة، بمشاركة ثقافية عراقية وعربية واسعة اسم الشاعر سمعان. ادناه نص اللقاء:
. كيف تنظر لهذا التكريم وما هي المحطات التي استذكرتها عند إعلان تكريمكم بتسمية المربد باسمكم؟
انا فخور بهذا الاحتفاء ولو جاء متأخراً، وهو بمبادرة واقتراح من اتحاد أدباء البصرة التي عشت فيها وتعلمت منها الكثير وعلى يد شاعرها الكبير بدرشاكر السياب وأستاذي الدكتور رزوق فرج رزوق استطعت أن أتلمس طريقي نحو الشعر والأدب ونحو الثقافة، وبدأت انشر قصائدي بسن مبكر وأنا أتتلمذ على أيدي هؤلاء الأساتذة المبدعين.
ومن خلال تلك البيئة الأولى التي تعايشت فيها وجدت الطريق إلى الثقافة، وليس من السهل ان يبدأ الإنسان ويستمر بالعطاء لمدة تقارب السبعين عام، مضى على قرابة سبعين عام من العطاء وانأ ألان ابن الأربعة والثمانين عام، بدأت في الكتابة بسن الحداثة وهذا نتيجة تأثيرات مختلفة، منها تعلقي بالسينما والمسرح والموسيقى التي تنمي مشاعر الانسان وتمنحه صفة العطاء والتمنيات الطيبة للناس.
وانا سعيد كأي إنسان يحتفى به لا سيما وانا عدت للبصرة بعد مغادرتها لفترة طويلة منذ عام 1964، نعم ذهبت الى البصرة لعدة مرات لكن لم اشبع منها، انها الموطن الذي تربيت بها وتعلمت الكثير منها في حياتي وفي مقدمتها انتمائي السياسي وهو بدأ مع انتمائي لكتابي اذا صح التعبير، وهذا الانتماء ما زلت اعتنقه ومؤمن به واتمنى ان اقدم ما استطيع لهذا الشعب ولهذه الطبقات الكادحة التي أمنت أن تحقق أمالها في الحياة وان تمضي العدالة بها الى الطريق الصحيح وان تحقق السعادة لاطفالها والعمل للعاطلين ولا اتمنى ان يبقى أي انسان جائع او محتاج الى أي شيء يعنيه ويضمن حياته وحياة عائلته واطفاله وان يعيش عيشة مناسبة لا اقول سعيدة جداً تتناسب مع احترام الانسان، هذا ما استذكرته عند تكريمي في ان تكون دورة هذا العام للمربد باسمي.

. هل جسد هذا التكريم روح المواطنة وكيف تنظر لها؟
من خلال ايماني بالمساواة بين كل الناس بغض النظرعن الغنى والفقرالمساواة الاعتيادية المؤلفة بين انسان وانسان، وهذا التفاوت الذي يتحدثون عنه انا ضده وقد عملت وفعلت وكتبت الكثير في هذا المجال وتحملت ايضاً حتى قسوة السجنوالغربة من اجل هذه الأهداف، انا لم اشعر اني انتمي الى طائفة معينة إنما شعرت انالوطن يحتاجني كما يحتاج أي مواطن اخر بغض النظر عن الدين والطائفة والاقليةوالاكثرية والانتماء العائلي او أي شيء من هذا القبيل انا اعيش مع الناس كانسان واحترم الانسان الذي يحترم الوطن والمواطنة، واعتز باني امن بالمواطنة لكل العراقيين ولكل الناس الذين يعيشون بهذا البقعة من الارض، اما هذه التحولات التي تجري الان لاسباب مؤلمة ومخزية أساساً، لا يعنيني الانسان الغير طيب بل ما يعنيني الانسان الطيب الذي يقدم الخير لكل الناس وتوجد نماذج كثيرة من هذا النوع مثل عبدالجبار عبد الله هو مندائي  لكنه عالم كبير وكان عميد جامعة بغداد وبعد خروجه من السجن احتضنته جمعية اعضاءها 25 عضواً هو واحد منهم، وعبد المسيح كان عسكري وهو مسيحي لكنه ترجم كل أجزاء البندقية وغيرها من أسلحة الجيش من الانكليزية إلى العربية، وخالد تاره كان من ابرز الطيارين العراقيين وهو مسيحي، اذن القضية ليست قضية دين او طائفة او مذهب القضية قضية مواطنة والابداع لا يتحدد بدين او مذهب او طائفة يتحدد بعقل الانسان واخلاصة لوطنه وشعبه، وعلى كل الذين يتظاهرون بهذه المظاهر ان يجدوا لهم قبوراً يدفنون أنفسهم فيها، لان الحقيقة والعلم والمعرفة لا تشمل دين او طائفة او العشيرة، تشمل عقل الانسان واخلاصة وامكانيته للابداع وتحقيق امال شعبه فيه.
*. هل تعتقد ان المسيحيين يعيشون بأمن في العراق ألان ومن المسؤول عن حمايتهم؟
بالتاكيد ان الامن نسبي. الارهاب الذي يتعرض له الشعب العراقي لايستهدف المسيحيين فقط، هناك من يريد ان يسيء للعلاقات ما بين الاديان، والتفجيرات لا تفرق بين مسيحي ومسلم ولا تفرق بين شيعي وسني انها تستهدف الجميع، الاستهداف هو اقلاق راحة الوطن والعبث فيه والتفرقة وسيلة من الوسائل التي تخلخل العلاقات الاجتماعية وتأليب البعض على البعض الاخر وهذا خطر كبير ويجب على الاحزاب المتنفذة ان تلتفت لهذه الناحية، وان تستدرك ما يجري الان على أرضنا من ماسي ومصائب وان تتحمل مسؤوليتها بحماية الاقليات الدينية او القومية وهذا غير موجود الان في العراق ويجب ان يكون والا سوف تسوء الامور وهي سيئة وتزداد سوءاً حقيقة ً. 

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة