لاجىء عراقي يحاول الانتحار وتظاهرة في مالمو احتجاجا على التسفير القسري

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 20, 2012, 08:31:07 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

لاجىء عراقي يحاول الانتحار وتظاهرة في مالمو احتجاجا على التسفير القسري




آكانيوز/

نظمت جمعية (لاجئون عراقييون) في السويد بالتعاون مع الاحزاب اليسارية ومنظمات المجتمع المدني السويدية في مدينة مالمو السويدية، تظاهرة سلمية، شارك فيها حشد من العراقيين والسويديين احتجاجا على عمليات التسفير القسري للاجئين العراقيين المرفوضة طلباتهم، فيما حاول لاجىء عراقي شاب الانتحار بعد مداهمة منزله من قبل عناصر الشرطة السويدية المدنية.
وقال بشار كاظم مدير جميعة (لاجئون عراقيون) ومقرها مدينة مالمو السويدية ان "التظاهرة تهدف الى لفت انتباه منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني والحكومتين السويدية والعراقية الى حجم المعاناة التي يعيشها العراقيون المرفوضة طلبات لجوئهم".
واضاف كاظم ان "منظمي التظاهرة والمتظاهرين هم اصدقاء الشاب العراقي الذي حاول الانتحار قبل ايام علي محمد وجميع اللاجئين المطاردين من قبل عناصر الشرطة السويدية، لترحيلهم قسرا الى بغداد".
وكان الشاب محمد، وهو عراقي يقيم في مقاطعة سكونه بمدينة مالمو جنوب السويد، قد حاول الانتحار، بألقاء نفسه من الطابق السادس في العمارة التي يسكن فيها، خوفا من عناصر الشرطة المدنية الذين حاولوا اخذه، بهدف تسفيره قسرا الى العراق، كونه لم يحصل على حق الاقامة في السويد.
وبينّ كاظم ان المتظاهرين توجهوا الى الشرفة التي سقط منها محمد ترافقهم المعزوفات الموسيقية.
وحاول محمد الهرب من عناصر الشرطة، بعد دخولهم عليه من الباب الرئيسي للشقة بلباس مدني، ما حدا بمحمد الذي كان خائفا للأختباء في الشرفة ، الا ان احد عناصر من الشرطة حاول الامساك به وسحبه للداخل، ما دفع بمحمد للقفز من الطابق السادس للمبنى الذي كان يسكنه واصيب بجروح وكسور بالغة، نقل على اثرها الى المستشفى.
وقال كاظم ان في السويد نحو 4000 عراقي غير حاصلين على الاقامات، 1500 منهم يعيشون في مدينة مالمو.
وبينّ كاظم ان ضغوطات كبيرة يعاني منها طالبو اللجوء العراقيين المرفوضة طلباتهم، ابرزها اوضاعهم الاقتصادية الشحيحة ما يدفعهم الى السكن لدى اقاربهم او اصدقائهم والعمل بشكل غير قانوني في البلد، لتوفير قوت يومهم.
وكشف عن ان هذا النوع من التظاهرات والتجمعات لا تلقى اذانا صاغية من قبل ابناء الجالية العراقية، اذ لا يحضرها غير عدد قليل منهم، فيما تبدي منظمات المجتمع المدني والاحزاب اليسارية السويدية، تعاونا ماديا ومعنويا ملحوظين.
ولفت كاظم الى ان السويد لديها رحلات منظمة لتسفير العراقيين قسرا، مؤكدا ان هناك رحلة كل ثلاثة اسابيع متوجهة الى العاصمة العراقية بغداد، ثلث مسافريها من العراقيين المرفوضة طلبات لجوئهم والثلثين الاخرين لعناصر الامن السويدي.
وبينّ ان عدد الذين يتم ترحيلهم في كل رحلة يتراوحون بين الـ 30 – 50 عراقيا، يرافق كل شخص، عنصران من عناصر الامن السويدي، تحسبا لحدوث اية اشكالات داخل الطائرة.
واوضح كاظم ان الرحلة الواحدة تكلف بحدود الـ 100 الف دولار اميركي.
وكشف كاظم عن ان رحلة تسفير قسرية، ستنطلق ليل الثلاثاء المقبل الى العاصمة بغداد، حاملة على متنها العشرات من العراقيين المرفوضة طلبات لجوئهم والذين سيجبرون على العودة الى العراق.
واشاد بموقف وزير الهجرة العراقي ديندار الدوسكي الذي كان قد زار السويد كانون الاول من العام الجاري 2011، وصراحته في وصف الاوضاع بالعراق وعدم آهليتها لعودة اللاجئين، ومناشدته الحكومة السويدية ايقاف تسفير العراقيين قسرا.
كما اثنى على موقف حكومة اقليم كردستان، لرفضها استقبال اي طائرة من السويد تحمل على متنها لاجئين مرحلين قسرا، لتنافي ذلك مع الاعراف الدولية الخاصة بحقوق الانسان.
ورغم ان الحكومة العراقية كانت قد اعلنت عن انها ستجري تعديلات على الاتفاقية التي ابرمتها الحكومة السويدية في العام 2008 والتي بموجبها يحق للسويد تسفير العراقيين المرفوضة طلبات لجوئهم قسرا، الا ان اي جديد حول الامر لم يعلن حتى الان، فيما تستمر الشرطة السويدية بترحيل العراقيين.