رجل سني يغادر الموصل بسبب زوجته الشيعية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 20, 2015, 08:43:33 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


رجل سني يغادر الموصل بسبب زوجته الشيعية


برطلي . نت / متابعة
رووداو - أربيل

تتواصل أسرة (ال السراج) المقيمة في محافظة دهوك، بشكل دائم مع أقربائهم وأصدقائهم في مدينة الموصل، وتنقل صورة مخيفة عن الحالة في مدينة الموصل التي غادرتها هربا من تنظيم داعش، مؤكدين على أن المكونات العرقية والمذهبية كانت تعيش بسلام في الموصل قبل احتلالها من قبل داعش.

ويشير رب الأسرة (م، س)، الذي كان ضابطا سنيا برتبة عقيد، في جيش النظام العراقي البائد، إلى أن "الموصل كانت جنة قبل احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية"، إلا أن ابنته قاطعته قائلة: "الان القتل والجريمة أصبحا روتينا يوميا في المدينة".

وقال (م، س): "أهالي الموصل يعتبرون داعش قوة احتلال، نتيجة الأعمال الوحشية التي قاموا بها، حتى الذي استقبلوهم في البداية، انسحبوا عن دعم التنظيم"، مضيفا: "لا يتجاوز مؤيدو داعش 5% من أهالي الموصل".

موضحا أن "الحكومة العراقية وقوات البيشمركة، جردوا أهالي الموصل من السلاح، وقاموا بتفتيش الموصل بيتا بيتا، خوفا من اندلاع انتفاضة شعبية، وعندما دخل داعش إلى المدينة، الأهالي لم يكونوا يمتلكون سلاحا يقاومون به التنظيم".

ويقول أحد أبناء (س، م) الذي يتواصل مع أصدقائه في الموصل عن طريق الرسائل القصيرة: "الحياة باتت صعبة للغاية في ظل سيطرة داعش على الموصل، صديقي أخبرني أن التنظيم أقدم البارحة على قطع أيادي أربعة أطفال يبلغون من العمر (12 و11 و13 و16) عاما، لأن أحدهم "سرق طائرا، والأخر سرقا كبلا كهربائيا".

وسرد عددا من القصص المشابهة، إضافة إلى أنه كان يحتفظ بمقطع فيديو على هاتفه الجوال، يظهر عناصر عناصر التنظيم وهم يقومون بإطلاق رصاصة في رأس طفل لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره، أمام والده الذي لم تشفع توسلاته لدى التنظيم لانقاذ طفله المتهم بسرقة بعض الطعام، ماضيا بالقول: "الطفل قام بسرقة الطعام لأنه كان جائعا، فالحياة في الموصل، وقلة الطعام، دفعت الأهالي إلى القيام بأعمال مماثلة".

متابعا: "على الرغم من بقاء عدد قليل من المسلحين في داعش، إلا أنهم يقومون بأعمال وحشية أدخلت الرعب إلى قلوب الأهالي، لذلك هم لا يثورون على التنظيم"، و"أصبحوا كالقطيع".


(ر، س) وهي زوجة العقيد السني، تنتمي إلى المذهب الشيعي، وبقاؤها في الموصل لم يكن ممكنا، لأن قوانين داعش تقضي بانفصالها عن زوجها السني.

و (ر) هي ناشطة في مجال حقوق المرأة بالموصل، تقول أن ممارسات داعش سيئة جدا مع المرأة، فهم يقدمون على (قص شعر النساء، ورجمهن، وقتلهن رميا بالرصاص، وقطع رؤوسهن بتهمة الزنا).

وتمضي بالقول: إذا تزوج رجل سني من امرأة شيعية، فإن "التنظيم يجبر الرجل على الطلاق منها".

وأكدت (ر) على أن الكثير من العائلات في الموصل، أخرجوا بناتهم من المدارس، خوفا من تعرضهن إلى التحرش الجنسي من قبل عناصر التنظيم، أو إجبارهن على الزواج منهم، خصوصا الفتيات الغير مسلمات.

وبخصوص الفتيات الإزيديات، قالت (ر): "داعش يجبر الإزيديات اللاتي يبلغن من العمر 8 أعوام فما فوق، بممارسة الجنس مع عناصره".

ودفعت تلك الممارسات عائلة ال سراج إلى مغادرة الموصل، على الرغم من أن التنظيم يحاول منع مغادرة أحد للمدينة، ويجبر من يغادرها برهن بيته وسيارته وأغراضه لدى التنظيم، وإذا لم يعودوا فإن التنظيم يستولي عليها.