إبعاد الخطر عن الرمادي وفرار الإرهابيين

[ماهر سعيد متي]

إبعاد الخطر عن الرمادي وفرار الإرهابيين

بغداد - الصباح
ابعدت القوات الامنية خلال تقدمها المتواصل، امس،  خطر عصابات "داعش" عن مدينة الرمادي تماما   بعد تعزيزها بفصائل الحشد الشعبي وتضافر جهود الآلاف من المتطوعين من نازحي المحافظة وابناء العشائر الذين وقعوا وثيقة شرف تأييدا لمشاركة الحشد بتطهير مناطقهم من دنس هذه العصابات.
واكد قائد شرطة الانبار اللواء كاظم الفهداوي، ان القوات الامنية بمساندة الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر تحقق انتصارات كبيرة خاصة في مناطق الصوفية والحوز في الرمادي وان الخطر زال عنها بشكل كبير بعد وصول التعزيزات.  وتكبدت العصابات الارهابية عشرات القتلى ما اجبرها على الهروب بعد تفخيخها 70 منزلا في اطراف الرمادي لعرقلة تقدم القوات.
وشهد يوم امس توقيع عشائر الانبار، وثيقة شرف تأييدا لمشاركة الحشد الشعبي بتحرير المحافظة من عصابات داعش الارهابية.  فيما يقف ستة آلاف متطوع من أبناء عشيرة البو نمر على أهبة الاستعداد لقتال هذه العصابات، الى جانب ألف متطوع من نازحي الأنبار و3500 مقاتل من أبناء المحافظة.
وعلى اثر تداعيات المعارك في الانبار وضعت محافظة كربلاء المجاورة لها خطة امنية لحماية حدودها الغربية والاستعداد للمشاركـة في قتـال {داعـش}.  وقال محافظ كربلاء عقيل الطريحي لـ"الصباح": ان الاجهزة الامنية وضعت الخطة بمشاركة قيادة الشرطة وعمليات الفرات الاوسط لحماية حدود كربلاء
تفاصيل موسعة ....
يتواصل تقدم واندفاع القوات الامنية وتدفقها على محافظة الانبار اذ تمكنت امس الاثنين من ابعاد خطر عصابات "داعش" عن مدينة الرمادي تماما   بعد تعزيزها بفصائل الحشد وتضافر جهود الالاف من المتطوعين من نازحي المحافظة وابناء عشائر الانبار الذين وقعوا وثيقة شرف تأييدا لمشاركة الحشد الشعبي بتطهير مناطقهم من دنس هذه العصابات. 
الرمادي مؤمنة


واعلن قائد شرطة محافظة الانبار اللواء الركن كاظم الفهداوي، امس، زوال خطر الدواعش عن مدينة الرمادي، مشيرا الى ان القوات الامنية تحقق انتصارات كبيرة في المدينة ضد الارهابيين.  وقال في تصريح صحفي: ان خطر تنظيم داعش الارهابي على مدينة الرمادي زال بشكل كبير وذلك من خلال التعزيزات العسكرية التي وصلت الى المدينة لمساندة القطاعات الامنية المتواجدة هناك.  واضاف الفهداوي ان القوات الامنية بجميع مسمياتها وبمساندة مقاتلي العشائر يحققون انتصارات كبيرة ضد العصابات الارهابية والاجرامية "داعش" خاصة في مناطق الصوفية والحوز في الرمادي.
ترحيب بالحشد


كما شهد يوم امس توقيع عشائر محافظة الانبار، وثيقة شرف لتأييد مشاركة الحشد الشعبي بتحرير المحافظة من عصابات داعش الارهابية.  وقال النائب عن المحافظة غازي الكعود، في تصريح صحفي: ان 77 شيخ عشيرة من عشائر الانبار، وقعوا على وثيقة شرف وتأييد لدخول الحشد الشعبي الى المحافظة ومشاركته بتحريرها من ارهابيي "داعش".  وكان 14 فوجاً من الحشد الشعبي قد وصلت السبت الماضي، الى قاعدة الحبانية شرق مدينة الرمادي.
يشار الى ان الحكومة المحلية في الانبار ناشدت الاربعاء الماضي، الحشد الشعبي المشاركة في العمليات العسكرية الدائرة في المحافظة التي شهدت قيام ارهابيي داعش باعدام عشرات المدنيين العزل من ابناء الانبار.


استعداد النازحين للقتال 


جرائم عصابات داعش البشعة جعلت الحمية والشجاعة تأخذ ابناء الانبار لتخليص مدنهم من دنس هذه العصابات..  اذ قال النائب عن محافظة الأنبار نعيم الكعود: ان هناك ستة آلاف متطوع من أبناء عشيرة البونمر على أهبة الاستعداد لقتال عصابات داعش الارهابية وتحرير المحافظة منهم.  واضاف الكعود لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) ان "من يعارض دخول الحشد الشعبي إلى محافظة الأنبار ويتهم الحشد بأنه طائفي، عليه أن يأتي هو ويقاتل في الأنبار ان استطاع ذلك"، وتابع اننا "مع دخول الحشد الشعبي، لأنه تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة، وأصبح لدى الحشد خبرة قتالية عالية بعد تحرير مناطق آمرلي وجرف النصر ومحافظة ديالى وصلاح الدين". 
قائد صحوة أبناء العراق وسام الحردان اكد ايضا وجود ألف متطوع من أبناء العوائل التي نزحت من محافظة الأنبار على أهبة الاستعداد لقتال عصابات داعش الارهابية وتحرير المحافظة منهم. ونقل (المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) عن الحردان قوله: "لدينا 3500 مقاتل من أبناء الصحوات وعشائر الأنبار يتصدون لعصابات داعش الارهابية".
فرار الدواعش


وبالرغم من لجوء عصابات داعش كعادتها الى تفخيخ أكثر من 70 منزلاً في أطراف مدينة الرمادي بهدف اعاقة تقدم القوات المشتركة، بحسب رئيس اسناد الفلوجة عبد الرحمن النمراوي لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي).. الا انه اكد ان القوات الأمنية المشتركة تشارف على تطهير مناطق البو سودة والبو غانم والصوفية، الواقعة في أطراف القضاء"، مؤكداً أن "هناك عشرات القتلى بين المجاميع الارهابية، وتابع النمراوي أن هذه المجاميع هربت من تلك المناطق بعد تفخيخها مجموعة من المنازل في منطقة البو غانم لغرض عرقلة تقدم العمليات العسكرية.
ونقل (المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي) عن قائد عمليات الأنبار وكالة اللواء محمد خلف، قوله: ان طيران الجيش قتل 30 داعشيا حين دك أوكارهم وأحرق سياراتهم في منطقتي الحوز والصوفية في الرمادي، مؤكدا استمرار سلاح الجو والقوات الأمنية بدك أوكار الدواعش في المناطق المغتصبة حتى تحريرها بالكامل من دنس الارهابيين.  وأفاد مجلس محافظة الأنبار بأن 1500 منتسب من الشرطة المحلية يساندون ويدعمون القوات الأمنية في الرمادي في قتال العصابات الارهابية.وافاد بيان لوزارة الداخلية بان القوات الامنية اكملت تحرير مستشفى الولادة قرب منطقة الحوز في الرمادي من الارهابيين.
استنفار كربلاء


وعلى اثر تداعيات المعارك في الانبار وضعت محافظة كربلاء المجاورة لها خطة امنية لحماية حدودها الغربية والاستعداد للمشاركة في قتال داعش.  وقال محافظ كربلاء عقيل الطريحي لـ"الصباح": ان الاجهزة الامنية وضعت الخطة بمشاركة قيادة الشرطة وعمليات الفرات الاوسط لحماية حدود كربلاء المحاذية لمحافظة الانبار، مشيرا الى ان الخطة تأتي استعدادا لحصول اي طارئ او تداعيات امنية بسبب ما يحصل من مواجهات مع عصابات داعش الارهابية وما يتطلبه موقف المحافظة من مساندة للقطعات الامنية والمتطوعين للقضاء على هذه العصابات وتحرير الانبار. من جهته قال رئيس مجلس المحافظة نصيف الخطابي لـ"الصباح": ان حدود المحافظة الغربية شهدت انتشارا واسعا لقطعات الجيش والشرطة والحشد الشعبي، مضيفا ان قواتنا على استعداد لحماية المحافظة مثلما هي على استعداد للمشاركة في القتال اذا ما امر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بتحريك القوات دفاعا عن البلد.
حشد بغداد


وتتجه قوات الحشد الشعـبي الى تطهير منـاطق شرق تكـريت للقضـاء على القـناصين فــي منطقتي سـيد غـريب والاسحاقي، فيما حققت هذه القـوات تقدما فـي نـاحـية الكرمـة.
وقال رئيس لجنة الحشد الشعبي في مجلس محافظة بغداد معين الكاظمي لـ"الصباح": ان الاستعدادات جارية لتطهير المناطق المحيطة بمدينة تكريت، مشيرا الى ان القوات الامنية انجزت  قبل 3 ايام تطهير مدن المكيشيفة والعوينات والزلاية وكذلك المناطق المطلة على نهر دجلة جنوب تكريت بشكل كامل بعد الفرار الكامل للارهابيين فيها، كاشفا عن ان قوات الحشد الشعبي تتجه الان لتطهير مناطق غرب تكريت وصلاح الدين المحاذية لمحافظة الانبار خاصة في منطقتي سيد غريب والاسحاقي، منوها بان قطعات عسكرية توجهت مؤخرا الى منطقة الكرمة التابعة لمحافظة الانبار وحصل هنالك تقدم للحشد الشعبي بالتعاون مع اللواء 24 التابع للجيش العراقي، وتابع ان هذه القوات قريبة الان من ناحية الكرمة باتجاه 5 كيلو متر، لافتا الى ان تحرير هذه الناحية سيزعزع اوكار الارهابيين في مدينة الفلوجة كونه سيعمل على تغيير موازين القوى في محافظة الانبار وافاد الكاظمي بان عدد الوية الحشد الشعبي وصل الى 30 لواء تخضع جميعها  للتدريب والتنظيم، كاشفا عن ان مناطق اطراف بغداد باتت مؤمنة جيدا وصولا الى سـامراء وتكريت.

http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=91411