على خلفية ما بثه تنظيم الدولة الإسلامية من صور تدمير الحواضر المسيحية في الموصل

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 20, 2015, 11:36:41 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


على خلفية ما بثه تنظيم الدولة الإسلامية من صور تدمير الحواضر المسيحية في الموصل
الجاني يتحول من مجهول الى معلوم ويعلن عن مسؤوليته تجاه جرائم ارتكبت

برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد

شهدت الكنائس والاديرة في مدينة الموصل ما بعد نيسان 2003 الى جملة استهدافات  حيث كان من أولى تلك الاستهدافات ما جرى بالتحديد في اب من العام 2004 حيث شهدت عدة كنائس في العراق ومنها مدينة الموصل الى حوادث امنية  ادت الى إدخال الرعب في نفوس المؤمنين والكل يتذكر ما جرى من استهداف مباشر للمصلين في كنيسة مار بولس الكلدانية لمدينة الموصل حينما ادى انفجار سيارة مفخخة بالقرب من الكنيسة الى مقتل مواطن مسيحي وإصابة العشرات الامر الذي استدعى إحاطة تلك الكنائس والحواضر المسيحية بسلسلة إجراءات امنية فضلا عن تضييق الخناق على حركة  المارة من أمام تلك الكنائس بل استدعت تلك الإجراءات تكثيف التدابير خصوصا في المناسبات الدينية الخاصة بالمسيحيين باعتماد تفتيش الداخلين لتلك الكنائس مما افرغ فرحة العيد في ممارسة تلك الطقوس التي كانت تجري في السابق بكل انسيابية دون بروز مثل تلك الممارسات ..

كما يتذكر مسيحيو مدينة الموصل  انعكاسات تلك الاستهدافات على اختفاء ممارسات احتفالية منها على سبيل المثال إقامة قداس ليلة عيد الميلاد والذي عادة ما كان يقام في ساعة متأخرة لليوم السابق للعيد..كما شهدت الكنائس في الموصل إضافة للحادث الأول من نوعه و الذي جرى في اب من العام المذكور حوادث متتالية كان الهدف من تلك  الاستهدافات أنباء المسيحيين في المدينة بما كان ينتظرهم من ظروف استثنائية حيث أهملت الحكومة سواء المركزية أو المحلية  الإجراءات المطلوبة لوضع حد لاستمرار مثل تلك الاستهدافات وواظبت على الالتزام بتدابير لم تفلح بوقف الاستهداف الذي طال المئات من المسيحيين فضلا عن الاستهدافات المباشرة  للكنائس بالرغم من كل ما كانت تقوم به العناصر الأمنية من تشديدات بوضع الكتل الكونكريتية  أمام تلك الحواضر ..

ومن جملة تلك الاستهدافات كان الكل يتذكر بألم ما شهدته كنيسة الطاهرة الخارجية الواقعة بمنطقة الشفاء بالجانب الايمن من المدينة من استهداف مباشر ادى الى تدمير أجزاء واسعة من الكنيسة المذكورة في كانون الاول من العام 2009 وكانت كل الكنائس عرضة للاقتحام والتدمير ولعل اشد ما كان وقعه كبيرا من تلك الحوادث هو تدمير مطرانية الكلدان في ذات المنطقة التي جرى فيها استهداف كنيسة الطاهرة حيث حدث ذلك  في عام 2005 حيث اقتحم مسلحون المطرانية وطالبوا الساكنين بالخروج ليتم بعد ذلك تفخيخ مقر المطرانية وتفجيره بالكامل مما ادى الى تضرر بنيتها التحتية بالكامل ..

وفي إحصائية بسيطة لعدد الكنائس والاديرة فان من نجى من الاستهداف من تلك الكنائس يبدو محدود العدد وفي كل مرة كانت تقيد تلك الجرائم ضد مجهول لاسيما فيما يضاف اليها من  حوادث اغتيال الشخصيات الدينية والتي يأتي بمقدمتها مطران الموصل للكلدان ماربولس فرج رحو رغم ما أشيع في الاخبار عن إعدام الجناة المتهمين بارتكاب جريمة خطف المطران رحو والتي جرت نهاية شباط من العام 2008 والتي استمرت حتى العثور على جثته وهي ملقاة بمنطقة مهجورة في احد احياء الموصل بتاريخ 14 اذار من العام ذاته ويضاف اليها حادثة اغتيال الاب بولس اسكندر والتي جرت تفاصيلها ايضا  على وفق سيناريو اختطافه والعثور على جثته ملقاة ايضا في احد احياء المدينة وقد تعرض لفصل راسه عن جسده وكان هذا منتصف تشرين الاول من العام 2006 وكل هذه الجرائم رغم انها لم تفصح عن مرتكبيها الا ان الحقيقة سطعت مجددا بالكشف عن تلك الايدي التي تلطخت باستهداف الكنائس فضلا عن رجال الدين فالصور التي بثها تنظيم الدولة الاسلامية مؤخرا لاناس لم يعمدوا الى وضع اللثام على وجوههم وهم يرتكبون جريمتهم الجديدة بتهشيم الصلبان وتحطيم تماثيل العذراء والقاء صور المسيح على الارض في صور خاصة بما اقترفه عناصر التنظيم في دير مار كوركيس في حي العربي شمال شرق مدينة الموصل ما هو الا امتداد نوعي لتلك الجرائم التي قيدت في السابق ضد مجهول ليعلن  اليوم المتهم او الجاني عن نفسه بكل علانية وليؤكد ضلوعه بارتكاب الحوادث ضد كنائس الموصل منذ سنوات سابقة ومسؤوليته المباشرة على تهجير المسيحيين خصوصا في خريف عام 2008 على خلفية اسبوع دام طالت فيه يد الارهاب العديد من المسيحيين في مدينة الموصل حيث ماكان يجري استهدافهم يوميا وعلى مراى الناس وفي مناطق مكتظة مثل مركز المدينة كباب السراي او حي الحدباء او منطقة حي السكر او في اماكن عملهم ومن مختلف الشرائح ..