العراق وسياسة الرقص على رؤس الأفاعي

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أبريل 19, 2015, 07:52:40 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

العراق وسياسة الرقص على رؤس الأفاعي


سعد صالح الخالدي
حمدا لله بكل هذا الكم الهائل من صُناع الأزمات .. حمدا لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.. فلنا في العراق في كل يوم أزمة ومهما كانت خسائرنا في هذه الأزمة فيجب ان نصنع رموزا لهذه الأزمة .. فكل ما يقول هذا القائد هو عين الصواب عند مريده وكل ما يقوله الآخر هو الصواب بعينه ايضا عند الطرف الآخر .. بل قد أنقسمنا فرقا لا تجيد الا التصفيق لكل تفاهات الخطابه.. والحمد لله الذي جعل نظر القاده لا يتعدى ارجلهم بعدا تحت شعار نحن ابناء اليوم!!
يمر العراق اليوم بأخطر أزمة من حيث خطورتها على وجوده كعراق .. فقد كتب من لا يجيد كتابة بياناته دستورا لبلد هو الأول من حيث الشرائع على وجه الأرض وكعادتنا مهما كان مستوى الخطر والنقص في هذا الدستور فهو انتصار لنا لنصفق له ايضا رغم كل الأغام التي وضعت هنا وهناك ورغم كل التأجيلات لهذه القضية او تلك.. وقد سمح دستورنا بأن تقوم فيه الأقاليم ولذلك فقد بدأ الفاشلون بأحلام لها أول وليس لها آخر.. فمن خدمته الصدفة في ان يعتلي منصبا هنا او وزارة هناك.. بدأ يحلم بالرئاسة وما دامت الرئاسة غير ممكنة على مستوى الوطن فمن الممكن ان يكون رئيسا على مستوى أقليم مهما كان هذا الأقليم فقرا او غناً تقدماً او تخلفاً، قوة أم ضعفاَ، لينعم بموارد المدينة مضافا لها موارد الأقليم ووزاراته ومنافعه.. ما دام للعراق انهارا من النفط لا تنضب.. وهذا هو عين الخطر الذي نواجهه اليوم فحينما يشاء البعض أن يتحول الى اقليم بداخل الدولة سيثور من يعيش في مدينه غارقة بالنفط وكل أحلامها تختصر في قطرة مياه صالحة للشرب.. وسوف لا تكون الثورة ضد الأقليم .. وسوف لن تكون ثورة للحصول على أقليم.. بل ستكون ثورة للأستقلال ثورة للأنفصال ما دمت اشقى كي يسعدون.. فيا سادتي الكرام يا سياسيوا العراق.. ويا سادتي يا علماء الدين.. ويا سادتي يا صناع الفكر.. ويا سادتي يا فقراء هذا البلد وأغنيائه .. ستذكر كل اسمائنا محملة بعار التقسيم إذا لم ننتبه الى ما يدور .. ستذكر كل أسمائنا بعار الصمت إذا لم نتحرك لكسب الآخر مهما كان.. فستذكر كل اسمائنا محملة بتهمة الخيانة لبلد عرفه التأريخ واحدا موحدا.. ستذكر كل اسمائنا محملة بتهمة العمالة لكل من اراد تقسيم العراق بل لكل من حَلِم بتقسيم العراق قبل ان يتعرف إننا نؤدي له هذه الخدمة مجانا.
وهنا لا ألوم طرفا بقدر ما إن الجميع يتحمل المسؤولية على مستوى وجوده في موقع المسؤولية .. فالأب هو المسؤول عن إدارة بيته .. وإن على صوتا من داخل هذا البيت فهو عار له وإن تم تقسيم البيت فهو العار الأكبر وإن استطاع ان يكون ربا حقيقيا لهذا البيت فهو مصدر عز وفخر لنا جميعا.. فيا احبتي ها انتم تدخلون غابة الأفاعي والسير فيها هو رقصا لا تجيدوه جميعاً.. فالأسلم لمن لا يجيد الرقص على رؤوس الأفاعي ان لا يقترب منها .. فهذا ما تعلمناه ضغارا من أمهاتنا أتمنى أن لا تنسوه وأن تفكروا .. فأنتم ورثة الأنبياء والأولياء والخلفاء والصالحين.. فأنتم ورثة من علم الدنيا كيف تكتب تأريخها .. ومن المعيب ان يكون هناك رجل له من البساطه أن لا يملك لباسا غير ما جادت عليه به عنزته في الهند أن يوحد بلدا لا يوجد فيه شيئا لا يعبد .. ونفشل في أن نحافظ على بلدا موحدا .. ومن المعيب أن يكون هناك سجينا كمانديلا يبدأ مصالحة ترتقي بجنوب أفريقيا الى مصافي الدول المتقدمة بعد أن كانت رمزا للتفرقة العنصرية .. ومن المعيب أن يكون هناك محاربا فذا في كل ميادين النزال كجيفارا مع أناس لا تربطه به سوى أحساسه بالمسؤولية تجاههم ولا نشعر بالمسؤولية تجاه أهلنا.
فأما نكون او لا نكون وسيسجل التأريخ ما نقوم به لا ما نقوله فالأفعال أبلغ من الأقوال


http://almothaqaf.com/index.php/aqlam2012/72349.html
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

متي اسو

#1
ارجوكم كفوا عن محاولة إلقاء الغشاوة على عيوننا
ما يحدث في العراق ليس بسبب الدستور ( لطالما كان الدستور والقانون حبرا على ورق
في بلداننا ) .
وما يحدث في العراق ليس بسبب المطالبة بتشكيل " الاقاليم " . بل ان المطالبة بها  تعبر عن
الاحباط إتجاه ما يجري في العراق .
اخي ، إن ما يجري في العراق هو بسبب " فلان " و " فلان " ... اني لا اتحدث عن الاشخاص
هنا ، لكني اتحدث عن احزاب ومليشيات في السلطة وفي المقاومة ... انت تعرفها ، وانا أعرفها ،
والقاريء الكريم يعرفها ... فلا تشتت أذهاننا وتنقل ابصارنا الى امور ثانوية .
كي يحافظ العراق على وحدته يجب على الشعب التخلي عن " فلان" و "فلان " . ويسحب البساط
من تحت اقدام الاسلاميين و" المتحالفين معهم " ( سنة وشيعة ، في السلطة او في المقاومة ). هنا هي
" غابة الافاعي " .إن كان العراق بحاجة ملحة لانهاء معاناته الآن ، عليه كنس " غابة الافاعي " هذه وإلقائها الى حيث
تنتمي ( المزابل ) ... اني اعلم انه ليس في العراق قوة مخلصة فعلا تستطيع ان تقوم بهذه المهمة الآن
، لكن ، دعهم يقتلون بعضهم بعضا ( المنتمين الى غابة الافاعي )  وغدا  سيفهم الناس البسطاء الذين
جعلوا من انفسهم وقودا لهم ...  اني اؤمن بهذا الغد .