مسؤول: يهربون من المخيمات ويستأجرون دورا بـ 800 دولار شهرياً

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أبريل 12, 2015, 05:31:43 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مسؤول: يهربون من المخيمات ويستأجرون دورا بـ 800 دولار شهرياً


بحث معالجة ظاهرة المتسولين في الشوارع
اربيل – الصباح الجديد:
اتسع نطاق ظاهرة التسول في مدن إقليم كردستان، على نحو لافت، فيما أرجعت الجهات المعنية أسباب تفاقم تلك الظاهرة الاجتماعية، إلى استمرار تدفق موجات النازحين واللاجئين نحو مدن الإقليم، وقال مسؤول حكومي في اجتماع عقد في اربيل الاربعاء الماضي لمعالجة هذه الظاهرة ، ان الشرطة تعيد بعض المتسولين الى مخيمات النزوح التي اتوا منها لكنهم غالبا مايهربون منها ثانية ويعودون الى التسول، لافتا الى ان بعضهم يستأجر دورا في اربيل بقيمة نحو 800 دولار شهريا.
ويحذر مختصون في الشؤون الاجتماعية، من مخاطر هذه الظاهرة وإفرازاتها السلبية، خاصة احتمالات زيادة معدلات الجريمة.
وينتمي المتسولون إلى مختلف الفئات العمرية، فما إن تقف السيارات لبضع دقائق عند أي تقاطع مروري حتى تتعرض لهجوم سيل من الصبية المتسولين والمتمرسين في استقطاب عطف الآخرين.
أجهزة الشرطة المعنية بمكافحة التسول، تقول إن موجات النزوح التي اجتاحت الإقليم مؤخراَ، أنتجت شبكات تسول ابتكرت أساليب فريدة في الاستجداء لكسب الأموال.
وقال الرائد فخرالدين نوري، مدير شرطة البلدية في أربيل، لسكاي نيوز عربية «احتجزنا نساء وفتيات متسولات وبحوزتهن أطفال رضع، واتضح أثناء التحقيق أنهن يستأجرن الأطفال من ذويهم لأغراض التسول مقابل عشرة دولارات يومياً، ولدينا قصص غريبة عن أساليبهن الملتوية في إثارة عطف الناس نحوهم.»
وأضاف «بدورنا نعمل على ترحيل المتسولين الأجانب من الإقليم قوراَ، أما المتسولون المحليون أو النازحون فنكتفي منهم بتعهد خطي بعدم تكرار التسول.»
من اجل القضاء على ظاهرة التسول في شوارع اربيل، بحثت الجهات المعنية في الادارة المحلية إمكانية مطاردة المتسولين في الشوارع وإعتقالهم. وعقد اجتماع في مبنى المحافظة (الاربعاء) حضره ممثلون عن الشرطة وبرلمان كردستان ومنظمات المجتمع المدني .
و أعلنت الشرطة في اربيل، في الحادي والثلاثين من تموز الماضي،اعتقال اكثر من الف متسول خلال حملة واسعة في محاولة لإنهاء الظاهرة في المحافظة.
وقال المتحدث باسم شرطة اربيل كاروان عبدالكريم في تصريح للصحفيين إن "اجهزة الشرطة المحلية في المحافظة تمكنت من اعتقال اكثر من الف متسول خلال حملة أمنية بدأت قبل ايام".واوضح ان غالبية المتسولين كانوا من مدينة الموصل. ولم يعرف مصيرهم حتى الآن.
وأعلنت مديرية شرطة محافظة أربيل، افي الثاني من آذار 2014، عن اعتقال متسول سوري الجنسية وسط المحافظة، مبينة، أن المتسول يسكن بفندق في أربيل ويشترى الذهب شهريا من الأموال التي يجمعها.
وقال مدير الشرطة المدنية بأربيل الرائد فخر الدين نوري، في حديث صحفي
أنه «بعد التحقيق ومتابعة أوضاعه تبين أن المعتقل يسكن إحدى فنادق أربيل»، مشيرا الى انه «كان يشتري الذهب شهريا من الأموال التي يجمعها وفي آخر مرة اشترى كمية تجاوز قيمتها الاربعة آلاف دولار نهاية شهر كانون الثاني الماضي».
وكانت السليمانية قد سبقت اربيل في اطلاق حملة مماثلة استهدفت معظم المتسولين في محاولة للحد من انتشارهم في تقاطعات الشوارع والمناطق السكنية.
وكانت مديرية شرطة اربيل بدأت من خلال قسم البلديات منذ فترة بحملات لاعتقال المتسولين، الا انهم لم يتمكنوا لغاية الان من القضاء على هذه الظاهرة بشكل نهائي والتي تكثر عادة عند التقاطعات المرورية.
وقالت سيران صلاح رئيسة منظمة (استيرةي مندالان)، الجهة المنظمة للاجتماع مع محافظة اربيل ان العديد من الاطفال والنساء والرجال يتسولون في الشوارع وعند التقاطعات المرورية واصبحوا مبعث ازعاج للمواطنين ومحاولة تقليل هذه الظاهرة لانه من الصعب القضاء عليها، مضيفة في حديث لاذاعة العراق الحر «اغلب المتسولين هم الذين توافدوا الى مدينة اربيل تحت غطاء النزوح او اللجوء هربا من الاوضاع المزرية سواء في سوريا او المناطق العراقية الاخرى، مشيرة الى انهم «رصدوا حالات استغلال الاطفال والنساء من قبل البعض»، موضحة «ن 90% من اللاجئين وبعض منهم من الغجر وعدد قليل جدا من ذوي الامكانيات المعدومة، لان المعدوم لا يلجأ للتسول، ويجب اعادة اللاجئين الى المخيمات».
ورغم وجود حملات منظمة للشرطة في اعتقال هؤلاء، الا انهم لغاية الان لايستطيعون السيطرة عليها لعدم وجود قانون خاص يحدد عقوبات مشددة لهذه الظاهرة، والاعتماد على قانون القعوبات العراقي والذي حدد عقوبات خفيفة لمن يلجأ لممارسة التسول.
ويقول المقدم فخرالدين نوري مدير قسم شرطة بلدية اربيل: «قمنا باعادة بعض منهم الى المخيمات، ولكنهم لا يبقون هناك ويعودون مرة اخرى ويؤجرون المنازل بنحو 800 دولار ووضعهم المادي افضل، لان هناك من يتصدق عليهم، وهؤلاء ليسوا فقراء وانما جاؤا فقط للتسول ولدينا ادلة على وجود اناس جاؤا من سوريا باسم اللاجئين ويقومون بالتسول».
وتؤكد كزال هادي نائبة رئيس لجنة الدفاع عن حقوق المرأة في برلمان كردستان، على «ضرورة تشريع قانون خاص بظاهرة التسول او المصادقة على مشروع قانون الرعاية والمساعدة الاجتماعية الذي قدم الى برلمان كردستان».

http://www.newsabah.com/wp/newspaper/44282
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة