"هيومن رايتس" تتنقد كردستان لاجبارها آلاف النازحين على الانتظار لعدة اشهر في نق

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 21, 2017, 10:12:24 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  "هيومن رايتس" تتنقد كردستان لاجبارها آلاف النازحين على الانتظار لعدة اشهر في نقاط التفتيش   

         
برطلي . نت / متابعة

بغداد/ الغد برس:
كشفت هيومن رايتس ووتش، اليوم الأربعاء، عن ان قوات البيشمركة التابعة لحكومة اقليم كردستان، توقف آلاف المدنيين الفارين من داعش على حدود الاقليم، لما يصل إلى 3 أشهر على نقاط التفتيش، مطالبة حكومة الاقليم بالالتزام بالقوانين الإنسانية والسماح لجميع المدنيين بالعبور والوصول إلى بر الامان.

وقالت المنظمة الإنسانية في بيان، لها نشرته على موقعها الرسمي، واطلعت عليه "الغد برس"، إن "قوات البيشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان توقف آلاف المدنيين الفارين من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش، لما يصل إلى 3 أشهر عند نقاط التفتيش، بما فيه عند الخطوط الأمامية، على أساس مخاوف أمنية عامة على ما يبدو"، مبينة "تمنع هذه القوات وصولهم إلى المساعدات الإنسانية في كثير من الحالات، وعلى حكومة إقليم كردستان الالتزام بتيسير تقديم المساعدات الإنسانية سريعا ودون إعاقة إلى جميع المدنيين المحتاجين لها، والسماح للفارين بالوصول إلى بر الأمان".
واضافت، "يفرّ المدنيون، ومن بينهم عائلات بأكملها، من الحويجة، وتلعفر، ولا يزال هناك 80 ألف مدني في الحويجة و20 ألف آخرين في تلعفر".
واستطردت المنظمة نقلا عن شهود، "في كل نقطة من نقاط التفتيش الأربعة التي حاولت عندها العائلات دخول الأراضي التي تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان، أوقفت البيشمركة المدنيين لأيام أو أسابيع، و3 أشهر في إحدى الحالات، وفي كثير من الحالات تركتهم عرضة لهجمات داعش بقذائف الهاون والعمليات الانتحارية، ودون غذاء ومساعدات هم بأمس الحاجة إليها".
وقال رجل احتُجِز عند حاجز مع عائلته 3 أيام في قرية مكتب خالد المدمرة على خط المواجهة وفي مرمى قصف داعش، بحسب رايتس، "قضيت تلك الأيام الثلاثة خائفا من أن يقتلنا داعش، وفي الوقت نفسه، خفت أن يتجمد أبنائي من البرد حتى الموت، كانت تلك الأيام الثلاثة أكثر الأيام فظاعة في حياتي".
ووصف آخر كيف "توفي طفله البالغ من العمر 6 أشهر بسبب نقص الحليب بينما كانت أسرته تنتظر السماح لهم بالعبور".
واستكملت المنظمة الحقوقية، بيانها "وقال شخص له معرفة مباشرة بحركة الأشخاص الفارين من معبر مكتب خالد، إن قوات البيشمركة منعت في عدة مناسبات في نيسان وأيار 2017 عشرات المدنيين من العبور لمدة تصل إلى 14 يوما، ومنعت المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات الإنسانية لهم"، مستطردة "وقال آخر لديه معرفة مباشرة بحركة الأشخاص الفارين عبر نقطة تفتيش دقوق التابعة للبيشمركة، على بعد 17 كم من خط المواجهة، إن قوات البيشمركة منعت المدنيين من العبور من هناك لمدة تصل إلى 16 يوما، وحدّت من وصولهم إلى المساعدات".
واشارت بالقول، "حاول أكثر من 5 ألاف شخص فارين من تلعفر منذ 18 نيسان دخول الأراضي التي تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان عبر نقطة تفتيش للبيشمركة في قرية شندوخان الواقعة على الخطوط الأمامية، واحتجزتهم قوات البيشمركة هناك لمدد تتراوح بين يوم و3 أيام دون طعام أو ماء أو مأوى، قبل نقلهم إلى قرية سهلج التي تبعد 10 كم عن خط المواجهة، وداخل نطاق قصف داعش، بحسب أحد الأشخاص الذين لديهم معرفة مباشرة بحركة الأشخاص الفارين في المنطقة".
وبموجب القانون الإنساني الدولي، بحسب هيومن رايتس ووتش "على أطراف النزاع اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لإجلاء السكان المدنيين من المناطق القريبة من القتال أو الأهداف العسكرية، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين من الأذى، وعلى جميع الأطراف أيضا تيسير تقديم المساعدة الإنسانية السريعة ودون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين، وعلى سلطات حكومة إقليم كردستان أن تكفل إجراء مراجعة قضائية فورية ومستقلة للاعتقال وأن تسمح للمحتجزين بالوصول إلى المحامين والرعاية الطبية والتواصل مع أسرهم. ينبغي أيضا اعتبار أي شخص محتجز لفترة طويلة دون أن يكون قادرا على المغادرة محتجزا".