منتديات برطلي

منتديات برطلي الاخبارية.... => الاخبار العالمية... => الموضوع حرر بواسطة: Paules في مارس 12, 2018, 03:51:23 مسائاً

العنوان: فرنسا : ماكرون لا يرغب بعودة الإرهابيين من العراق الى بلاده
أرسل بواسطة: Paules في مارس 12, 2018, 03:51:23 مسائاً



نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن التصريحات التي أدلى بها مؤخرا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي قال إنه من الأفضل أن يلقى الارهابيون بصفوف داعش حتفهم في العراق وسوريا على أن يعودوا إلى فرنسا.



وقالت الصحيفة، في تقريرها إن حكومة ماكرون لا ترغب في استقبال رعاياها المعتقلين في سوريا والعراق على الأراضي الفرنسية، وتفضل أن يخضعوا للمحاكمة على يد السلطات المحلية.

ويوم الجمعة الماضي، قدمت الحكومة الفرنسية المخطط العاشر لمنع التطرف، الذي يؤكد على ضرورة تهيئة المناطق المغلقة في السجون الفرنسية لاحتجاز "الإرهابيين"، الذين يناهز عددهم 512، إلى جانب السجناء المتطرفين البالغ عددهم تقريبا 1.139 ومن المتوقع أن يتم إنشاء حوالي 1500 مكانا إضافيا في السجون الفرنسية المزدحمة.

وأوردت الصحيفة أن عدم وجود أماكن شاغرة في السجون الفرنسية ليس السبب الوحيد لمنع عودة المتطرفين الفرنسيين، الذين أسروا في سوريا والعراق. وفي الحقيقة، إن الحكومة الفرنسية على علم بأن الغالبية العظمى من الفرنسيين يرفضون الترحيب بمواطنيهم الذين غادروا من أجل القتال في بؤر التوتر. كما قام هؤلاء المقاتلون بحرق جوازات سفرهم علنا، وأقسموا على التعاون على تدمير بلادهم، متوعدين الشعب الفرنسي بتنفيذ هجمات على أراضيه.

وبينت الصحيفة أن القوات الفرنسية المشاركة في القتال ضد داعش، كانت تهدف أيضا إلى القضاء على المتطرفين المنحدرين من أصول فرنسية. بالإضافة إلى ذلك، تملك فرنسا سجلا مخزيا باعتبارها أكثر بلد أوروبي مصدرا للإرهابيين نحو الشرق الأوسط. ومن جهتها، تقدر حكومة باريس أن قرابة 300 فرنسي قد قتلوا خلال المواجهات العسكرية في كل من سوريا والعراق.

ونوهت الصحيفة بأن عدد المتطرفين الذين اعتقلوا من قبل الجيش العراقي، يربو عن مائة شخص. وقد أفسح ماكرون المجال أمام وزرائه لتوضيح موقف فرنسا من هذه القضية. وفيما يتعلق بالفرنسيين المعتقلين في العراق، تعتقد الحكومة الفرنسية أن السلطات المحلية هي المطالَبة بالحكم عليهم. ولن تكون هذه المحاكمة الأولى من نوعها، فقد سبق وحكم على المقاتلين الفرنسيين الذين قاتلوا ضد الجيش الأمريكي في العراق، بالسجن لسنوات خلال العقد الماضي قبل الإفراج عنهم.

وذكرت الصحيفة أن باريس تعلم أنه لا يمكن محاكمة جميع النساء اللاتي انضممن إلى تنظيم داعش مثل إميلي كونيغ. وهو ما أكده ماكرون في تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث قال إن وضعية هؤلاء النساء وأطفالهن ستسوى كل منها على حدة.

وأفادت الصحيفة بأن إمكانية عودة الجهاديين إلى البلاد قد أثارت مخاوف المجتمع الفرنسي. وحيال هذا الشأن، يعتقد الصحفي الفرنسي ديفيد تومسون، أنه لا يوجد فرق في درجة الخطورة بين النساء والرجال؛ فمن المستحيل أن نصدق توبة هؤلاء الجماعات، لأن سبب عودتهم هو خيبة الأمل من الهزيمة العسكرية التي لحقت بتنظيم داعش.

وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن عدد الأطفال العائدين إلى فرنسا يقدر بحوالي 46 طفلا. وما إن تطأ أقدام هؤلاء أرض البلاد سوف يتم فصلهم عن ذويهم الذين سيسجنون فور وصولهم. وفي ظل هذه الظروف، سيكون هؤلاء الأطفال ضحايا الفصل القسري عن أسرهم، والفظائع التي عاشوها في بؤر التوتر.