متسولون سياسيون من بلادي /عبد الجبار نوري

بدء بواسطة matoka, مايو 21, 2015, 04:03:26 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

متسولون سياسيون من بلادي









ثمة حيرة تنتابني ولا أدري هل أختلطت علي الأوراق وأنا في الشرخ السبعيني من هذا الزمن التعس والأغبر، والخمسيني في خضم معترك السياسة وأتساءل بسذاجة شديده هل العماله والتجسس لحساب الأجنبي خيانة أم بطولة ؟ وبهذهِ الهلوسة يظهر أني أصبحتُ خارج تغطية الوعيّ المحسوس وأني لم أستوعب بعد النظرية النسبية للمرحوم أنشتاين عندما يعتبر التجسس وخيانة الوطن بطولة على جزء من هذاالكوكب البائس ، وخيانة تستحق الموت في أخرى  والمحصلة النهائية أنها خيانة للضمير للشرف للعرض بل أبشع جريمة بحق الوطن وعدد سكانه وبالتالي أنّها ترقى بلغة القانون إلى ( جريمة سبق الأصرار والترصد)فتكون لها أقسى العقوبات وهي كذلك من الجرائم المخلة بالشرف ، وهذهِ الثرثرة قادتني إلى  هرولة سياسيينا الذين هم خارج السلطة وفي  داخلها ب{ ماراثون الحج والعمرة لواشنطن } وبدون طواف الوداع لأنهم يعاودون عمرة البيت الأسود مراتٍ أخرى لنزع القبعة والأنحناء بذلة وخنوع وهم يستجدون التحريض الأجنبي على أبناء جلدتهم ، ويبيعون أسرارها بثمنٍ بخس ولا ندري هل نبكي أم نضحك على هذا المسرحية الملهاة التراجيدية المأساوية  الذي يقول فيها العم ماركس (التأريخ يكررُ نفسهُ مرتين ، مرة كمأساة  ومرة كمهزلة ) عفواً سيدي نحن في بلد العجائب والغرائب نضحك ونبكي معاً .
ما الذي جناهُ هذا الشعب المسكين أنْ يدفع فاتورة ما بعد السقوط بالدم وما أغلى منهُ حين يكون الرقم مليوني وضعفهُ جرحى ومعوّقين و7-2 مليون نازح وخمسة ملايين من الأرامل واليتامى وأكثر من خمسة ملايين مهاجر يستجدي الأقامة من المنافي --- رباه ماذا فعل هذا الشعب المظلوم ليبتلى بسياسيي الفنادق ونواب الثلاجات وعبيد الملك الأردني الهجين الغير هاشمي وخدم البيت الأبيض الأمريكي وأذلاء اللوبي الصهيوني ومرددي فتاوى الظلالة الوهابية السعودية والين يضعون النظارة السوداء على أعينهم وصمون آذانهم لكي لا يروا ولا يسمعوا أنين هذا الشعب المذبوح بل هم ليل نهار يؤججون الحرائق الطائفية ويتآمرون مع العدو لنسف التجربة الديمقراطية الجديدة في العراق وأرجاع الوطن إلى عهد القائد الرمز والبيان رقم / 1 .
ويا سياسي الفتنة الطائفية وعملاء الأجنبي { ها قد سقطت الأنبارقبل أيام بيد أعتى أعداء الأنسانية والحرث والنسل داعش ووقعنا بالمحذور وحسب تحليل الجيوبولتيك والعسكري أنّ سقوط الرمادي هو تهديد لبغداد الحبيبة ، وليعلم الجميع أننا جميعاً في تايتانيك آيل للغرق فالخطر واحد والموت الزئام ينتظر الجميع وحينها يكتب التأريخ على لسان أحفادنا { ألا لعنة الله على أجدادنا الذين ضيعوا وطنا لنا كان أسمهُ العراق }

20-5-2015




Matty AL Mache

متي اسو

استاذنا العزيز
ان الحس الوطني " وحده" لا يكفي لحل مشكلة العراق .. يجب ان يرافق الحس الوطني هذا " تشخيص " دقيق للمشهد العراقي ، هذا إن اردنا إجتثاث كل فعل وكل فكر كان السبب . .. هنا ادرج بعض الملاحظات :
- ان كثرة المعوقين والارامل واليتامي كانت قد اصبحت " ضاهرة " اجتماعية قبل سقوط النظام البائد في 2003 وكان العدد مرشح للصعود لو بقي النظام في الحكم  لأن كل مشاريعه كانت حروب خارجية وقمع داخلي .
والاخطر منها جميعا كانت " الاعاقة النفسية " التي تفشّت في نفوس معظم العراقيين وأعلنت عن نتائجها عندما وجدت الفرصة .
- ازدياد عدد المعوقين والارامل واليتامى بعد 2003 كان معظمه بسبب الذين يحاربون امريكا .
- اوافقك الرأي ان سياسيينا يلهثون ويتراكضون نحو واشنطن " لمصالحهم السياسية " طبعا .. انك هنا تذكر الوجه الاول " للعملة " ، أليس اللهاث نحو طهران هو الوجه الثاني " للعملة " ؟ ، ام ان المقصود هو الجانب السني فقط ؟
  بالمناسبة ، الطائفية ليست محصورة بالجانب السني فقط .
- ان الهجرة نحو الخارج بدأت هي الاخرى قبل 2003 ، وان التغيير الديمغرافي لسهل نينوى وأوضاع الشباب المأساوية كان السبب الرئيسي في هجرة شبابنا الى الخارج .
- " الشعب المسكين " يدفع فاتورة اخطاؤه هو ، مثقفيه واحزابه والقبضة الدينية التي " يتمسك هو بها!!!" ... لم ينزل علينا الحكام قديما وحديثا من المريخ ، بل كانوا ولا زالوا عراقيين لهم جماهيريتهم ... شمّاعة " الاستعمار والصهيونية " لم تفدنا رغم قدمها ،
لنبحث ونشخّص الداء  ... علّنا نستطيع معرفة الدواء .
ما نحتاجه هو الشعور بالمواطنة " العراقيــــــــــــــــــة " فقط .. كل ما عداها باطل .