رسالة قداسة البطريرك مار أدى الثاني بشأن جريمة تهجير المسيحيين من الموصل

بدء بواسطة matoka, يوليو 23, 2014, 06:47:47 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

رسالة قداسة البطريرك مار أدى الثاني بشأن جريمة تهجير المسيحيين من الموصل







برطلي . نت / خاص للموقع
بطريركية الكنيسة الشرقية القديمة/ مكتب الإعلام


أكد قداسة البطريرك مار أدى الثاني رئيس الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم، على ضرورة عدم الاكتفاء بإدانة جريمة تهجير المسيحيين من مدينة الموصل، سواء على المستويين المحلي أو الدولي وحسب.. إنما العمل على إيقافها وإزالة آثارها المدمرة بشكل عاجل.

جاء ذلك في رسالة لقداسته بهذا الشأن بينما يواصل زيارته الرعوية إلى أبرشية الولايات المتحدة وكندا للكنيسة، هذا نصها:

ونحن خارج الوطن العراق منذ فترة في زيارة رعوية لأبناء كنيستنا في أبرشية الولايات المتحدة وكندا، ومع تواصلنا في متابعة المستجدات في الوطن الحبيب، فقد تلقينا بمشاعر يختلط فيها الغضب والألم والقلق.. أنباء قيام المجاميع المسلحة الإرهابية التي استولت على مدينة الموصل قبل فترة.. بتهجير المسيحيين من أبناء المدينة قبل أيام قلائل.. تحت طائلة مختلف التهديدات، وسلب ونهب ممتلكاتهم.. والاعتداء على عدد من الكنائس والأديرة في المدينة عبر ممارسات لا تمت إلى تعاليم أي من الأديان السماوية السمحاء، وفي سابقة لم يشهدها التاريخ عبر أكثر من 14 قرنا من العيش المشترك بين المسيحيين وأخوتهم المسلمين في هذه المدينة كما في مدن وبلدان أخرى كثيرة.
إن ما أصاب أبناءنا المسيحيين في الموصل وهم السكان الأصليون المعروفون بعطاءاتهم الثرة عبر آلاف السنين وفي مختلف المجالات.. لا يمثل جناية أو جريمة عادية إنما مأساة حقيقية ترتقي إلى مستوى االجرائم ضد الإنسانية.
ومن هنا تؤكد رئاسة الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم على ضرورة عدم الاكتفاء بإدانة هذه الجريمة.. سواء على المستويين المحلي أو الدولي وحسب.. إنما العمل على إيقافها وإزالة آثارها المدمرة بشكل عاجل.
وهو واجب مختلف الجهات والسلطات ذات العلاقة في الوطن العراق.. مثلما هو واجب المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة بتقديم الدعم والإسناد في الجوانب الممكنة والمتاحة.
وإذ لا يفوتنا أن نثمن عاليا كل الجهات التي استقبلت العوائل المهجرة واحتضنتها.. وفي مقدمتها حكومة إقليم كوردستان الموقرة، فإننا نضم صوتنا إلى صوت أخوتنا الرعاة رؤساء الكنائس في العراق والذين اجتمعوا بالأمس في عنكاوا بأربيل، وأصدروا بيانا بهذا الشأن حددوا فيه ما يلزم اتخاذه من تدابير لمعالجة هذا الواقع المرير.
ختاما.. نبتهل إلى الرب الإله أن ينعم بالأمن والسلام على جميع المعانين والمضطهدين من أبنائنا المؤمنين في الوطن.. ويعينهم بنعمته المقدسة على الصبر وتجاوز هذه المحنة الأليمة، مثلما نبتهل أيضا أن يعم الأمن والاستقرار والسلام في كل ربوع الوطن.. وأن تزول عنه هذه الغيمة القاتمة.. بتعاون وتكاتف كل الخيرين من أبنائه بمختلف مكوناتهم.
ولتكن نعمة الرب معنا جميعا في كل حين.. آمين.




أدى الثاني
بالنعمة: بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة
في العراق والعالم
22 تموز 2014




Matty AL Mache