ساكو يحذر من تدمير الإرث المسيحي ويدعو لحماية مناطقهم وتعويض النازحين وصرف رواتب

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يوليو 22, 2014, 11:19:21 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

ساكو يحذر من تدمير الإرث المسيحي ويدعو لحماية مناطقهم وتعويض النازحين وصرف رواتب الموظفين منهم



المدى برس/ كركوك
حذر بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس رؤفائيل الاول ساكو، اليوم الثلاثاء، من تدمير التراث المسيحي في العراق ونهبه كونه يشكل "إرثاً إنسانياً لا يقدر بثمن"، وفي حين عد ما تعرض له المسيحيين "جريمة ضد البشرية" شدد على رفض كل مظاهر "العنف والتمييز" بين المكونات العراقية باعتبارها "ضمان للتوازن والعيش المشترك"، دعا حكومة إقليم كردستان إلى حماية المناطق المسيحية من هجمات المسلحين المتطرفين، والحكومة الاتحادية لتعويض النازحين عما لحق بهم من أضرار وصرف رواتب الموظفين منهم.
وقال البطريرك ساكو، في حديث إلى (المدى برس)، إن "العائلات المسيحية النازحة باتت على خط الخطر وقد ناشدنا حكومة إقليم كردستان حماية مناطق سهل نينوى خشية زحف المتشددين إليها"، مؤكداً على ضرورة "توفير الحماية اللازمة للمسيحيين والأقليات الأخرى وحفظ حقوقهم كاملة وتقديم الدعم المالي للعائلات النازحة منهم التي خسرت كل شيء".
ودعا بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، الحكومة الاتحادية إلى "صرف رواتب الموظفين من النازحين بصورة عاجلة وضمان استمرارية ذلك وتوثيق الأضرار التي لحقت بهم وتعويضهم عنها"، مناشداً أصحاب "الضمير الحي" في العراق والعالم بضرورة "الضغط على المتشددين للكف عن تدمير الكنائس والأديرة وإحراق المخطوطات والآثار المسيحية كونها تراثاً إنسانياً لا يقدر بثمن".
ونفى البطريرك ساكو، وجود أي "اتفاق بين المتشددين ورجال الكنسية"، عاداً أن ذلك "عار عن الصحة لأن الجريمة لا يمكن إنكارها أو تبريرها ونحن بانتظار الأفعال وليس الاستنكار والشجب فقط".
وأشاد البطريرك ساكو، بـ"دور وموقف حكومة إقليم كردستان لاستقبالها العوائل النازحة ورعايتها".
ومن جانب اخر كشف بطريرك الكلدان في العراق والعالم، عن "عقد أساقفة الموصل ومجلس رؤساء كنائس العراق اجتماعا في أربيل، خلال اليومين الماضيين، لمناقشة الأحداث على الساحة العراقية وأوضاع مسيحيي الموصل، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة وأعضاء السلك الدبلوماسي في إقليم كردستان".
وأوضح البطريرك ساكو، أن "المشاركين أجمعوا على أن ما تعرض له المسيحيين جريمة ضد البشرية وأن على الجميع رفض كل مظاهر العنف والتمييز بين المكونات العراقية باعتبارها ضمان التوازن والعيش المشترك بين العراقيين".
وكان مجلس الأمن الدولي، شجب في وقت سابق من اليوم، "الاضطهاد الممنهج" لأفراد الأقليات الدينية من قبل تنظيم داعش والمجاميع المسلحة المرافقة له، وفي حين عد أن "الإرهاب" يشكل واحداً من "أخطر" التهديدات على السلم والأمن الدوليين، طالب المجاميع المسلحة كلها الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية للمدنيين في المناطق التي يسيطرون عليها، ودعا القوى السياسية العراقية كافة إلى "التغلب على انقساماتها" والعمل سوية ضمن عملية سياسية "شاملة وعاجلة" لتعزيز قوة الوحدة الوطنية في العراق وسيادته واستقلاله.
وكانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، دانت أمس الأول الأحد (العشرين من تموز 2014 الحالي)، عملية التهجير القسري التي يتعرض لها المسيحيون في الموصل، معتبرة إياها "وصمة عار" لا يمكن السكوت عنها.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق.
وكان شهود عيان من أهالي نينوى، أكدوا في أحاديث إلى (المدى برس)، الجمعة الماضي،(الـ18 من تموز 2014 الحالي)، بأن عشرات المسيحيين "يهربون"، من مدينة الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، بعد تلقيهم تهديدات "بالقتل من قبل تنظيم داعش"، إذا لم يغادروا المدينة حتى ظهر يوم أمس السبت،( 19 تموز 2014)، وفي حين بينوا أن عناصر التنظيم كتبوا على منازلهم عبارة "عقارات الدولة الإسلامية"، أكدوا أن عناصر "التنظيم ومناصريهم" من أهالي المدينة، بدأوا "عمليات المصادرة لأموال المسيحيين".

http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2911925
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة