تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

قراءة أسلامية في مفهوم الكافر

بدء بواسطة يوسف تيلجي, أكتوبر 28, 2016, 08:03:43 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف تيلجي

                                    قراءة أسلامية في مفهوم الكافر                                   
(  عندما تصادف عطشان ، ستسقيه ماء ، دون أن تسأله عن دينه ، لأن الأنسانية هي التي تجمعنا ، وليس الدين ... فالأنسانية هي الأسمى  )     
أستهلال :                                                                                                 
    سأبدأ مقالي بهذه الكلمات ... أننا بشر ، متساوون تماما ، عينان ورأس ويدان وأرجل وفاه وأنف وقلب واحد .. ، نتألم نبتهج ، نحزن نفرح ، نغضب نلهو ، نختلف ونخالف ، نتناقش نصمت ، ننكر الأخر أو نتفق معه ، لغاتنا متعددة ، جنسياتنا مختلفة ، حضاراتنا تتوافق وأحيانا تتصارع ، أدياننا مذاهبنا معتقداتنا طوائفنا فرقنا مختلفة ، وليس من فئة من كل هؤلاء أن تقول أنا الحق وما سواي كافر ، ليس من سلطة أو قوة تخول أي فرد أو فئة بأن تكفر الأخر ، فهناك أله واحد ، عباده يفترشون المعمورة ، أرأيتم ألاها  يقرب ، أو يعز ، أو يفضل ، فئة ويكفر أخرى ، يميل لفئة ويأمر بقتل أخرى ، لو كان كذلك ، فأنا لا أعبده !! لأنه ليس الله الذي نعرفه  ، لأن الله محبة  !
المقدمة :                                                                                                       
  لأغراض البحث / المقال ، من الضروري أن أسرد عدد  نفوس العالم ، فهم أكثر من 7.4 مليار نسمة / حسب أخر الأحصائيات ، وهم موزعون / دينيا ، كالاتي :                                                   (( مسيحيون 2,280,454,000  ،  مسلمون 1,549,444,000  ،  هندوس   948,507,000
بوذيون   468,536,000 ،  السيخ    24,591,000، يهود   : 14,641,000
روحانيون  13,978,000 ،   458316000  صينيون / دين شعبي صيني
261429000  : أديان طبيعية  ،   64442000 ،  أديان حديثة ، 00000 ... أخرى ))
أن الأحصائيات أنفة الذكر قد نستعين بها في فقرات المقال التالية ( المصدر ، الويكيبيديا ) .
النص :
1. الكافر في " اللغة العربية  " هو المنكر و الجاحد ، وهو أيضاً الناكر للنعمة والمتناسي لها ، وهو ضدّ الشاكر ، أما المراد منه في " الشريعة الإسلامية " فهو المقابل للمسلم ، فمن أنكر الأركان العقائدية الثلاثة : التوحيد و النبوة و المعاد عُدّ كافراً ، أذن الكافر هو الملحد ، المشرك والوثني ، من أنكر الرسول محمد ، ومن أنكر المعاد ، و  " الفقهاء " أضافوا الى كل هذا ، من أنكر / بديهياً ، ضروريات الدين الإسلامي ، كالصلاة و الحج .. ( نقل بتصرف من  موقع - مركز الأشعاع الأسلامي / للدراسات والبحوث الأسلامية ، الموقع بأشراف الشيخ صالح الكرباسي ) . * أذن حسب هذا المفهوم أن المسلمين وحدهم المؤمنين والباقي كفرة ، فهل من المنطق و العقلانية أن يكون العالم  كله جاحدا ، منكرا للنعمة ،  كافرا عدا المسلمين ! وأشارة الى الأحصائيات المذكورة في المقدمة أعلاه أن أكثر من 5.7 مليار نسمة كافر !! هل هذا عدل ومنطق !                                                                                                                        2. في " موقع بيضيديا " ، مفهوم أخر للكافر ، هو مصطلح فريد أنتجته الثقافة العربية الإسلامية منذ العصر الطباشيري ، فالإسلام  كما نعلم جميعا لم يأت به محمد  بل هو دين جميع أنبياء الله ، ابتداءً من آدم عليه السلام ، وما محمدا إلا خاتما لتلك السلسلة الطويلة من المبعوثين والمرسلين . إذن ظهر الإسلام مع ظهور الإنسان الأول وكذا العربية لغة هذا الدين الحنيف ، ومعهما ظهرت هذه الكلمة الفريدة العجيبة التي لا ترى لها مثيلا في بقية لغات العالم  ( كافر )  ، أما عن غاية ظهور هذه الكلمة ، فيقول الإمام دحة الله العظمى أكدعي بأنه وجب منذ فجر الخليقة أن يحدد كل إنسان موقفه ، فأما أن يؤمن بالله ورسوله وآله فيضمن الجنة وحور العين وإما أن يكون كافراً ويكون مصيره جهنم وبأس المصير . والكافر في اللغة العربية هو المنكر و الجاحد ، أما عمليا فالكافر باختصار هو كل من لا يفكر مثلنا ، هذا في حال أننا فكرنا . أما المراد منه في الشريعة الإسلامية فهو المقابل للمسلم  .                                                                                                          هذه الأفكار/ المفاهيم ، الأسلامية الفقهية هي أكثر من غريبة ، حيث تشير الى أن الأسلام ظهر منذ بداية الخليقة وهو دين الأنبياء و الرسل ، وهذا تشويه للحقيقة ، فهل يعقل أن كل رسل و انبياء العهد القديم وما ما قبلهم كانوا  مسلمين  ، زد على ذلك هارون وموسى ويوحنا المعمدان والمسيح ! ، ثم يبين بأن من أمن بالرسول محمد ، ضمن  الجنة وحور العين ، ومن كفر الى جهنم ، مرة أخرى كل الكفرة الى جهنم ، أي 5.7 مليار نسمة الى جهنم ، والمسلمون فقط في الجنة موزعين على حور الحين ، وللعلم أن المسلم الشهيد له أكثر من 72 باكرا من حور العين *   وَحُورٌ عِينٌ   كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ     سورة الواقعة، الآية 22-23  . ، وأرى أن الأمر محرج حتى أسلاميا ، يعني أن حجم جهنم أكثر من أربعة أضعاف حجم الجنة ، لأنها يجب أن تستوعب 5.7 مليار كافر كعدد ، هذا من جانب ، ولكن الجنة تحتاج الى شقق للعلاقات الحميمية  مع حور العين هذا من جانب اخر ( كل شقة تستوعب مسلم مع 70-72 من حور العين ) .                                                                                                                             
      3. والفقهاء المسلمين ، يوغلون بالتعمق في مفهوم الكافر من حيث النجاسة ، فيقولون أن أهل الكتاب من يهود ونصارى / المقصود هنا المسيحيين  الحاليين ، ثم المجوس و الوثنيين .. قد أختلف الفقهاء في نجاستهم ، فقال جمع من الفقهاء بنجاستهم أجمعين ، وقال أخرون بطهارتهم ، وقال جمع أخر بنجاسة كل المشركين عدا أهل الكتاب  ( نقل بتصرف من  موقع - مركز الأشعاع الأسلامي / للدراسات والبحوث الأسلامية ، بأشراف الشيخ صالح الكرباسي ) .                                                           
فهل يصح ويعقل  أن يكون أكثر من 5.7 مليار نسمة نجس ( جل هؤلاء الأنجاس من العلماء كأنشتاين ، والمفكرين كبرتراندرس رسل ، والأدباء كهمنغواي ودستوفسكي وجرجي زيدان والأطباء كطبيب القلب مجدي يعقوب ومجدي أسحق ، والشعراء كبشارة الخوري وجبران خليل جبران وكمال ناصر ، وجهابذة اللغة العربية كالأب أنستاس الكرملي ، وجمع الثوار كجيفارا و غادندي ، أضف الى ذلك كل الذين خدموا البشرية فكلهم أنجاس أيضا ! منهم .. توماس أديسون مكتشف الكهرباء ، أسكندر فلمنج مكتشف البنسلين ، جوتنبرغ مكتشف الطباعة  ، كونراد زوسه  مخترع الحاسوب ، وكل رواد الفضاء الذين هبطوا على القمر ، والأم تريزا خادمة الفقراء و المشردين  .. ) .                                                                                                        4.  وقد نص أهل العلم على أن من لم يكفر الكافر المحقق كفره من اليهود والنصارى أو غيرهم من الملل الأخرى فهو كافر ، فقد جاء في كشاف القناع " للبهوتي " – وهو حنبلي المذهب-:    من لم يكفر من دان أي تدين بغير الإسلام كالنصارى واليهود أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم فهو كافر لأنه مكذب لقوله تعالى : وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ.  ( نقل بتصرف من - مركز ويب / مركز الفتوى ) .                                               
    مشكلة أخرى تزيد من عدد الكفار  ، حيث يوجد دعوة للتكفير من قبل بعض الفقهاء والشيوخ ، وهناك غلو في هذا ـ  لأنه حتى مبدأ الشك مرفوض ، لأن المسلم / المشكشك يعتبر كافر أيضا ،  أذن حجم جهنم ستحتاج لقسم خاص ، وهو قسم للمسلمين الكفار / الذين أبوا أو رفضوا تكفير الاخرين ، أضافة لأقسام  الكفرة الأوائل ، من يهود ومسيحيين ومجوس وصابئة وبوذيين ووثنيين                     
5. التكفير الأسلامي / الأسلامي :                                                                             
   أهل السنة تبين أن الشيعة طبقات ، حيث أن الشيعة أكثر من اثنين وعشرين فرقة / منهم الأثني عشرية الزيدية العلوية البهرة وغيرهم الكثير ، وكل فرقة تتفرع إلى طوائف ، منهم المبتدع ، ومنهم الكافر على حسب المعتقد ، فالغلاة منهم الذين يدعون أن الله حلّ في عليّ هؤلاء كفار بإجماع أهل العلم ، حلولية يقولون: إن الله حلّ في عليّ هذه طائفة كافرة بالإجماع ، وهناك فرق تقول إن جبريل أرسله الله إلى عليّ فأوصلها إلى محمد وقالوا : خان الأمين يعني : جبريل ، وصدها عن حيدرة / لقب لعليّ ، يعني: خان الأمين ، وصد الرسالة عن حيدرة إلى محمد هؤلاء كفار بإجماع المسلمين ، وفرق تعبد آل البيت علي والحسن والحسين .. وهذا شرك من توسل بعبد دون الله ، وهناك فرق منهم يزعمون أن القرآن غير محفوظ وأنه ما بقي إلا الثلث ، وهذا تكذيب لله في قوله: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [سورة الحجر: 9]. ( نقل بتصرف من موقع البرهان / عبد العزيز عبدالله الراجحي ) ... وفي موقع أنا المسلم - المفتي / الشيخ عبد الرحمن السحيم  ، يقول عن أبن تيمية بأن الرافضة عموما يُعظّمون القبور والأموات ، والشرك أصل فيهم  وليس شيء أضرّ على الإسلام من الرافضة ، ومن قرأ التاريخ عَرَف ذلك  .                                                                                                 
    وأتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب / السني السلفي الحنبلي ، يكفرون الكثير من فرق أهل السنة أضافة الى تكفيرهم للشيعة ، حيث يقول أن أيمان ابو جهل أفضل من إيمان كثير من المسلمين                ( طبعا هنا يقصد به المسلمين السنة وإلا فالرافضة أو الشيعة أصلا عنده مشركين وعباد قبور وقبوريين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) وتارة أخرى المشركين عموما وليس فقط أبو جهل .. ( نقل بتصرف من موقع أبن النجف ) .                                                                                                 كما أن السلفيين يكفرون الكثير من أهل السنة ، فمثلا ، الغالب على الفرق الصوفية اليوم هو الانحراف والبعد عن منهج أهل السنة و الجماعة ، ولهذا يكثر في أتباع هذه الفرق انتشار البدع والانحرافات ، بل الوقوع في بعض المكفرات ، كدعاء الأموات والاستغاثة بهم ، وأعتقاد أن الأولياء يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون ، واعتقاد وحدة الوجود أو حلول الله في شيء من مخلوقاته ( نقل بتصرف من موقع  أسلام ويب / مركز الفتوى  ) .                                       
       والشيعة أيضا تكفر أهل السنة ، حيث قال نعمة الله الجزائري في حكم النواصب ( أهل السنة ) فقال ، (  أنهم كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية ، وإنهم  أشرّ من اليهود والنصارى ، وإن من علامات الناصبي تقديم غير علي عليه في الإمامة ) الأنوار  النعمانية  /  206، 207 . كما  أباحوا الشيعة دماء أهل للسنة وأموالهم ، فعن داود بن فرقد قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما تقول في قتل الناصب ؟ فقال : ( حلال الدم ، ولكني اتقي عليك ، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل ) .                                   
وهناك قول للخميني : فإن استطعت أن تأخذ ماله / أي مال أهل السنة ، فخذه وابعث إلينا الخمس .( نقل بتصرف من موقع الدفاع عن أهل السنة ) .                                                                والشيعة الاثني عشرية أيضا لا تعترف بغيرها من الفرق الشيعية الأخرى كالزيدية مثلا ...           كما أن الشريعة الأسلامية تكفر في حالات غريبة وعجيبة فهي كفرت ،  مثلا سعد بن عبادة الذي قتلته الملائكة لانه تبول واقفا ( ملاحظة : سعد ابن عبادة رشح نفسه للخلافة بعد وفاة الرسول قبل اغتياله على يد الملايجة او الملائكة  .( المصدر الويكيبيديا ) .
وهذا يعني أكثر من 6.5 مليار نسمة / من أهل الكتاب والوثنيين و المجوس وغيرهم  في النار ، لانهم يتبولون واقفين / للعلم حتى أكثر المسلمين يتبولين واقفين ، ولا أدري كم تتسع جهنم من كفرة  6. وفي باب الجزية ، خير الأسلام أهل الكتاب  بين الموت في المعركة أو دفع الجزية وهم صاغرون / أي ذليلون  و محتقرون ، حسب الاية : { قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة 29 ، ولا يجوز أبداً تخيير أهل الكتاب بالدخول في الإسلام أو دفع الجزية . لقد حسم الله سُبحانه وتعالى قضية الإيمان والكفر بقوله : { وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} الكهف 29 ( نقل بتصرف مع أضافات من موقع الدكتور محمد شحرور- من مقال بعنوان / حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون – لمروان عبد الهادي ) . بينما الحديث التالي ، ص  226 الحديث الثامن عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ، عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى " .                                                                                         أرى في النقطة / 6 ، أشارات من عدم الوضوح ، وحتى أستطيع أن أقول من التقاطع و التناقض بين الاحاديث و الأيات ، فمن جهة القرأن يقول من شاء فليؤمن ومن شاء أن يكفر ، أي هناك خيارات ، والكفر أحد هذه الخيارات ، وكان الأحرى أن يقول من شاء فليؤمن وأما  الكافر بالنار / مثلا ، أما الحديث الثامن عن أبن عمر ، فهو نهائي و قطعي وبات ، حيث يقول الرسول  " أمرت أن أقاتل الناس " فلا ندري هنا من أمر رسول الله بالقتل !! ، بينما الأية أعطت خيارين الأيمان أو الكفر !!!!                                                                                               
الخاتمة :                                                                                                               
  سأكتب خاتمة غير تقليدية ، فمن كل النقاط  أنفة الذكر ،  نستنتج الآتي :                                             
    الشريعة الأسلامية تكفر غير المسلمين ، منهم أهل الكتاب / اليهود و المسيحيين و الصابئة ، أضافة الى البهائيين ، البوذيين ، الهندوس ، الوثنيين ، الازيديين و الملحدين وغيرهم ..                    أهل السنة يكفرون الشيعة ويدعونهم بالروافض .                                                       
   الشيعة يكفرون أهل السنة ويدعونهم بالنواصب .                                         
كما أن أهل السنة فيما بينهم يكفرون بعضهم البعض .                                                           
  كذلك الشيعة فيما بينهم أختلافات بوتيرة أقل من أهل السنة .                                               
  السؤال هنا ، هل الذات الألهية ذات واحدة ، أو يوجد عدة آلهة ، لو كانت متعددة ، فكيف يكفر أله المسلمين غير المسلمين قاطبة ، ولماذا أله غير المسلمين صامتا  ولا يكفر المسلمين / من مبدأ المعاملة  بالمثل ، وكيف أله أهل السنة  يكفر الشيعة ، وأله الشيعة يكفر أهل السنة .. الى أخره من الهجمات التكفيرية المتبادلة ، ذات التقاطعات المتعددة ، التي هي من أختصاص المسلمين و بتميز دون غيرهم ، ومن  جانب  أخر ووفقا لمبدأ التكفير ، ووجود عدة آلهة ، ووفق مبدأ أن كل كافر  بالنار ، وبحسب مبدأ التكفير السائد و الموضح في كل ما ذكرت في أعلاه ، فأن كل العالم / حسب المنهج و الفكر الأسلامي بفرقه ومذاهبه وطوائفه ، كفرة والكل في جهنم ، أي أكثر من 6 مليار نسمة في النار !!   وهذا الحال بعيد كليا عن العقل والواقع والمنطق ، فهل من المعقول أن يأمر الله بهذا !! لهذا أرى أن النمط التكفيري الأسلامي لا يستند  الى أي حجج  معززة  بقرائن  منطقية  أو علمية  أو عقلانية ، بل يستند الى التعصب الأعمى الديني و الطائفي  و المذهبي و القومي ، لأن كل الأديان السماوية تقر بوجود آله واحد وتعبد نفس هذا الآله ، وبنفس الوقت ألاحظ  ونحن في القرن الواحد و العشرين ، بوجود أزمة أزلية منطقية / بالتحديد ، في الخطاب الأسلامي المستند في مبادئه على  الشريعة الأسلامية ، المهووسة بالتكفير ، داعيا العقلاء و الفقهاء و الشيوخ و العلماء ...  الى أعادة النظر علميا  بمبدأ مفهوم هذا التكفير ككل ، لأنه يجافي الأنسانية  و يضعف من مبدأ المواطنة ، ولا يعمل على بناء / تأسيس حضارة أنسانية ، فالتكفير يمحو هوية الفرد ويلغيها ، ويزيد من الحروب والأضطرابات والأرهاب وعدم الأستقرار ، وأرى أخيرا ، أن الفرد المؤمن السوي / المنطقي ، عليه أن يقر بوجود هذا الآله الواحد لكل البشرية ، أله السلام و العطاء و المحبة والفرح ، هذا الأله الذي لا  يكفر أي أحد  ،  ولا يأمر بقتل  الأخرين ، ولو كان كذلك لدعي "  بأله  القتلة  "  أو " الأله القاتل " .