السريان وأهل البيت/ سعادة سفير العراق في الدنمرك د.علاء الجوادي

بدء بواسطة موفق نيسكو, أكتوبر 16, 2016, 06:52:30 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

موفق نيسكو

أتقدم بالشكر الجزيل لسعادة سفير العراق في الدنمرك الأستاذ الدكتور علاء الجوادي المحترم على هذه الهدية القيمة، وافتخر واقدِّر عالياً ثقافته الواسعة بمختلف الأمور وإطلاعه الواسع في تاريخ العراق وأديانه وطوائفه وقومياته، فالعراق اليوم بأمس الحاجة إلى شخصيات مثله تلعب دوراً كبيراً تطفي حباً ونقاءً وبهاءً وجمالاً على أصرة الهوية العراقية بين جميع العراقيين، وتساعد في تقوية علاقات المحبة والأخوة بين الجميع للعيش بمحبة سوياً على تربة الوطن وتحت خيمة الواحدة.
بارك الله فيكم ودمتم ذخراً للقيم العراقية والمثل النبيلة.
أشكر سعادة السفير لتخويله لي بنشر المداخلة من موقع النور

http://www.alnoor.se/article.asp?id=308997&msg=sent#comments


السريان وأهل البيت/ سعادة سفير العراق في الدنمرك د.علاء الجوادي
الدكتور السيد علاء الجوادي

ارغب أن أقدم مداخلة تأصيلية حول الجذور العراقية الأصيلة لقريش وبني هاشم وأهل البيت وأهديها بالذات للأستاذ الباحث موفق نيسكو وكل الإخوة المسيحيين المتداخلين على هذه المقالة وستظهر كتعليق في النور والأخ موفق مخول بنشرها في الأماكن المناسبة كذلك... فأقول بعد الصلاة والسلام على سيدي روح الله المسيح وسيدي وجدي حبيب الله محمد وعلى أهل بيته الأطهار:

الإسلام والثقافة الإسلامية تحترم كثيرا السريان والثقافة السريانية وفي المقابل وكما أكد المطران جورج صليبا أن: التواريخ السريانية تضع الإمام علي في مقام أصفياء الله لكل ما خصّه به الله من معرفة وحكمة ومقدرة... وقد ألقى مطران جبل لبنان للسريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا كلمة تحدث فيها عن شخصية الإمام عليّ صلوات الله عليه وقال: إنه شخصية نادرة وفريدة في العالم عموماً وفي الإسلام خصوصاً... وأضاف صلیبا قائلا: هو ابن عمّ الرسول العربي الكريم وهو الرجل الثاني بعد الرسول في الإسلام، فالإمام عليّ عالم كبير سماته التقوى ومكارم الأخلاق والنباهة والشجاعة، كرّمه الله ووهبه الذكاء والفطنة والشجاعة ويشهد له بذلك الإسلام وعلماء من غير المسلمين، ومنهم مار ميخائيل الكبير البطريرك السرياني (1199) وهو من أكبر مؤرخي السريان والعالم.
وقال: كانت للإمام عليّ علاقات مميّزة مع السريان، ومعاصراً لأقطاب كبيرة من هذه الأمة، أذكر منهم صديقه البطريرك أثناسيوس الجمّال 595 - 631، وماروثا التكريتي (628- 649)، والبطريرك تيودور 631- 648، وكانت تربطهم علاقات عبادة الله ومحبّة الناس وخدمة المواطنين، وتضعه التواريخ السريانية في مقام أصفياء الله لكل ما خصّه به الله من معرفة وحكمة ومقدرة.

ونتيجة لهذه الصلة الوثيقة نجد بعض الروايات الإسلامية تشير إلى أسماء الأئمة الاثنى عشر الأطهار عليهم السلام من أبناء الرسول محمد وتذكر أن أسمائهم هي:
الإمام علي: اليا
الإمام الحسن: شبر
الإمام الحسين: شبير
الإمام علي بن الحسين: علوثا
الإمام محمد الباقر: طيموثا
الإمام محمد الصادق: دينوثا
الإمام موسى الكاظم: بجيوثا
الإمام علي الرضا: هيملوثا
الإمام محمد التقي: اعلوثا
الإمام علي النقي: ريبوثا
الإمام الحسن العسكري: علبوثا
الإمام المنتظر محمد المهدي: ريبوثا

وهذا يكشف مدى احترام أئمة أهل البيت للشعب الآرامي ومن ثم السرياني الذي سكن في العراق كبلد أصلي لهم وفي ما جاوره من أقاليم تستوعب منطقة الهلال الخصيب. وأنا شخصيا احترم كثيرا جدا هذا الشعب وكل المسيحيين وبكل أسمائهم الكريمة التي يرغبون أن يسموا بها أنفسهم...

ولم تكن مواقف أهل البيت مجاملة لشعب من الشعوب فلم يكن يومذاك نفوذا وقوة سياسية أو عسكرية للآراميين أو السريان في العراق والمنطقة بل كان بعض المسلمين ينظرون لهم بعدم احترام وفوقية، حتى قال احدهم: لو كنت مدينا وكان جارك نبطيا فبعه وفي دينك!!!!!  لكن أهل بيت الرسول كانوا يريدون تصحيح الموقف بما يتطابق مع الحق، فاظهروا اعتزازهم باللغة الآرامية القديمة لغة العراق قبل الإسلام. بل أن أهل البيت كشفوا حقيقة خطيرة في المجتمع المسلم يومها كانت صادمة للكثيرين، فاشرف أسرة عند العرب هم قريش واشرف قريش بنو هاشم واشرف بنو هاشم علي بن أبي طالب وأولاده، لكن هؤلاء الإشراف كانوا يفتخرون بأصلهم الآرامي السرياني العراقي وها هو عميد البيت الهاشمي وثاني رجل في العرب بعد محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم، علي بن أبي طالب عليه السلام يقول عندما سأله احد علماء النسب عن نسب قريش: (نحن قوما من كوثى). ويقول الإمام علي بصريح العبارة: " من كان سائلاً عن نسبنا فإنا من نبط من كوثى"... ويعني ذلك نحن من قريش وقريش من النبط والنبط من كوثى... وكوثي هذه هي عينها كوفي أو الكوفة وفي رواية أهل البيت كوثي ربي أي كوفة الكبرى التي تشتمل اليوم على المحافظات النجف وبابل وكربلاء!!!

بقي علينا أن نعرف أن مصطلح النبط عند العرب يومذاك يعني سكان العراق الذين كانوا يتكلمون اللغة السريانية وهي الآرامية المؤمنة حيث أن الآراميين الذين امنوا بالسيد المسيح اصطلح عليهم كلمة السريان تميزا لهم عن الآراميين ممن لم يؤمن برسالة السيد المسيح عليه السلام...

وتوجد عندنا روايات عديدة تؤكد أن أهل البيت النبوي كانوا على معرفة باللغة الآرامية ووليدتها السريانية.
وحتى القران الكريم المنزل باللغة العربية القرشية ترد به جمهرة من الكلمات الآرامية... لغة أجداد القرشيين القديمة المتحدرة من بابل موطن جدهم إبراهيم عليه السلام، فقد وردت الكثير من العبارات النبطية الآرامية في القران الكريم وأحاديث أهل البيت عليهم السلام والدخول بهذا البحث اللغوي يقود إلى تحبير المئات من الصحائف. ومنها على سبيل المثال لا الحصر: الطور هو الجبل أو التل. وفي قوله تعالى (وكلا تبرنا تتبيرا) أي كسرنا تكسيرا. وكلمة (الملكوت) والتي ورد ذكرها في أكثر من موضع في القران الكريم هي كلمة نبطية، فالملاحظ أن الكلمة العربية المرادفة لهذه الكلمة النبطية هي (الملك) أما عند النبط فهي (ملكوتا).
سيد علاء

موفق نيسكو

الحقيقة إن ما ذكره سعادة السفير عن كوث هو صحيح حيث كانت تشمل مقاطعة كبيرة، ولها علاقة بإبراهيم أبو الأنبياء، وقد ورد ذكر كوث في سفر الملوك الثاني مرتين
فعمل أهل بابل سكوث بنوث، وأهل كوث عملوا نرجل وأهل حماة عملوا اشيما (2ملوك:30:17).
وتقول دائرة المعارف الكتابية ج6 ص409:
(كوث) إحدى المدن الشهيرة في بابل قديماً، بل لعلها كانت عاصمة الإمبراطورية السومرية الأولى (2مل 17: 24 و30). وموقعها حالياً "تل إبراهيم" (على بعد نحو عشرين ميلاً إلى الشمال الشرقي من بابل)، وقد استكشفها "هرموزد رسَّام" (1881/ 1882). ويبلغ محيط الأطلال نحو 3.000 قدم، وارتفاعها 280 قدماً. ووجدت بها ألواح عليها اسم "جودوا" أو "كوتا". ويوجد إلى القرب منها تل آخر صغير يعلوه معبد تذكاراً: "لإبراهيم"، وكان بها معبد باسم "إشدلوم" مكرس "لنرجل" (2مل 17: 30) إله العالم السفلي. ويرجح أن المدينة كان لها أهمية تجارية لأنه كان بها نهران أو بالحري قناتان. ويفخر سنحاريب بأنه قد دمَّر "كوث" في إحدى غزواته، وبعد ذلك أعاد نبوخذنصر بناء معبدها الجميل. وكانت "كوث" إحدى المدن التي جاء منها سرجون الثاني ملك أشور بقوم ليسكنهم في مدن السامرة بعد أن استولى على السامرة (721 ق.م.) وسبى أهلها إلى أشور (2مل 17: 23 و24) ويبدو أن أهل "كوث" كانوا أبرز هؤلاء الأقوام التي سكنت السامرة، حتى ظل السامريون يُدعون باسم الكوثيين زمناً طويلاً.

ويقول قاموس الكتاب المقدس ص795:
(كوث) هي مدينة بابلية كثيرًا ما ذكرت مع بابل وبورسيبا ومع إلهها نرجل، وقد آتى سرجون ملك أشور بقوم منها ومن بابل وعوا وحماة وسفراوويم ليسكنوا في مدينة السامرة عوض الأسباط العشرة من بني إسرائيل التي كان قد جلاها إلى أشور (2 مل 17: 24 و30). وتقع خربها اليوم في تل إبراهيم على بعد نحو 15 ميلًا إلى الشمال الشرقي من بابل ويوجد هناك لبنة من عصر نبوخذنصر مكتوب عليها اسم هذه المدينة، وكان فيها كلية آتى منها أشور بانيبال بالألواح المكتوبة فيها تاريخ الخليقة حسب تقليد البابليين.

فالحقيقة هذه كوثي هي التي دمرها الآشوريين القدماء وقاموا بسبي ونقل قسماً من أهلها وأسكنوهم السامرة شمال فلسطين، وسبوا مكانهم اليهود وجلبوهم وأسكنوهم في المعاقل الجبلية في مادي وشمال العراق وقسم من إيران وتركيا، وقد ذكر ذلك العهد القديم بوضوح:
واتى ملك اشور بقوم من بابل وكوث وعوا وحماة وسفروايم واسكنهم في مدن السامرة عوضا عن بني اسرائيل فامتلكوا السامرة وسكنوا في مدنه. (2ملوك 17: 24) (راجع أيضاً: طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ص513).

وهؤلاء هم الأسباط العشرة الضائعة من اليهود، وعند قدوم المسيحية اعتنق قسماً كبيراً منهم المسيحية وأصبحوا سرياناً، لكن النزعة القومية اليهودية الإسرائيلية القديمة بقيت عندهم حيث بقوا منعزلين في الجبال، واعتنقوا النسطورية سنة 497م ويسمَّون بنساطرة الجبال، وهؤلاء هم الذين سمَّاهم الانكليزي كامل تايت رئيس أساقفة كرنتربري آشوريين سنة 1876م لأغراض استعمارية، لكي يتمكنوا من خلال الاسم الآشوري إقامة كيان شمال العراق، ثم سمَّوا كنيستهم آشورية في 17/ تشرين أول 1976م، فهم ليسوا بآشوريين بل من سبايا الآشوريين، ولغتهم السريانية (الآرامية) هي بلهجة الترجوم التي استعملها اليهود في العراق، ولا تزال إلى اليوم هكذا وكذلك أسمائهم كلها بصيغة عبرية إسرائيلية بحتة، فقد قام الأب فيي الدوميكي بجمع 50 صفحة من أسماء وجهائهم وآبائهم في التاريخ لم يجد اسماً آشورياً واحداً قديماً، وبعد إن سماهم الانكليز آشوريين فنصف أسمائهم اليوم هي آشور وسنحاريب وشلمنصر وغيرها، وكذلك عاداتهم وتقاليدهم وغيرها، كلها ذو طابع عبري يهودي، وقد ذكرت ذلك في كتابي السريان الاسم الحقيقي للآراميين والآشوريين والكلدان) (وللمزيد راجع مقالي: هل النساطرة الآشوريين هم الأسباط العشرة الضائعة من اليهود ج1 و2.
http://baretly.net/index.php?topic=32913.0
http://baretly.net/index.php?topic=33212.0
[/color]
وسأضيف مستقبلاً معلومات اخرى بهذا الخصوص
وشكراً
موفق نيسكو


ادريس ججوكا

الدور الذي لعبه اجدادنا الاراميون * في ميلاد الحضارة * الذي يجهله الكثيرون و كما كتبه عالم الاشوريات الفرنسي جان بوتيرو ~ حول ميلاد الحضارة ~ في ص 34 من كتاب * الشرق القديم و نحن * حيث اورد التالي : * ... بداءت موجة جديدة من الساميين الذين هاجروا من نفس نقطة الانطلاق معهم * لغة * اكثر تطورا * من اللغات السامية السابقة * تدعئ *** الارامية ***. و كانوا مختلفين كثيرا في * عاداتهم * عن *{الساميين} العموريين* المرنين الذين سبقوهم الف سنة من قبل * حيث * بداءوا في تهديد امن و ابهة و وجود البلد برمته.* .. حتئ تسربوا اخيرا بين ظهرانيهم ليحكموا سيطرتهم عليهم و يزيحونهم. و كان * خطرهم عظيما * علئ المستوئ الثقافي لاءنهم كانوا يحملون معهم اختراعا هائلا منذ بضعة قرون من قبل سوف يعوض * نظام الكتابة * المحلي المبجل و المعقد في ان الا و هو * الابجدية : L`Alphabet: و كان لهذه الضربة الدور الحاسم في خلخلة و زعزعة و تفتيت هذه الحضارة القديمة * !