21 شباط يوم اللغة الأم سيمر مرور الكرام عند أبناء شعبنا /جورج غرزاني

[matoka]

21 شباط يوم اللغة الأم سيمر مرور الكرام عند أبناء شعبنا

برطلي . نت / خاص لبريد الموقع
جورج غرزاني - ناشط سرياني

أعلنت منظمة اليونسكو تاريخ 21 شباط من كل عام عيداً للغة الأم منذ عام 2000م
ولكن بالنسبة لنا نحن السريان الكلدان والآشوريين والآرميين والموارنة سيمر هذا اليوم مرور الكرام...نعم كالعادة ؟؟.... رغم البحث العويص هنا وهناك.....لم أجد إلا مقالاً أو مقالين يتحدث على هذه اللغة العظيمة والمباركة التي تجمعنا حيث فرقتنا النزاعات التي ليست لها معنى أو تفسير والسياسة اللعينة التي تنتهجها مؤسساتنا ومسؤولينا
فحتى في اللغة التي تجمعنا أرادوا تقسيمنا فهذا يكتب بالخط الشرقي وذاك بالخط الغربي وهناك الخط الأسطرنجيلي الأساسي الذي يجمعنا ولكن مع الأسف الشديد لا أحد يعتمده سوى في العناوين الرئيسية في كتاباتهم
الكل من مسسؤولينا المدنيين والدينيين يريد تقسيمنا الى فئات وطوائف حتى في اللغة ولن أستثني أحداً من هذه العمل الجبان
وتسميتنا بالشعب السرياني الكلداني الآشوري وصمة عار على جبيننا هذه التسمية القطارية العجيبة الغريبة ؟؟؟!!!
وهنا لابد من ذكر بعض النجاحات والأعمال في اللغة السريانية التي قامت بها مؤسساتنا في أقليم كردستان والعراق بشكل عام
أما في سوريا لابد أن نذكر أيضاً معهد اللغة الآرامية (السريانية) الذي أفتتح في معلولا منذ سنوات وبدعم مباشر من الدولة السورية
أما في لبنان فهناك بعض المحاولات عند الموارنة السريان بإعادة إحياء لغتهم السريانية الأم من خلال فتح معاهد لتعليم اللغة السريانية
هيهات.... أين لغة السيد المسيح...لغة الآباء والأجداد...
لغة شمس السريان مار أفرام السرياني؟..لغة الكتب المقدسة....
لغة سوريا القديمة... لغة بلاد مابين النهرين.....لغة أساطيرنا وحضارتنا وتراثنا
لغة التاريخ القديم ؟...لغة الشعب العريق ؟؟؟!!! نتمنى من الباحثين في هذا المجال/مجال اللغة/ أن يتابعوا هذا الموضوع الهام فاللغة هي وعاء الأمة...
فنحن السريان دائما نتكل على غيرنا لكتابة تاريخنا والتحدث بدلا عنا.
وفي انتظار 21 شباط 2016عسى ولعلَّ نرى لغتنا موحدة وشعبنا موحد بتسمية واحدة
وكل عام أنتم ولغتنا بألف خير....