اقتحام آشور بانيبال.. مخاوف من غياب القانون والمقتحمون سرقوا المشروبات الروحية ا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 19, 2011, 12:11:37 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

اقتحام آشور بانيبال.. مخاوف من غياب القانون والمقتحمون سرقوا المشروبات الروحية الفاخرة




بغداد17كانون الثاني/يناير (آكانيوز)- دقائق قليلة فصلت بين لحظة الاقتحام لجمعية آشور بانيبال في الكرادة وسط بغداد، وبين خروج الشاحنة التي جلبها معهم المقتحمون وهي معبأة بافخر انواع المشروبات الروحية التي برر المقتحمون دخولهم المكان لتحطيمها، لكنهم حطموا القليل منها قبل ان يفروا بالمشروبات الى مكان مجهول.

Assemblyواقتحمت قوة امنية يوم الخميس الماضي، مقر جمعية آشور بانيبال الثقافية وسط بغداد، وهي مؤسسة مدنية تعنى بنشر التراث الثقافي السرياني.

فالمتعهد الذي كان مشرفا على ادارة مطعم ونادي الجمعية فوجئ بثمانية شباب يرتدون الزي المدني بمرافقة سيارات اكد المارة والجيران لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) انها "حملت شعارات شرطة المسبح، حيث اقدموا على اقتحام المكان وهم يحملون قضبانا حديدية ضخمة انهالوا بها ضربا على كل ما وجدوه امامهم".

ويقول شمعون لوقا احد الشباب الذين يعملون في الجمعية والذي كان يقف خلف المكتبة انه شاهد الكيفية التي تعامل بها القتحمون داخل المكتبة وغرفةنوم المتعهد الذي ينام في غرفة مجاورة لها.

ويضيف "كانوا يسحبون الكتب بقضبان الحديد ويرمونها على الارض، ثم قاموا بتمزيق بعضها ورميها تحت اقدامهم، وبعدما رموا الكتب توجهوا الى غرفة نوم المتعهد وادخلوا قضيبا حديديا في احدى القاصات وحاولوا فتحها لكنهم لم يتمكنوا من ذلك وتركوها بعد ساعة كاملة من المحاولة".

ولا زال الشاب الذي رفض مرارا التقاط الصور قرب الدمار الذي خلفه الاقتحام يتذكر بمرارة تلك العبارات التي اطلقها المقتحمون وهم يطالبون المسيحيين "بالرحيل عن المكان والعودة الى قراهم في الشمال".

شمعون شاهد ايضا تلك الشاحنة الصغيرة التي قام المقتحمون بتحميل انواع فاخرة من المشروبات الروحية قبل ان يحطموا ما تبقى من القناني ويخرجون تحت حماية القوة ذاتها، بل ان سيارة النجدة التي اتصلت بها رئيسة الجمعية عند وصول نبأ الاقتحام لها "وقفت الى جانب اجهزة الشرطة المرافقة لهم ولم تحرك ساكنا".

Cafeteriaوتبدي جنان صليوه رئيسة الجمعية الاستغراب ذاته مما حدث فسيارة النجدة التي كانت تجوب بالقرب من المكان وقفت متفرجة ولم تحرك ساكنا، عادةً هذا التصرف "دليلا واضحا على ضلوع القوات الأمنية في الحادث".

وقالت ان الحارس والأهالي الذين شاهدوا تفاصيل الاقتحام "اكدوا ان القوة المصاحبة للمقتحمين كانت من القوات الامنية في الكرادة ومن مركز شرطة المسبح".
صليوه رفضت مثل شمعون بث أية صورة لها وقالت "لن اثق بأحد طالما ان احدا لن يتمكن من حمايتنا سوى الله".

وعد آزاد هرمز نيسان المفتش العام في ديوان اوقاف المسيحيين والديانات الأخرى مسألة الاقتحام بـ"الأمر الخارج عن القانون".

وقال لـ(آكانيوز) إن القوات الأمنية التي اقتحمت جمعية آشور بانيبال خرقت القانون وخرقت الدستور في ظل حكومة ترفع شعار دولة القانون، واصفا الواقعة بـ"الخطرة" كونها تعتدي على حرات الأخرين، فضلا عن كونها خرقا صريحا للدستور العراقي الذي نص على منح جميع الاقليات حقوقها.

وطالب الحكومة بالتحرك لحماية حقوق المسيحيين والأقليات الأخرى في البلاد، وعدم السماح لاية جهة بالتجاوز على الدستور.
من جانبه رفض مدير مركز شرطة المسبح الرد على اتهام الجمعية لشرطة المركز بحماية المقتحمين لحين اكمالهم تخريب المكان وسرقة شاحنة المشروبات والخروج من المكان.

وقال إنه "لا يملك تعليقا على ذلك".

أما مجلس محافظة بغداد الذي طاولته الاتهامات في الإيعاز باقتحام الجمعية بحجة تطبيق قرار منع محال المشروبات الكحولية فاكتفى احد أعضاءه بالتبرير بأن قرار منع المشروبات الروحية في الجمعيات والروابط والمحال غير المجازة حظي بموافقة وتصويت جميع الأعضاء في المجلس بمن فيهم المسيحيون.

اما الهم الأكبر في قضية اقتحام جمعية آشور بانيبال هو الطريقة التي تمت بها العملية، فالمقتحمون محميون من الشرطة ونفذوا بوجودها، لكنهم لم يبرزوا اي أمر قضائي، او امر بالتفتيش داخل المكان الأمر الذي ولد مخاوف كبيرة بين اعضاء الجمعية والمنتسبين اليها من تفاقم قضية مصادرة الحريات بحق الطائفة المسيحية في البلاد في ظل غياب سلطة قوية تحرص على تطبيق القانون.

من خالدة العمراني، تح: برادوست لاوين

http://aknews.com/ar/aknews/3/211087
/