أمير السلفية الجهادية في العراق يهاجم نظيره التونسي

بدء بواسطة matoka, يناير 10, 2012, 07:54:23 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

أمير السلفية الجهادية في العراق يهاجم نظيره التونسي



- الجوار:
2012-01-09

اعتبر أمير السلفية الجهادية في العراق الشيخ مهدي الصميدعي أن ماتكلم به أمير السلفية الجهادية في تونس بعيد عن الحق ولاينسجم مع طارئ الوقت وفيه من الإندفاع والحماسة غير المبررين وخاصة ممن هو بعيد عن الواقع في العراق. وقال الصميدعي الذي انضم مؤخراً الى مشروع المصالحة الوطنية في العراق في بيان له حصلت "الرأي نيوز" على نسخة منه أن في تلك الفتوى تجاوزاً لرأي الجماعة التي درست الواقع عن كثب وأصدرت فتوى بضرورة العمل على بناء لحمة المجتمع ونبذ العنف والتطرف الفكري وعدم جر المسلمين الى أمور لا تحمد لها نهاية.

وأضاف الصميدعي أنه إذا نزلت بأحد بلاد المسلمين نازلة من حرب أو عدو أو نحوه فإن على المفتين خارج هذا البلد أن يمتنعوا عن الفتوى فيما يتعلق بهذه النازلة ويحيلوا الفتوى على علماء أهل هذا البلد لأنهم أدرى بواقع حالهم، مؤكدا أن المسائل المتعلقة بالجهاد في العراق، لها خصوصية فأهل البلد أعلم بحالهم ولا يجوز لمن ليس له أي مؤهل من مؤهلات الإفتاء أن يقحم نفسه في مثل هذه الفتوى التي قد تؤدي إلى هلاك وإضعاف المسلمين.
ودعا الصميدعي من أسماهم المجاهدين من أبناء العراق إلى عدم الالتفات إلى مثل هذه الفتاوى غير المنضبطة وفق واقع الشعب العراقي، مشيراً في الوقت نفسه الى أن تلك الفتاوى تفتقد دقة المعلومات في إصدارها ولا تعود للمسلمين بخير.
واعتبر أمير السلفية الجهادية أن "الشريحة الفاعلة بالمجتمع هم المجاهدون المقاومون لأهل الباطل وبعد أن خرج علوج الاحتلال من بلادنا وأعاد هيبة المجاهدين يجب علينا القيام بواجبات الدين الأخرى"، داعيا إياهم إلى البدء بمرحلة سريعة في لم الشمل والبناء والعمران والتفرغ لخدمة العقيدة والعودة للمساجد والاهتمام بالشباب في حفظ علوم الشريعة ونشر الدعوة.
وطالب الصميدعي بـعدم فسح المجال أمام أصحاب المشروع الأميركي لتنفيذ خطته في المنطقة بتحريض أبناء البلد وإشعال الفتنه الطائفية لتعطيل الدعوة وإشغال المسلمين عن تطبيق شريعة الله.
وكان أمير السلفية في تونس أبو عياض التونسي أعلن في بيان له أن "الجهاد الفعلي" في العراق "بدأ الآن"، كما أكد أن المسلح التونسي الذي تم إعدامه في العراق بتهمة تفجير مرقد الإمامين العسكريين هو أحد أعضاء السلفية الجهادية. وكانت جماعة علماء العراق قد طالبت السفارة العراقية في تونس برفع دعوى قضائية على أمير السلفية في تونس لتحريضه بشن هجمات طائفية على العراقيين، داعية علماء المسلمين كافة إلى التحذير من هؤلاء حتى لا ينقاد الشباب إلى التطرف.
ويتزامن هجوم أمير السلفية الجهادية العراقي على نظيره التونسي مع الإعلان عن زيارة وشيكة يزمع الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي القيام بها الى بغداد.
وفي هذا السياق فقد أكد القيادي بدولة القانون إحسان العوادي في تصريح لـ "الرأي نيوز" أن الزيارة التي يروم الرئيس التونسي القيام بها الى بغداد مرحب بها لاسيما وإنها تأتي لتعيد العلاقات بين البلدين الى سابق عهدها. وبشأن الأنباء التي أشارت الى إحتمال أن يثير الرئيس التونسي قضية المعتقلين التونسيين في العراق قال العوادي أن هذه المسائل مرهونة بالقوانين العراقية ولايوجد في العراق اليوم من هو فوق القانون أو الدستور ليطلق سراح هذا المجرم أو ذاك فهذه أمور محسومة ولاتخضع للنقاش مهما كانت الاسباب وأيا كان الثمن.





Matty AL Mache