الرابطة السريانية: أين الاعتراف بالتنوع قي الدساتير

[برطلي دوت نت]

الرابطة السريانية: أين الاعتراف بالتنوع قي الدساتير

عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وتداولت في شؤون متنوعة. واثر اللقاء اذاع الأمين العام جورج اسيو البيان التالي:

أولاً: رحبت الرابطة السريانية بأي اصلاح حقيقي في اي دستور في اي وطن عربي خاصة اذا كان يتوجه نحو مزيد من الحريات بكل ابعادها ونحو مساواة تامة بين المواطنين ونحو اعتراف تام بكل مكونات المجتمع.

وأيدت الاحتكام الى رأي الشعب عند اي تغيير بما يؤكد أن الناس هي مصدر السلطة والتشريع وليس الحزب الواحد او الزعيم الواحد.

واعتبرت ان مشروع الدستور السوري بالرغم من ايجابيات كثيرة فيه يفتقد الى الاعتراف التام بالتنوع والتعدد ومنها حين ينص على ان دين رئيس الدولة هو الاسلام ما يعني حكماً تمييزاً فاضحاً ضد مسيحيي سوريا. فمنع المنصب عن المسيحي هو انتقاص من وطنيته ومن كرامته ومن كفاءته ومن المساواة كأنسان. لماذا تفضيل طائفة على طائفة؟ لماذا اشعار غير المسلم انه أهل ذمة او مواطن درجة ثانية؟

وسألت لماذا لم يجر اعتراف بكل القوميات في سوريا عبر تسميتها من عرب واكراد وسريان – اشوريين وأرمن وتركمان وشركس؟ ولماذا لم تعط حقوقاً ثقافية تامة، ولم تثبت حقوقها السياسية؟ ولماذا لم يجر الاعتراف بكل طوائف سوريا كما في لبنان؟

ثانياً:  رفضت الرابطة بشكل قاطع تدنيس الكنيسة المعمدانية في القدس من قبل متطرفين يهود حيث كتبوا على جدرانها عبارات مسيئة للدين المسيحي. وأكدت ان هذا الحادث الثاني هذا الشهر حيث يعمد بعض الموتورين الى المس بالسيد المسيح والسيدة العذراء وشتم المسيحيين. وسألت هل مكتوب على مسيحيي الشرق ان يكونوا دائماً ضحايا التعصب والجهل. ان كل فكر تكفيري من اي دين أتى هو اصولية بغيضة لا تفهم معنى التنوع والتعدد واحترام الآخر.
ثالثاً:  استغربت الرابطة تصريح النائب الكويتي اسامة المنور حول نيته تقديم اقتراح لهدم الكنائس في الكويت وعدم السماح ببناء اي دور عبادة سوى المساجد ووضعته في خانة الجهل والحقد الذي يتنافى مع كل ما نعرفه من تقاليد في الكويت الوطن المنفتح الذي تعيش فيه اكثر من مئة جنسية، وأكثر من 350 ألف مسيحي. وقالت هل هذه هي صورة الاسلام الذي يتمناه أبناؤه؟