فلم الجوائز الكردي (السلاحف تستطيع الطيران) في خيمة منظمة كلدوآشور في عنكاوا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 02, 2016, 08:50:33 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

   فلم الجوائز الكردي (السلاحف تستطيع الطيران) في خيمة منظمة كلدوآشور في عنكاوا   


برطلي . نت / خاص
شهدت خيمة منظمة كلدوآشور في عنكاوا هذا الاسبوع وضمن نشاطات ( فلم هاوس ) عرض الفلم الكوردي الكبير ( السلاحف تستطيع الطيران ) من اخراج  المخرج الايراني الكردي (بهمن قوبادي) . حضر الفلم نخبة من الادباء والكتاب والسينمائيين وعشاق السينما والفن .
يتحدث الفلم عن مخيم للاجئين في قرية كردية على الحدود العراقية التركية ، سكانه من الاكراد الفارين من القرى الكردية التي شهدت معارك ضارية وانتهاكات وهجمات خلال الحرب العراقية الايرانية والانفال ومن بينهم من هم من سكان مدينة حلبجة التي قصفت بالاسلحة الكيمياوية ، ولهذا تجد الكثير من سكان المخيم من هم مبتوري الايدي او الارجل او المشوهين ، يعيشون على مقربة من مكب واسع تجمع فيه مخلفات الحرب من الاسلحة الثقيلة والعربات والدبابات وفي منطقة تكثر فيها الالغام  .
يسلط الفلم الضوء الذي تجري احداثه قبل الاجتياح الامريكي للعراق في 2003 ، على شريحة مهمة في هذا المجتمع وهم الاطفال والصبيان ومن بينهم الصبي ذو الثلاثة عشر عاما كاك (ستلايت) هكذا يطلق عليه ، يتمتع بذكاء وقدرة قيادية ومعرفة قليلة بالانكليزية جعلته يدير مجاميع الاطفال في المخيم الذين هم ضحايا تلك الهجمات التي شنت على مدنهم وقراهم ، يهتم هذا الصبي بمجاميع الاطفال بتعليمهم وتشغيلهم في جمع الالغام من حقول اهل القرية وبيعها في سوق المدينة او تسليمها لمنظمات مختصة بجمع الالغام مقابل ثمن .
من بين هؤلاء الاطفال فتاة صغيرة من حلبجة كانت ضحية اغتصاب جنود ثمرته طفل مشوه تحاول خلال احداث الفلم الانتحار عدة مرات والتخلص من الطفل بالقاء نفسها من اعلى الجبل في وادي سحيق ولكنها تتراجع في اللحظات الاخيرة . يرافق الفتاة صبي مبتور اليدين يحاول حمايتها وحماية الطفل . لا ايدي للقتال ولكن لا غير الرأس فينطح به خصمه ، كما يستخدم فمه في فك الالغام ليبيعها ويقتات من ثمن بيعها .
القرية تواقة لسماع الاخبار ، اخبار الحرب ودخول القرات الامريكية للعراق شبكات التلفزيون العادية لا توفر شيئا ، ليأتي كاك ستلايت وينصب صحن الاستقبال الفضائي في دار احد المتنفذين في القرية .
يستقبل اهل القرية والمخيم خبر دخول القوات الامريكية من المناشير التي القتها عليهم طائرات الهليكوبتر وتبشرهم بمستقبل زاهر .
كل ما في الفلم كان رائعا ومثيرا التصوير ، حبك القصة ، السيناريو ، الممثلون الاطفال كانوا اروع ما في الفلم . احداثه تجعلك ان تبقى متمسكا بكرسيك لا تتحرك ، بل تشعر وكانك تعيش احداث الفلم خصوصا في مشهد طفل الفتاة الذي ارادت التخلص منه فابقته في حقل للالغام وليس من منقذ غير كاك ستلايت وكانت النتيجة انفجار اللغم واصابة كاك ستلايت في ساقه وانقاذ الطفل . 
ينتهي الفلم بانتحار الفتاة بالقاء نفسها في قاع بركة ماء عميقة بعد ان كانت القت بطفلها ايضا ب ربط حجر ثقيل بعنقه ليكون الاثنان في قاع البركة وسط مشهد حزين للاطفال ورفيقهم مبتور اليدين الذي لم تنفع محاولاته بالغوص في قاع البركة لانقاذهما . ثم يتبع ذلك مشهد دخول القوات الامريكية ومرورهم من الشارع القريب من القرية .
جرت بعد الانتهاء من عرض الفلم جلسة نقدية ادارها الفنان ناصر حسن شارك فيها بعض السينمائيين والكتاب من بينهم المخرج التلفزيوني عرفان والناقد السينمائي بشتوان عبدالله والاديب هيثم بردى والمرواتي الدكتور عمار احمد والاستاذ رفيق نوري حنا . واجمع الجميع على جودة الفلم ولا غبار عليه واستطاع المخرج ان يصل بالفلم الكردي بواسطته الى العالمية .  بينما انتقد اكثرهم المخرج في عدم الدقة في اختيار الفتاة  من حيث العمر حيث كانت صغيرة العمر بموجب احداث الفلم .
بقي ان نقول ان فلم السلاحف تستطيع الطيران استطاع ان يخطف الانظار في كل المهرجانات التي شارك فيها ةالتي وصل عددها 52 مهرجان من بينها مهرجان سان سيبستيان السينمائي الذي حصل فيه على الجائزة الذهبية الكبرى . وعلى جائزتين في مهرجان برلين السينمائي 2005 . وبعد عرض الفلم في مهرجان البحرين الدولي تبرع المخرج الاميركي المشارك ايضا في المهرجان برجل صناعية للطفل المبتور الرجل واحد ابطال الفلم .






















المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "