الجزيرة : الآشوريون في العراق وسوريا.. معاناة تاريخية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 14, 2015, 11:40:16 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  الجزيرة : الآشوريون في العراق وسوريا.. معاناة تاريخية   


برطلي . نت / متابعة
الجزيرة
تعرضت الطائفة الآشورية المسيحية في سوريا والعراق في الآونة الأخيرة لأعمال عنف من جانب تنظيم الدولة الإسلامية.

ففي سوريا، سيطر التنظيم على عدد من القرى في ريف الحسكة، واختطف عشرات من أبناء الطائفة، وتسببت المواجهات مع التنظيم أيضا في موجة نزوح لكثير من العائلات الآشورية.

وفي العراق، يسيطر التنظيم على محافظة نينوى وهي من مناطق تمركز الآشوريين، كما تعرضت مدينة نمرود، التي تمثل إرثا ثقافيا عالميا، وللآشوريين بصفة خاصة، للتدمير على يد التنظيم.

ومثلت هذه الاعتداءات حلقة جديدة من سلسلة صراعات وجد الآشوريون أنفسهم في وسطها.

حلقة الثلاثاء 10/03/2015 من برنامج "الواقع العربي" سلطت الضوء على واقع الآشوريين في سوريا والعراق في ظل ما تتعرض له هذه الطائفة في الآونة الأخيرة من أعمال عنف من قبل تنظيم الدولة الإسلامية.

واستضافت الحلقة من أمستردام الباحث السرياني الآشوري سعيد لحدو، ومن أربيل الكاتب والمحلل السياسي وليد الزبيدي.

تعصب وتطرف
وقال لحدو في مستهل حديثه إن السريان الآشوريين ليس لهم مشكلة عادة مع محيطهم وجيرانهم، وإن مشكلتهم الأساسية مع التعصب والتطرف وعدم الاستقرار.

وأضاف أنهم ليسوا طامعين في سلطة أو قوة، بل كل ما يطمحون إليه العيش بأمان واطمئنان، وفق تعبيره.

وبين أن الآشوريين عانوا كثيرا من الاضطهاد إبان العصر العثماني، تلاه اضطهاد الأنظمة العربية المستبدة طوال عقود.

وذكر الباحث أن هجرة الآشوريين ليست جديدة، لكن الهجرة الراهنة هي بمثابة اقتلاع كامل من الجذور، حسب تعبيره.

وانتقد لحدو المجتمع الدولي لعدم اتخاذه خطوات جدية من شأنها كبح التطرف في المنطقة، واصفا تجريف مدينة نمرود التاريخية بوصمة العار في جبين الإنسانية.

وأكد أن العلاقات الاجتماعية لا تزال مميزة وجيدة بين الآشوريين وبقية المكونات في سوريا.

تقسيم أفقي
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي وليد الزبيدي إن أكبر هجرة لمسيحيي العراق حدثت بعد العام 2003 وتصاعدت وتيرتها مع تزايد الانفلات الأمني في البلاد.

وأشار إلى أن كل ما يحصل للآشوريين في العراق ينسحب على الآشوريين الموجودين في سوريا.

وأوضح أن العراق تعرض إلى ما أسماه تقسيما أفقيا بعد الاحتلال الأميركي في العام 2003.

وحذر الزبيدي من أنه في حال لم يكن هناك برنامج في العراق يوحد كل العراقيين بمنأى عن النزعات المذهبية والطائفية والعرقية، فإن الأخطار ستطول الجميع دون استثناء أو تفريق.