"داعش" يخير مسيحيي الرقة بين الجزية والرحيل

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, نوفمبر 15, 2014, 12:09:40 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

"داعش" يخير مسيحيي الرقة بين الجزية والرحيل

مدة تنفيذ دفع الجزية تبدأ من 16 نوفمبر الجاري، وفي حال تخلفت إحدى العائلات المسيحية عن الدفع سيتم طردها خارج المدينة والاستيلاء على ممتلكاتها.

عينكاوة كوم

طلب تنظيم "الدولة الإسلامية"/ "داعش" الذي اتخذ من محافظة الرقة (شمالي سوريا) معقله الرئيسي، منذ سيطرته عليها في كانون الثاني/ يناير الماضي، من تبقى من المسيحيين والأرمن في المدينة دفع الجزية أو مغادرة المحافظة.

وقال أحد أهالي مدينة الرقة إن "عناصر تابعين للتنظيم أبلغوا العائلات المسيحية والأرمينية الموجودة في الرقة بوجوب دفع الجزية للتنظيم أو الخروج منها".

وأضاف أن "المبلغ الموجب دفعه على كل عائلة 60 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 535 دولاراً في العام، وأن مدة تنفيذ دفع الجزية تبدأ من تاريخ 16 تشرين الثاني /نوفمبر الجاري، وفي حال تخلفت إحدى العائلات عن الدفع سيتم طردها خارج المدينة والاستيلاء على ممتلكاتها".

وأشار المتحدث، بحسب صحيفة "القدس العربي"، إلى أن عدد العائلات المسيحية في عموم الرقة كان يزيد عن الــ1500 عائلة قبل سيطرة الجماعة عليها، أما في الأيام الأخيرة فإن عدد من تبقى من العائلات لا يتجاوز الــ25 عائلة فقط، وذلك لعدم قدرتهم على ترك المدينة، ولأنهم الأكثر فقراً على الإطلاق.

وأكد أن الأمر الذي أثار مخاوف المسيحيين وقلقهم في مدينة الرقة كان منذ أيلول/ سبتمبر 2013 حين قام عدد من عناصر "داعش" بالدخول إلى كنيسة "البشارة" وكنيسة "الشهداء" في مدينة الرقة، وكسروا الصلبان، وجمعوا كل ما فيهما من صور وصلبان وقاموا بإحراقها، كما رفعوا راية التوحيد "العقاب" بدلاً من الصليب.

وبيّن أن بعض الناشطين المدنيين خرجوا حينها بمظاهرة تستنكر هذا العمل الذي وصفوه بالمشين، وحملوا الصليب على أكتافهم في المظاهرة التي جابت شوارع المدينة، وهتفوا بهتافات مناهضة للجماعة مطالبين بخروجها منها.

يُشار إلى أن فرض الجزية على مسيحيي الرقة ليس بالأمر الجديد، ولكن ما جعل التنظيم يتراجع عن تطبيق دفع الجزية في الرقة بعد الإعلان عنها في عام 2013، هو قلة عدد العائلات المتبقية في الرقة، والتي لا تملك القدرة على دفع المبلغ المطلوب.

لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير