كلمة نائب رئيس المنظمة في منتدى الامم المتحدة بجنيف حول الاقليات HHRO

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, ديسمبر 01, 2013, 01:22:42 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

      
      
كلمة نائب رئيس المنظمة في منتدى الامم المتحدة بجنيف حول الاقليات


HHRO

30/11/2013


القى نائب رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان، السيد لويس مرقوس في المنتدى المعني بقضايا الاقليات في جنيف كلمة خاصة عن أوضاع الاقليات العراقية في الدورة السادسة لمنتدى الامم المتحدة المعني بقضايا الاقليات في دورته السادسة، والتي عقدت بتاريخ 26 - 27 تحت عنوان ، ما وراء حرية الدين المعتقد: ضمان حقوق الاقليات الدينية 
:وفيما يلي نص المداخلة

المنتدى المعني بقضايا الأقليات
الدورة السادسة: "ماوراء حرية الدين أو المعتقد: ضمان حقوق الأقليات الدينية"
مداخلة
البند2 من جدول الأعمال
-العربية-
مداخلة مقدمة من : - لويس مرقوس أيوب – منظمة حمورابي لحقوق الإنسان / نينوى- العراق
سيدتي الرئيسة – شكرا لكم لفرصة التحدث هذه
أوضاع المسيحيين  الأقليات في العراق وخطر زوال الوجود
أن مستوى العنف والإرهاب الذي برز بعد التدخل الأمريكي عام 2003 في العراق،  كان وقعه وتأثيره على الأقليات والمسيحيون بشكل أكبر وأخطر، لأن ما تعرضوا له لامس حدود خطر زوال وجودهم واختفاء حضورهم المادي والحضاري والثقافي والإنساني الموغل قدما في التاريخ، والعائد إلى الحضارات العريقة للسومريين والأكاديين والأشوريين والبابليين. وهم من أوائل الشعوب في المنطقة الذين دخلوا المسيحية.
المسيحيون قبل 2003 لم يعيشوا في رخاء ولم يكونوا بأحسن مما هم اليوم، بسبب ما تعرضوا له من سياسات الصهر القومي والتعريب والتهجير والاستيلاء على أملاكهم، فتحولوا إلى أقلية مستضعفة.
وتكرر  المشهد بعد عام 2003، على يد الإرهاب والعصابات المسلحة المنفلتة والخارجة عن القانون، باستخدامها الدين لتبرير الأعمال الإجرامية التي راح ضحيتها المئات من المسيحيين في مختلف مناطق العراق، معتبرين ممتلكاتهم غنائم، مثلما وردت في العديد من كتب ورسائل التهديد التي تلقاها المسيحيون وأيضاً باقي الأقليات غير المسلمة. وقد أفرزت هذه الممارسات نتائج وخيمة من الخوف والقلق على مستقبل الوجود المسيحي والأقليات في العراق خاصة في مناطق الجنوب والوسط، فقد خلت  مدن وأحياء بكاملها من المسيحيين في بغداد، بعد أن هجروها إلى الشمال ودول الجوار، وتناقص عدد المسيحيين في العراق إلى اقل من (500) ألف بعد أن كان أكثر من مليون وخمسمائة ألف ، وفرغت  محافظات ومدن كثيرة منهم .
وما واجهه المسيحيون والأيزيديون في كانون الأول 2011 في إقليم كردستان، من حرق محلاتهم وفنادقهم ومصالحهم، من قبل متشددين أكراد، خيبت أمال المسيحيين من أن يكون الإقليم الملاذ الأمن لهم، وأصبح التفكير بهجرة الوطن هو الخيار المفروض أمامهم.
والمؤسف أن ما يتعرض له المسيحيون وباقي الأقليات، من عمليات التهجير والقتل الواسعة، يسجل ويقيد ضد مجهول، كما حصل في مذبحة كنيسة سيدة النجاة 2010، واستهداف الشبك والايزيديين والصابئة، إلا أن هذه الأحداث الكبيرة هي أشبه بعمليات إبادة جماعية، لا يعرف من يقف ورائها، وبالرغم من  تشكيل لجان تحقيقيه بقيت نتائجها غامضة ومجهولة ودون إعلان، أو كشفها للرأي العام.
لقد بلغ عدد المقتولين من المسيحيين 864 شخص  أغلبهم سجلوا ضد مجهولين، كما رصدت منظمة حمورابي (66) حالة اعتداء على الكنائس والأديرة لغاية نهاية 2012، وسجلت أكثر من (200) حالة اختطاف، وهذا الرقم لا يشكل سوى 10% من الحالات التي تعرض لها المسيحيون. ، كما سجلت المنظمة أكثر من (190)  حالة اعتداءات مختلفة على مواطنين مسيحيين ،كما تقدر المنظمة المهجرين داخلياً بأكثر من (325) ألف، وأالمهاجرين إلى الخارج أكثر من (400) ألف ، ويستمر نزيف الهجرة بشكل يومي، حيث تقدر المنظمة بأن هناك أكثر من (10) أشخاص يغادرون البلد يومياً .
ومن أجل إيجاد بيئة اجتماعية مناسبة للتعايش السلمي والمحافظة على بقاء الأقليات في العراق، ترى منظمتنا أن على الحكومة توفير الحماية القانونية والإدارية ووضع الخطط الإستراتيجية لتحقيقها، كما نطلب من المجتمع الدولي التدخل والضغط على الحكومة لتحسين قوانينها وتشريعاتها والحد من التشدد والتطرف، أما في حالة العكس، فإنَ الدعوات التي تأتي من الغالبية لضرورة بقاء الأقليات، والتشبث بالأرض والوطن، تبقى دعوات لا معنى لها .


http://www.hhro.org/hhro/news.php?lang=ar&art_id=984
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة