السيد حسين الصدر و موقف متحضر نبيل

بدء بواسطة حكمت عبوش, أبريل 27, 2014, 04:15:35 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

حكمت عبوش

السيد حسين الصدر و موقف متحضر نبيل

                                             
حكمت عبوش                                                       
ليس غريبا ان يفتي المرجع الديني السيد حسين اسماعيل الصدر بفتوى تجيز انتخاب المرشحين ان كانوا علمانيين او من ديانة أخرى اذا توفرت فيهم الوطنية والكفاءة والنزاهة ، فالعلمانيون ليسوا معادين للدين كما يدعي البعض بل هم مع حرية الدين و حماية المتدينين و كل المواطنين الآخرين هو من صلب واجباتهم الأساسية وجاء في استفتاء شرعي للسيد الصدر ان المهم في اختيار المرشحين هو التأكد من توفر الوطنية والكفاءة والنزاهة وعليه لا تشترط الديانة في اختيار الأصلح .. فالعقيدة امر شخصي يرتبط بقناعات الافراد ولا يدل بالضرورة على كفاءة ووطنية ونزاهة صاحبها و هذا ما اثبته الواقع منذ احد عشر سنة و هذا ما خبره العراقيون من مواقف بعض المسؤوليين وتعاملهم مع المال العام والمصلحة الوطنية ولفت الاستفتاء الى ان المرجعية العليا في النجف نصحت ووجهت ايضا باختيار الكفء النزيه و الاصلح دون التطرق لمواصفات العقيدة لديه كما جاء في صحيفة طريق الشعب الغراء – ان اختيار المرشحين على أساس التوافق في العقيدة او القومية او الطائفة او العشيرة دون التدقيق في الشروط المذكورة آنفا لايجوز. ولا يبرئ ذمة الناخب وهذا الموقف ينبع من الآصالة العراقية و التقدير للقيم الديمقراطية وما يتمتع به السيد الصدر من نبل و تحضر و الدعوة لمشاركة المواطن و كل الناس في معالجة مشاكل المجتمع ومعاناته بوسائل جديدة تنسجم ومعطيات التقدم والتطور الإنساني الذي يساير طبيعة البشر و هو يفرض نفسه شئنا أم أبينا وكلما كان تعاملنا معه مرنا و ايجابيا بعيدا عن التعصب والتقوقع و تقييد حرية الإنسان في التعاطي مع ما يواجهه من صعوبات ومشاكل وقد تمثل هذا في قول الرسول محمد(أهل مكة ادرى بشعابها) أما عن ضرورة مواصلة التقدم والتجدد في الحياة مع الوقت فالإمام علي يقول(ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم)