«النواب«: «خيانة» سياسية وعسكرية وراء سقوط الموصل

[ماهر سعيد متي]

«النواب«: «خيانة» سياسية وعسكرية وراء سقوط الموصل

بغداد ـ علي السهيل:

عقدت اللجنة النيابية المكلفة بالكشف عن أسباب سقوط مدينة الموصل، اجتماعها الأول مع كبار القادة السابقين المسؤولين عن الموصل قبل سقوطها، مؤكدةً أن المعلومات التي لدى اللجنة تؤكد «خيانة» سياسية وعسكرية وراء سقوط الموصل.
وقال عضو اللجنة النائب عن اتحاد القوى الوطنية محمد الكربولي، في حديث الى «الصباح الجديد»، إن يوم أمس الأربعاء «كان اليوم الأول لعمل اللجنة، وفيها تمت استضافة القيادات العسكرية، وسيكون هناك استضافة أيضاً لقيادات أخرى، لأن ما جرى في الموصل ليس خيانة سياسية فقط، بل وعسكرية أيضاً».
وبين أن «اللجنة التحقيقية المكلفة بالكشف عن أسباب وحقائق سقوط الموصل باشرت بأعمالها الرسمية من خلال استضافة مع معاون رئيس أركان الجيش السابق الفريق الأول عبود كنبر، وقائد القوات البرية السابق الفريق الأول الركن علي غيدان، وقائد الشرطة الاتحادية السابق الفريق الركن محسن الكعبي»، مضيفاً أن «هناك قادة آخرين سيتم استضافتهم منهم من قد يكونوا موجودين حالياً في جهات القتال ضد داعش، لأجل الوقوف على جميع حقائق سقوط المدينة».
وأضاف «سيتم استدعاء الأشخاص المعنيين بالموصل مهما كانت مناصبهم السياسية أو رتبهم العسكرية، كما لن نستثني أحداً من التحقيق في أسباب سقوط الموصل»، مشيراً إلى أن «شخصيات سياسية ستدرج أسماؤهم على لائحة الاستضافة، بشأن كشف الحقائق عن سقوط الموصل».
واعتبر الكربولي أن «ما يجري حالياً في العراق من سقوط محافظات بيد عصابات داعش الإرهابية وكذلك قتلها للكثير من المواطنين وكسر هيبة الدولة العراقية، سببه سقوط الموصل، وهذا السقوط كان ضمن مؤامرة سياسية وعسكرية وربما تكون دولية أيضاً».
وكان مجلس النواب قرر تشكيل لجنة تحقيقية للبحث في أسباب سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش، وتتألف اللجنة من أعضاء في لجنة الأمن والدفاع النيابية ونواب عن محافظة نينوى وبعض رؤساء الكتل البرلمانية.
من جهته، أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية المعنية بملف السقوط الموصل أيضاً، النائب ماجد الغراوي أن «اسم محافظ نينوى أثيل النجيفي غير موجود على لائحة اللجنة التحقيقية».
وقال الغراوي في حديث لـ»الصباح الجديد»، إن «معلومات عمل اللجنة النيابية لا يمكن الكشف عنها قبل انتهاء عملها، لأنها ستؤثر على محافظة نينوى وكذلك على عملية تحريرها، وربما تؤدي إلى مشاكل سياسية»، مضيفاً أن «على عدم وجود وقت محدد لانتهاء عمل اللجنة».
وتابع أن «قادة للشرطة الاتحادية بالمحافظة وكذلك المحلية ستأخذ أقوالهم، ومنهم ضباط ليسوا بكبار المراتب، لتضمينها ضمن عمل اللجنة»، مشيراً إلى أن «اللجنة لا تضم أي ممثل عن الحكومة المحلية للمحافظة أو مجلسها، وإنما هناك نواب عن محافظة نينوى في اللجنة، كما أن محافظ نينوى أثيل النجيفي ليس عضواً في اللجنة كونه ضمن الأسماء المدرجة لاستضافتهم حول سقوط الموصل».
ولفت إلى أن هناك «لجنة تابعة لوزارة الدفاع تحقق في سقوط الموصل، وسيتم إدراج تقريرها مع تقرير اللجنة النيابية التحقيقية ويرفع لرئاسة مجلس النواب».
من جانبه، أكد مجلس محافظة نينوى، عدم معرفته بطبيعة عمل اللجنة النيابية التحقيقية المكلفة بالكشف عن أسباب وحقائق سقوط الموصل.
وقال نائب رئيس مجلس المحافظة نور الدين قبلان، في حديث لـ»الصباح الجديد»، «كانت لدينا زيارات إلى بغداد واللقاء مع أعضاء من مجلس النواب وكذلك الحكومة الاتحادية، لكن أي اجتماع أو لقاء مع لجنة نيابية بشأن سقوط الموصل لم يحصل»، مضيفاً «كما لا توجه لنا أي دعوة بهذا الشأن».
وأضاف «في حال تم توجيه دعوة لنا من مجلس النواب، فأننا سنلبيها ونذهب إلى بغداد لعقد الاجتماعات مع المجلس».
وفي وقت سابق، أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، النائب عن كتلة الأحرار حاكم الزاملي، أنه ترأس لجنة مكونة من ثمانية أعضاء للتحقيق بأسباب سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش الإرهابي.
وقال الزاملي في بيان نشر على موقع الهيئة السياسية لكتلة الأحرار، واطلعت عليه «الصباح الجديد» إن «اللجنة ستقوم باستدعاء كل من تثبت مسؤوليته عن انسحاب الجيش العراقي من مدينة الموصل بغض النظر عن منصبه»، مبيناً أنها «شرعت بالتحقيق الأولي ابتداءاً مع القادة والمسؤولين عن المدينة».
وأضاف أن «اللجنة ستقوم باستدعاء أي شخص سواء كان نائب رئيس الجمهورية الحالي نوري المالكي كونه رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة السابق، أو غيره للتحقيق معه مهما كان منصبه ومستواه وكتلته وحزبه».
وتابع أن «من بين الأسماء المرشحة للتحقيق معها هم معاون رئيس أركان الجيش السابق الفريق أول ركن عبود قنبر، وقائد القوات البرية السابق الفريق أول ركن علي غيدان، واللواء الركن مهدي الغراوي، ومحافظ نينوى أثيل النجيفي، فضلا عن آمري الألوية والأفواج ومسؤولي التدخل السريع والمخابرات ومكافحة الإرهاب والاستخبارات».

http://www.newsabah.com/wp/newspaper/30729