لنعمل جميعا من اجل رفع المعاناة عن النازح

بدء بواسطة waffa, ديسمبر 17, 2014, 10:43:46 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

waffa

لنعمل جميعا من اجل رفع المعاناة عن النازح



المحنه كبيره واكبر من توصف بكل المقاييس . مكونات باكملها سحقت بين الاقدام دون اقتراف اي ذنب سوى انها لا تطابق الاخر بوحشيه قل نظيرها فاقت كل محن البشريه على مر تاريخها الطويل في هذا القرن الحادي والعشرين الذي قيل ان العالم باسره تحول الى قريه صغيره في ظل هيئات دوليه تدعي انها فاعله ومراكز للقوى الكبرى تتمكن ان تصول وتجول حول العالم بامكانياتها العسكريه الهائله بسرعه فائقه لتفرض الامن والهدوء والسلام في مناطق التوتر والنزاع. هذه القوى جميعا لم تحرك ساكنا امام ما كان يجري امامها لعدة اشهر بالرغم من توقع حدوث كل الاحتمالات. على الصعيد الوطني كانت الابواب مشرعه لجحافل الموت الزؤام لانعدام مقومات الدوله كليا في حين تركت قوى الاقليم تجابه كل هذا الجبروت وحيده مما اضطرها الى اعادة حساباتها وتكتيتها العسكري .
كانت الكارثه كبرى دمرت مدن باكملها تمتد في عمق التاريخ لاكثر من خمسة الاف عام وحضارة قل نظيرها ففي هذا العالم وخرج الجميع بخفي حنين وكانت المسيره الكبرى نحو النزوح الى المجهول فهام الناس على وجوههم في الجبال والبوادي والقفار محاولين التجمع حسب الطائفه او المدينه ونظرا لقلة الاجهزه المختصه بالاغاثه والاداره في مناطق النزوح لم يرى هؤلاء سوى رجال الدين ورعاة الكنيسه امامهم الذين سارعوا الى ممارسة الدور المدني من احصاء وحصر وتقدم الصفوف في تحمل كل المسؤوليات الذي كان على حساب دورهم الروحي هكذا اصبح رجال الدين هم المعنيون في كل شيء يخص النازح بالرغم من اعتمادهم على بعض الكوادر المدنيه الا ان كل الامور اصبحت تخضع لقراراتهم ومع تقدم وكثرة المهام اصبحت القرارات غير صائبه حيث غلبت المحسوبيه والمنسوبيه على معظمها وكون بعضها مزاجيه وفرديه الذي انعكس بالتالي على النازحين فاصبح التمايز في التعامل باديا للعيان حيث القرار المحصور والفردي دون الرجوع الى مبدأ التشاور والاعتماد على ذوي الدرايا التامه بمجريات الامور وتقدير حجم الكارثه وحجم معاناة النازحين وضاع بعد ذلك تحقيق العداله المطلقه التي هي ضروريه في هذه الاحوال وتجلب الطمأنينه للنازح بدلا من جعله يتذمر ويتشكى على الخط عليه نقترح ان يعود الكهنه الى كنائسهم وخدماتهم الروحيه ويعتمد بالتالي على اناس من ذوي الخبره والكفاءة والنزاهة يختارهم النازح بملىء ارادته من خلال انتخاب مباشر وعدم وجود فيتو على احد يكسب ثقة النازح مع تقديرنا واعتزازنا بكل الكوادر التي ساهمت في هذا العمل الجبار منذ بداية النزوح والى الان ويمكن لهذه اللجان المنتخبه من اللجوء الى الكنيسه ومراجعها العليا كلما دعت الحاجه لذلك وبهذا يعود كل الى مكانه الطبيعي اللائق به دون الانغماس في جزئيات الحياة البسيطه

وفاء رمو نوح

ماهر سعيد متي

#1
مقال جميل .. ووصف اجمل لما نمر به .. اعتقد ان القوى جميعا لم تحرك ساكنا امام ما كان يجري مرد ان هذه القوى ليس لها اي مجال للتحرك ( لا تقدم ولا تأخر ) فهم ليسوا  الا ادوات وبيادق شطرنج .. لا بل حتى لم يكلفوا انفسهم لشجب ما حصل على الساحة ..  شكرا لك ست وفاء .. تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

baretly.net

شكرا لاختنا العزيزة وفاء رمو على هذه المقاله الجميله التي تلخص الكثير من الامور التي ربما يجهلها من يعيش في الغربه ...
وانتقاد بناء بطريقة جميله دون التجاوز على احد...
ندعو نحن ايضا من خلال هذا المنبر جميع المعنيين للنظر جديا في هذا الامر..

برطلي دوت نت

الاخت وفاء المحترمة
احييك على هذه الجرأة في الطرح وعلى الافكار التي تم تقديمها في المقال آملين ان تكون هناك اذان صاغية تضع الامور على الطريق الصحيح