في ذكرى أستشهاد الشهيد الشيوعي الانصاري هاني دنحا ( دكتور سعيد)

[ماهر سعيد متي]

في ذكرى أستشهاد الشهيد الشيوعي الانصاري هاني دنحا ( دكتور سعيد)

جمال دنحا


  ثبات على المبادىء حتى الأستشهاد
ولد الشهيد هاني في بلدة برطلة وترعرع وسط بيئة فلاحية وعائلة شيوعية ميسورة الحال حيث الوالد كان معلما وجدّه لأبيه كان مختار البلدة .
ومضيفه كان عامرا وتفوح منه رائحة القهوة . وتصدح أصوات الزائرين له اما طلبا للحاجة اوحلا للمشكلة أو ضيفا كريما يحل في مزضيفه حتى يقضي عمله ويعود الى اهله .
نهل الشهيد هاني من والده حب العلم والتعلم وكان مولعا بالقراءة حيث مكتبة الوالد العامرة .  وتشبع منها وبدأوعيه السياسي يتبلور مبكرا وساعده في ذلك مجموعة من رفاق درب والده الشيوعين التي كانت تلتقي في دار الوالد وخاصة بعد ثورة 14تموز1958 أضف الى هذا فقد تعلّم من مضيف جده التواضع وحب الاخرين ومعاونتهم والبساطة والكرم والتضحية بلا مقابل كل هذه الخصال التي اجتمعت في شخصيته ألتقت مع الفكر الذي انتمى اليه مجسدا في أنتمائه للحزب شيوعي غير ممارساته اليومية مع المحيطين به فقد كان خدوما عبر مهنته الصحية والطبية لايتردد في علاج المرضى في بيوتهم وبدون مقابل وأستمر في عمله الانساني النابع من أخلاقه ومبادئه بعد التحاقه بحركة الأنصار،حيث كان يتفقد المرضى في القرى والارياف في كردستان وخاصة دشت(سهل اربيل) ويعطيهم الدواء حيث كان يحمله معه وذاع صيته في هذه المناطق حتى وصل خبره عبر العملاء الى أجهزة السلطة البعثفاشية،وبدأوا متابعة تحركات مفرزته المتكونة من(18) رفيق 0ودارت معركة غير متكافئة مع قوات السلطة البعثية استمرت لساعات دفعت منها العديد من قواتها وشاركت طائرات مروحية أدت الى استشهاد العديد من رفاق المفرزةوجرح عدد اخر .
وفي الذكرى (26) لاستشهاد اخي هاني لابد أن أؤكد ان الشهيد كان ثابتا على المبادىء وراسخة في عقله، وكان يردد عبارته جريمة يموت واحد من اجل صدام والبعث. وشرف ان يضحي بحياته من أجل قضية الشعب والوطن. لسنا افضل من فهد وصارم وحازم وسلام عادل وهكذا كان قراره بعد معاناة والضروف الصعبة التي كان يعيشها بسبب مضايقات وصراع مع السلطة الى ان تهيأ الظرف له والتحق بقوات الانصار.
مجدا لروح الشهيد الخال هاني.فخرا وتقديرا للعائلة التي عانت الكثير جراء التحاقه
                                                                    جمال دنحا
                                                                                 عن عائلة الشهيد الشيوعي الانصاري
                                                                               هاني دنحا داود (دكتور سعيد)               
 
وردني عبر الايميل