اليساري نجاد وداعاً 2- سياسته الخارجية – لم الشمل الإقليمي

بدء بواسطة صائب خليل, يونيو 20, 2013, 12:36:49 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

صائب خليل

‫كان الجزء الأول من هذه المقالة (1)  مخصصاً لكشف جانبين من جوانب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد وهما أخلاقيته الإنسانية وتواضعه ونزاهته المطلقة وحبه لشعبه من جهة، ولسياسته الإقتصادية التي حاول فيها قدر الإمكان، وضع مصالح الفقراء أمام مصالح الأثرياء ووقف بجرأة فدائي في وجه تجار البازار الذين يسمون "الأصلاحيين"، والذين يرتبطون بقوة بالمؤسسة الدينية السياسية في إيران. وبينا أن نجاد خاض من أجل ذلك معارك عنيفة ليس فقط مع التجار وتوابعهم، وإنما مع امتدادهم العالمي المتمثل بصندوق النقد الدولي والمؤسسات المصرفية في البلاد وخارجها.
وعدت أن يشمل هذا الجزء على سياسة نجاد الخارجية وحرب تشويه السمعة التي أعلنت عليه، لكننا سنكتفي بالحديث عن السياسة الخارجية ونترك التشهيرات لجزء ثالث لطول المادة.

سياسة نجاد الخارجية: قضية فلسطين وجمع المسلمين ومقاومة الهيمنة الأمريكية

كانت سياسة نجاد الخارجية باهدافها وأسلوبها الجريء المباشر، امتداداً لأخلاقيته وسياسته الداخلية. تميز أحمدي نجاد بالحضور القوي الفعال، ووضوح خطابه وجرأته المطلقة، وعدم تهيبه من اختراق أشد حصون المؤسسات المعادية للإنسانية التي تتخذ من الغرب وخصوصاً أميركا وإسرائيل، منطلقاً لها، ومن الأنظمة العميلة ورجال المال والإستثمار، امتداداً في كل بلد في العالم. وعرض نفسه لأشد أشواك الإعلام الغربي سماً، والتي تسببت في سحق العديدين من قبله، ولم يسلم هو من لسعاتها المؤلمة، مثلاً حين عقد مؤتمراً حول الهولوكوست الخطير و الممنوع من الطرح والمناقشة ليس في الغرب ("الديمقراطي") فقط، وإنما في كل العالم، فهو السوط المرعب الذي يفضل الجميع، حتى ضحاياه، تجنب الإحتجاج عليه او مناقشته، فكسر بذلك حاجزاً أو جزء منه، لكنه لم يسلم من الإنتقام.

كان لفلسطين والقدس مكان واسع في قلب نجاد، وكانتا مركزاً لحديثه ومقياساً لمواقفه، وهو ما أثار الغرب ضده. إلا أن أشد ما أزعج الأمريكان من نجاد سعيه الحثيث لإعادة إصلاح الروابط بين دول المنطقة، بعيداً عن الإملاء الإسرائيلي الأمريكي عليها. فسعى بجهد لإقامة علاقات قوية مع العراق ومع مصر وسوريا ولبنان وأفغانستان وتركيا وكل بلد يرى فيه يداً يمكن مصافحتها، بل حاول مصافحة حتى الأيادي التي تتربص به الشر، أو التي لإيران تجربة مؤلمة معها، وعرض حياته للخطر الشديد بزيارتها وقدم الدعم والمعونات لكل هذه البلدان، وبخاصة أفغانستان، في وقت كانت فيه بلاده تعاني الحصار الأمريكي المتزايد. وينظر نجاد إلى مشاكل المنطقة، وخاصة فلسطين، كجزء من مشاكل العالم والإنسانية التي نتجت عن الهيمنة الأمريكية والصهيونية، ويرى في حلها "مفتاح جميع مشاكل العالم".(2)

لم يتردد نجاد في وضع الأسئلة الكبيرة الصعبة أمام أنظار العالم، فتساءل لماذا ينفق 1200 مليار دولار على الأسلحة سنوياً، وما يعني ذلك من دمار ومجازر بالضرورة من استعمالها؟ وإذا كان رأي الشعب هو المهم في الديمقراطية، فلماذا "يضطر فيه مرشحوا الرئاسة في اقوى دولة (ديمقراطية) في العالم إلى التضرع أمام أقلية مرعبة"؟ ولماذا يتفق المسؤولون الأوروبيون في موقفهم بشأن إسرائيل، رغم اختلافاتهم الكبيرة؟

لكي نكتفي بنماذج دالة، سنشير سريعاً إلى خطبة نجاد في الأمم المتحدة عام 2012، وببعض التفصيل حول زيارته للقاهرة، وما جرى فيها. هذا لا يفي الموضوع حقه بالتأكيد، فهناك الكثير من النشاطات الأخرى مثل علاقاته الوطيدة مع اليساري الكبير الراحل هوغو شافيز ومشاركته في محاولات التنسيق المالية مع الصين وروسيا وإدارة الملف النووي الإيراني وزيارته للعراق وعلاقته مع أفغانستان وكذلك علاقته مع الغرب وروسيا وتركيا وسوريا وكلها بحاجة للكثير من البحث لكن لا مجال لذلك.

‫كلمة أحمدي نجاد للجمعية العامة للأمم المتحدة(3)

جمع الدكتور نجاد  في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012، بين موقفه الإنساني العالمي ومعتقده الإيماني الذي ينطلق منه، دون تحرج. فتحدث في البداية عن ما يقف بين الإنسان وبين طموحاته نحو حياة أفضل، والفجوة بين الأغنياء والفقراء والإقتصاد الإستهلاكي والديون والفقر وانتهاك البشرية وتحطيم آمالها، والإستخدام التبديدي لثروات الأرض، ودعى المجتمع إلى تخيل عالم افضل خال من تلك المنغصات وكيف ستكون الحياة سعيدة. وتحدث عن تحويل الثروات الحقيقية إلى ورقية كأكبر طريق للاستغلال، وكذلك استغلال المرأة وتحطيم العلاقات العائلية ونشر المعايير المزدوجة والحروب، والرأسمالية التي خربت البيئة البشرية ووصلت إلى طريق مسدود. قال أن البعض يحاول أن يصور هذه الأوضاع الشاذة على انها طبيعية ويلقي بمسؤوليتها على الإرادة الإلهية وعلى الشعوب، لكن الشعوب ليس لديها مشاكل مع بعضها البعض. وتحدث نجاد عن "إدارة جماعية للعالم" وإقامة مؤتمر عالمي حولها في طهران. وقال أن البشر لا يستحق مثل هذا الوضع، وأن الله لا يرضى بذلك. وأخيراً تحدث عن عودة المهدي المنتظر إلى جانب المسيح لينشر العدالة والمحبة والحرية بين أبناء البشر.
وقد رد باراك على هذا الخطاب بوصفه "الخطاب المجنون"، فمن منهما المجنون؟ (4)

زيارة مصر

على المستوى الإقليمي، سعى نجاد ليستغل فترة ولايته لوضع أسس لترابط المنطقة وتعاونها وزيادة قدرتها على مواجهة الهجمة الأمريكية الإسرائيلية. نجاد يرى أن التحدي الكبير أمام بلدان المنطقة هو في النجاح في بناء روابط الجوار والمصالح فيما بينها، مستمداً تفاؤله وشجاعته بما أنجزه اليساري الآخر، وصديقه الأمين الراحل هوغو شافيز في أميركا اللاتينية من معجزات، الذي تبادل معه 19 زيارة يكشف عددها عمق العلاقة بين الأثنين!

وكانت من أشهر فعاليات أحمدي نجاد هو محاولته تحطيم المقاطعة بين مصر وإيران والتي استمرت 33 عاماً،(5) مستغلاً تواجد نظام حكم فيها يتبع سياسة أقل انصياعاً لإسرائيل من حكم سابقيه، الذين لم يجرؤوا في مناسبة معينة حتى على إقامة جسر بين مصر والمملكة العربية السعودية ورفضوه بإصرار رغم تأكيدات كل خبرائهم بأهميته وضرورته لمصر بالذات!
ومنذ وصول محمد مرسي إلى السلطة في مصر أعربت إيران مرارا عن رغبتها في تطبيع علاقاتها مع القاهرة لكن السلطة المصرية كانت مشغولة بتطمين الغرب على صداقتها وأنها ستكون "ولداً عاقلاً" يحترم الإتفاقات السابقة ولن يقوم بعمل يؤثر على مصالحها بأي شكل.
وفي آب 2012  شارك مرسي في قمة دول عدم الانحياز في طهران، لكنه كان كمن جاء ليتعارك ويثير الخلافات لا يؤسس العلاقات، وقام بمسرحية سخيفة، فصفق له أتباعه الذين لا يختلفون عنه، وأثنوا على شجاعته!

زار نجاد مصر بمناسبة مؤتمر القمة الإسلامية فيها. وقبل مغادرته طهران إلى مصر، قال "سأحاول فتح الطريق أمام تطوير التعاون بين إيران ومصر". وتكشف كلمة "سأحاول" أنه كان يعلم بصعوبة تلك المهمة.
قال نجاد بأنه "لو وقفت إيران ومصر الى جانب بعضهما فأن جميع معادلات الشعوب ستتغير ومخطط الشرق الأوسط الجديد سيُحبط."، وكان نجاد قد صرح بتصريحات مشابهة بالنسبة للعراق ودول أخرى.
اضاف انه "على مدى نحو 70 عاما مضى لم يسمح المستكبرون بان يقف هذان الشعبان الى جانب بعضهما بعضا، ... وكان من مؤامرات الاعداء الحيلولة دون تجمع طاقات الشعبين الايراني والمصري". (6)

من بين 26 رئيسا إسلاميا حضر المؤتمر في القاهرة، كان الوحيد الذي قام بزيارة شيخ الأزهر في مقر المشيخة بالقاهرة، فأصدر الأخير بياناً بشروطه للتعاون وهي، عدم التدخل في شؤون دول الخليج العربي. (رغم أنه تدخل في شؤون إيران، في النقطة الأخيرة من الشروط) واحترام دولة البحرين ورفض المد الشيعي في بلاد أهل السنة والجماعة وإعطاء أهل السنّة والجماعة في إيران وبخاصة في إقليم الأهواز حقوقهم الكاملة كمواطنين.

المسؤولين المصريين كانوا يتصرفون كأنهم مرغمين على قبول الزيارة ولا يريدون العلاقة، فركزوا على الخلافات بشكل يفضح تعمد إفشال اللقاء، وكان ذلك واضحاً بشكل خاص في بيان الأزهر، وليس خفياً في تصريحات الخارجية المصرية وتصرفات الحكومة.
ففي كلمة عقب الإجتماع  بالأزهر(7)  كان ممثل شيخ الأزهر يلقي خطاباً أمام الناس عن الخلافات وليس العلاقة!! فقاطعه مرافق لأحمدي نجاد قائلاً: "الرئيس يقول لك إن هذا الحديث مكانه الجلسة المغلقة". لكن الأول واصل حديثه وكأنه مكلف بتثبيت القطيعة، فقاطعه أحمدي نجاد بالعربية "اتفقنا على الوحدة والأخوة". وكرر "الوحدة" "الأخوة" .. وكان مشهداً يبين بوضوح أجندة كل من الطرفين!
علينا أن نتذكر أن الأزهر لم يتصرف منذ عقود إلا وكأنه امتداد للموساد. فمنذ اخترقت إسرائيل مصر، تهاوى الأزهر وأصبح من أشد المؤسسات فضائحية في علاقته بإسرائيل وأجندتها، وتأتي أحداث زيارة نجاد له، مؤكدة أن الخرق مازال عميقاً.

أعربت الدعوة السلفية". (8)عن خشيتها من أن "تتجاوز زيارة الرئيس الإيراني لمصر الغرض المعلن لها إلى تقارب سياسي قد يأتي على حساب مصالح عليا لمصر ولأهل السنة والجماعة". !! ودعت حكومتها إلى الالتزام بحماية الدول السنية "من أي اختراق سياسي أو ثقافي أو عسكري". وأبدى حزب النور، أكبر الأحزاب السلفية في مصر، قلقه من "توقيت الزيارة" الذي قال إنه يشهد محاولات "للتغلغل الشيعي" في مصر ودول العالم الإسلامي المختلفة. وقالت أستاذة في العلوم السياسية في جامعة القاهرة أن "المشروعات التوسعية" التي لا تخفيها إيران لدول الخليج، تضع "صانع القرار في مصر في ارتباك شديد".
وبدلاُ من الترحيب الإعلام المعتاد في مثل تلك الزيارات، نشرت وسائل الإعلام المصرية فيديو للرئيس المصري محمد مرسي قبل توليه الرئاسة يتعهد بعدم لقاء السفير الإيراني لدى القاهرة.

المواطن العربي يتمنى لو ان شعرة من هذه الغيرة "السنية" على المذهب أو الدين، تتواجد في مواجهة إسرائيل وأن تقلق الدعوة السلفية من أن "تتجاوز زيارة مسؤول إسرائيلي لمصر الغرض المعلن لها إلى تقارب سياسي قد يأتي على حساب مصالح عليا لمصر" ، أو أن يقلقها "أي اختراق سياسي أو ثقافي أو عسكري" إسرائيلي، وأن تقدم أستاذة العلوم السياسية في جامعة القاهرة مصادرها عن "المشروعات التوسعية" لإيران في الخليج، خاصة أنها تقول أن إيران "لا تخفيها"!

لا احد يطالب بذلك في مصر كما يبدو، ومحمد مرسي الذي يتعهد بعدم لقاء السفير الإيراني، لا يمانع أن يخاطب السفير الإسرائيلي بعبارة "صديقي العزيز!" ، ولم يجد وزير الخارجية المصري ما يقوله سوى إن "أمن دول الخليج بالتحديد هو خط أحمر لها ولن تسمح بالمساس به أبدا"، وكأن القوات الإيرانية تقف على حدود الخليج مستعدة لاجتياحه. ثم جاءوا بشخص على أنه "متحدث باسم شيعة مصر" وصف نجاد بأنه "الإرهابي والمهرج الدولي". وقال إن أحمدي نجاد "استهزأ بقدرات مصر العسكرية حين صرح بأن إيران على استعداد لحماية مصر والسعودية حال تعرضهما لأي هجوم

وهذا الإحتجاج المنتفخ بالكرامة لن تجده أبداً حين تعرض أميركا أو أحد ذيولها المعونة العسكرية على أحد. وهو يذكرنا بالضجة التي أثيرت في العراق حول نفس القضية. فعندما كان البعض يتحجج بالفراغ الأمني لتمديد بقاء القوات الأمريكية، صرّح نجاد أن دول المنطقة تستطيع بالتعاون بينها أن تملأ أي فراغ أمني. وتم نشر العبارة على أن إيران تريد أن تملأ الفراغ الأمني في العراق!

السعودية كانت تراقب الزيارة عن كثب. فقال المحلل السياسي السعودي جمال خاشقجي أنه "ينبغي على أحمدي نجاد الالتفات إلى مطالب شعبه بدلا من السعي لتغيير تحالفات المنطقة"! ومن المؤكد أن شعب أحمدي نجاد الذي انتخبه مرتين وبنسب عالية، أكثر رضا عن رئيسه من رضا شعب السعودية عن المخلوقات الزومبية السمينة المفروضة عليه بلا أي أنتخابات، من أسياد جمال خاشقجي، لكنها الوقاحة المعروفة التي لا تعرف الحدود للإعلام في تلك البلدان. (8)

التصرف الرسمي المصري والأزهري، كان مفضوحاً إلى درجة أنه أثار سخرية  البعض في الإعلام المصري، (9)
ولدى خروج الدكتور نجاد من مسجد الحسين بالقاهرة، أرسلوا له شاباً سوري الجنسية (بقصد اعطاء انطباع بأن السوريون ضد إيران) ليعتدي عليه بالحذاء(10)  ثم ظهر الشاب السوري في فلم(11) يشكر في نهايته رجال الأمن المصري ويبدي إعجابه باللطف البالغ في تعاملهم معه!!

رغم كل ذلك، حاول نجاد في النهاية التقليل من الخلافات ورفض إعطاءها اية أهمية(12)

نلاحظ أن نجاد تصرف كما ينتظر من سياسي حقيقي، يعرف ما يريد، لا يدع أهدافه الأساسية كسياسي يحترم مهمته، تضيع عن بصره، ولا للمضايقات الشخصية تجاهه أن تستفزه وتفقده توازنه أو تنسيه ما جاء من اجله. إنه النقيض الصريح للقادة الفاسدين، الذين يضعون أحترام شخصهم قبل احترام مصالح بلادهم. فصدام حسين كان يفاخر بأنه رفض أن يقوم من مقعده قبل شاه إيران، واشترط إعتداداً بنفسه، أن يلتقيا في منتصف المسافة، وهذا حسن، لكنه وقع اتفاقية مهينة تنازل فيها عن جزء من ماء بلاده، ولم يشعر بالمهانة في تصرفه!
لقد كان اليساري نجاد، صديق الفقراء، نموذجاً مختلفاً و "ناشزاً" في هذه المنطقة وهذا ايضاً ما استجلب عليه احقاد القطط السمينة خشية أن ترى شعوبها نموذجاً تفضح مقارنتها به زيفها، وينبهها بأن رئيس الدولة ليس من الضروري أن يكون وحشاً فاسداً!

الحلقة القادمة ، الثالثة والأخيرة، ستكون حولة حملة التشهير والأكاذيب وتغيير الأقوال التي تعرض لها الدكتور محمود أحمدي نجاد خلال فترتي حكمه، لتكون الختام المسك لهذه السلسلة.

(1) صائب خليل: اليساري نجاد وداعاً 1- صديق شعبه
http://almothaqaf.com/index.php/qadaya/75833.html
(2) أهمية فلسطين والقدس عند نجاد
http://www.alalam.ir/news/1234694
(3)  خطاب الرئيس أحمدي نجاد في الأمم المتحدة 26-09-2012‎
http://www.youtube.com/watch?v=N5qqigW6nG0
(4)  باراك يرد على خطاب نجاد
http://www.youtube.com/watch?v=aySgU2xPbFw
(5)  أحمدي نجاد أول رئيس إيراني يزور مصر منذ 1979‎ -
http://www.youtube.com/watch?v=RKmgmk_-zmA
(6)  أحمدي نجاد: لو وقفت إيران ومصر الى جانب بعضهما
http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=415251&text=%D8%A7%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%8A%20%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%AF&date=17062013
(7)  بيان الأزهر حول اللقاء مع نجاد
http://www.youtube.com/watch?v=cGieHJlfl9E
(8) حول زيارة نجاد لمصر
http://www.alhurra.com/content/iranian-president-visits-cairro-for-first-time-since-1979/218382.html
(9) الإعلام المصري يسخر من تصرف ساسته تجاه نجاد
http://www.youtube.com/watch?v=Vpg9NEXaiwc
(10) الاعتداء على الرئيس أحمدي نجاد في القاهرة
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=JU1_P7VlWoI
(11) حديث مع الشاب السوري الذي اعتدى على نجاد
http://www.youtube.com/watch?NR=1&feature=endscreen&v=IEhYIl3aqaU
(12) نجاد : الخلافات موجودة بين العائلات
http://jam3.org/list/iklimiyya_news/25185