مشاكســـــة نوبـــــــل للتعاســــــة / مال الله فرج

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 17, 2014, 11:32:48 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مشاكســـــة
نوبـــــــل للتعاســــــة



مال اللـــــــه فـــــرج
Malalah_faraj@yahoo.com

اخيرا, وبمنتهى العزم والارادة والفروسية والروح الوثابة الاقتحامية, (نجحنــــا) في الاطاحة بأحلام كل الدول الشرقية منها والغربية، الشمالية والجنوبية، الفقيرة والثرية، الجائعة والمتخمة في العالم اجمع, سواء الاعضاء منهم في الامم المتحدة ام الذين هم خارج المنظمة الدولية, وحصدنا  بمنتهى الكفاءة المهنية والعزيمة الثورية والارادة النضالية ثمار الجهود والتضحيات الكبيرة والتحديات المريرة بانتزاعنا الموقع الاول بجدارة, في واحد من اهم المواقع الانسانية ليضع الابطال المعنيون بهذا الانجاز التاريخي وكل من كان له (شــــرف) الاسهام بصياغته، اسم بلادنا في مقدمة نشرات الاخبار في مختلف الفضائيات العالمية وعلى صدر الصفحات الاول للصحف والمجلات الدولية العريقة الشقيقة منها والصديقة،  وأن نكون (كشعـــــب حـــــي اصيـــــل) تمتد حضارته لاكثر من عشرة آلاف سنة في عمق التاريخ الانساني وتكفي ثروته ربما لحل مشكلة الجوع في القارة الافربقية برمتها, الخبر الاول على معظم مواقع التواصل الاجتماعي على النت والموضوع الرئيس لمتابعات وتحليلات وتعليقات معظم المؤسسات الصحفية والستراتيجية.
فقد كشفت دراسة حديثة أجراها معهد غالوب الامريكي للدراسات أن العراق هو (أتعـــــس) دولة في العالم لسنة ( 2013 ) تليه إيران، ثم مصر، بينما احتلت سوريا المركز الخامس، وحل لبنان عاشرا, وفقا لتحليلات هذا المعهد (الامبريالـــــي) الحاقد الذي اغاضته كما يبدو نجاحاتنا منقطعة النظير في القضاء على الفقر والبطالة والعنف والفساد والارهاب والجريمة المنظمة وحرب المفخخات والكواتم والخطف والتصفيات الجسدية, وهو يمسي واحة للمحبة والامن والاستقرار والسلام والحياة الحرة الكريمة السعيدة التي بتنا نحيا في كنفها حيث لم تتجاوز مثلا نسبة الذين اصروا ويصرون على العيش (بســـعادة تامــــة) تحت مستوى خط الفقر  25% فقط, وحيث عدد القتلى جراء اعمال العنف خلال شهر ايار من العام الحالي لم يتجاوز الا الالف انسان فقط وفقا لتقرير المنظمة الدولية, وحيث ارهابيو داعش وسواهم لم يستطيعوا اختراق النقاط والسواتر والاستراتيجيات والخطط والتحوطات والاستعدادات الامنية الا في الرمادي والانبار وديالى والموصل وسامراء والطوز وصلاح الدين, وخارج حزام بغداد, وحيث مجموع الاموال المهربة الى الخارج على ايدي الفاسدين لم يتجاوز المائة والثلاثين مليار دولار فقط بحسب لجنة النزاهة البرلمانية, ورغم هذه الاخفاقات (المتواضعـــة وعديمــــة الاهميــــة) الا ان هذا المعهد (العدوانـــــي) عمد الى محاولة (تشويـــــــه) اشراقات تجربتنا الثورية الرائدة التي تصلح لان تكون انموذجا ومثالا وملهمة لدول العالم الثالث والرابع والعاشر وبقية البلدان ذوات الحظ العاثر بادعاءاته الخبيثة هذه.   
الى ذلك فان منظمة غالوب (الامبرياليـــــة ) هذه التي تقدم  الاستشارات الإدارية والاحصائيات حول الموارد البشرية لمختلف المنظمات والمؤسسات الدولية من خلال أربعين مكتبا لها حول العالم قد اعتمدت في دراستها (المغرضــــة) هذه على استفتاء طرحه المعهد على مواطنين (ربمــــا مــــن عملائهـــــا)  في 138 بلدا في العالم عام 2013 تضمن أسئلة عن مشاعرهم السلبية, وفي ضوء نتائجه تمكن بلدنا بجدارة المسؤولين المعنيين ومن خلال انجازاتهم التاريخية المتفردة ان يحتل صدارة القائمة ويعود ذلك (وفقــــا لادعــــاءات التقريـــــر) الى ما تعانيه بلادنا من مشكلات سياسية، وأمنية وإقتصادية, ومنها  كما ادعى (ارتفاع معدلات البطالة وبطء مشروعات إصلاح البنية الأساسية وسوء منظومة التعليم والرعاية الصحية وهجرة أعداد كبيرة من المهنيين خلال السنوات الماضية هربا من أعمال العنف).
ان هذا الانجاز (التاريخــي) الفريد الذي نجح عبره مسؤولون (ذوي كفــــــاءة) في (تحويـــــــل) واحدة من اغنى الدول النفطية الى مثال حي للتعاسة (وفقـــــا لهــــــذا التقريـــــر العدوانــــي) امام انظار الانسانية جمعاء, يتطلب منا عدم الاستهانة بمدلولاته (الثوريـــــة) أو (التفريــــط) بقيمه التاريخية والمبادرة الى استثمار هذه (الشـــــهادة) الدولية بمطالبة الجهة المسؤولة والمشرفة على منح جائزة نوبل في مختلف الفروع العلمية والادبية والانسانية المبادرة الى استحداث فرع حيوي آخر يضاف الى بقية الفروع, ذلك هو فرع (جائـــــزة نوبــــل للتعاســــة) وبالتاكيد ستكون اول جائزة دولية في هذا الميدان من حصتنا.
وما اسعدنا والعالم كله يشاهد حينذاك الحدث التاريخي عندما يعتلي (ابطـــال تعاســتنا) منصة التكريم العالمية لاستلام اوسمة العز والشرف والكرامة, ميداليات (نوبــل للتعاســـة ) وربما تطالب قطاعات الشعب كافة بجعل ذلك اليوم الفريد يوم احتفالات وعطلة رسمية ابتهاجا بالحدث المجيد.
وربما يحفز انجازنا الكبير والمثير هذا الامم المتحدة على استحداث يوم عالمي للتعاسة, يتم الاحتفال به سنويا بشكل مهيب حيث تتقاطر الوفود من جميع انحاء العالم الى بلادنا للافادة من تجربتنا الميدانية الرائدة حول التعاسة وربما تتعاقد مع المسؤولين الذين كان لهم شرف تحقيق هذا الانجاز لالقاء محاضرات علمية في الجامعات العالمية وفي معاهد الدراسات الستراتيجية حول مفهوم التعاسة واهميتها واساليب تحقيقها وانعكاساتها على البناء التربوي للشخصية الانسانية الحديثة.
الى ذلك, ربما تعمد المنظمة الدولية لاختيار افضل المسؤولين المساهمين في تحقيق هذا الانجاز الستراتيجي بتعيينهم (ســــفراء للنوايــــــا التعيســــة) علّهم ينجحون فيما فشل فيه من سبقهم من سفراء النوايا الحسنة.
لقد مللنا (الســعادة) ونحن نرتشفها ونستمتع بها صباح مساء خلال الاعوام العشرة الماضية وشبعنا منها حتى فقدنا لذة التمتع بحلاوتها, وآن الاوان لنجرب (التعاســـة) لعلها توحد القلوب والارادات الوطنية للمبادرة الى بناء التجربة الحقيقية وتهدينا سواء السبيل بعد هذا العناء الطويل, وربما تكون الخطوة الاولى في رحلة الالف ميل من مسيرتنا نحو المستقبل الجميل.
اخيرا.. وفي خضم اعمال العنف متعدد الاشكال التي فرضت نفسها على معظم مساحة وتضاريس خارطتنا الجغرافية مؤخرا وباتت تهز الوطن بقوة مهددة وملوحة بوضع البلاد ومصائر العباد على حافة هاوية اسوأ الاحتمالات ربما ما عاد امامنا ونحن نرصد تداعيات الاحداث اولاً بأول الا ان ندندن مع المطرب عبد الجبار الدراجي (دكتــــور جرحــــي الاولـــــي عوفــــة... جرحـــــي الجديــــد عيونــــك تشوفـــــــة).


ماهر سعيد متي


العراق «الأكثر تعاسة» في العالم ومصر بالمركز الثالث


«هل تعيش في واحدة من أتعس البلدان في العالم؟».. سؤال طرحته شبكة abcnews الأمريكية على موقعها الإلكتروني، لتشير إلى دراسة صادرة عن معهد «جالوب» أظهرت أن مصر تحتل المركز الثالث بين تلك البلدان.



وذكرت دراسة «جالوب» أن العراق تتربع في الصدارة كـ«أتعس» بلد في العالم، وتليها العراق، وبعدهما مصر.



وجاءت قائمة الدول «الأكثر تعاسة» على النحو التالي:





العراق.


إيران.


مصر.


اليونان.


سوريا.


سيراليون.


قبرص.


شمال قبرص.


كمبوديا.


لبنان.





نسب التعاسة في دول العالم



واعتمد استطلاع «جالوب» على قياس معايير «المشاعر السلبية» في 138 دولة، عام 2013، لدى مواطني تلك البلدان، الذين تعرضوا لاختبارات تقيس مشاعر الغضب والاضطراب والضغط النفسي والقلق والحزن والإجهاد لديهم قبل يوم الاستطلاع.



وحلت مصر في المرتبة الثالثة بحصولها على 50 درجة بفارق 7 درجات عن العراق، التي جاءت في المركز الأول بـ57 درجة فيما يتعلق بـ«المشاعر السلبية»، كما اعتمد «جالوب» على قياس «المشاعر الإيجابية» فكانت باراجواي في المركز الأول بـ87 درجة بينما حلت سوريا في المركز الأخير بالنسبة للدول التي يستطيع مواطنوها الحديث عن «تجارب إيجابية» في حياتهم بـ36 درجة.




http://www.almasryalyoum.com/news/details/459566

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة