هذا ما تضمنه البيان العراقي السعودي المشترك عقب زيارة العبادي

[برطلي دوت نت]

  هذا ما تضمنه البيان العراقي السعودي المشترك عقب زيارة العبادي     

         
برطلي . نت / متابعة

بغداد/ الغد برس:
صدر عن المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، بيانا مشتركا بينها وبين العراق، وذلك عقب زيارة رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي للمملكة والتي استغرقت يوما واحدا، فيما تم الاتفاق على تأسيس "مجلس تنسيقي" بين البلدين للارتقاء بالعلاقات الثنائية.


وجاء في البيان، الذي اطلعت عليه "الغد برس"، انه "تلبية لدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية قام دولة رئيس مجلس الوزراء بجمهورية العراق حيدر العبادي بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية يوم الاثنين 24 رمضان 1438هـ الموافق 19 يونيو 2017م".
وأضاف، ان "خادم الحرمين الشريفين ودولة رئيس مجلس الوزراء عقدا جلسة مباحثات حضرها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وعدد من كبار المسؤولين في البلدين تم خلالها تبادل وجهات النظر حول آفاق وسبل تطوير العلاقات الثنائية وتكثيف التعاون في المجالات كافة خدمة للشعبين الشقيقين وللمصالح المشتركة القائمة بين البلدين ولا سيما في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة ، كما بحثا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وأشار البيان الى ان "صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع عقد جلسة مباحثات مع دولة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي".
وقد نوه الجانبان في جلستي المباحثات الى "ما يربط بين البلدين والشعبين الشقيقين من روابط الدين والأخوة والجوار وأواصر القربى والمصير المشترك"، وعبر الطرفان عن "سعادتهما بما سجلته المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق من نقلة نوعية في العلاقات بينهما".
وأكد الجانبان على "أهمية التبادل المنتظم للزيارات بين المسؤولين في البلدين، وكذلك رجال الأعمال بهدف استكشاف الفرص المتاحة لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية وتطويرها إلى آفاق تعود بالخير والمنفعة لكلا البلدين".
وأوضح البيان المشترك انه "في إطار الروح البناءة التي سادت المباحثات بين الجانبين تمت مناقشة الأوضاع الراهنة والتحديات السياسية والأمنية التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية، وتم الاتفاق على تكثيف العمل المشترك لمواجهة هذه التحديات وفي مقدمتها مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره".
وشدد الجانبان على "أهمية تجفيف منابع الإرهاب وتمويله، والالتزام بالاتفاقيات والتعهدات التي تلزم الدول بهذا الخصوص"، معبرين عن "تصميمهما على مواصلة جهودهما الناجحة لمحاربة التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيم داعش الإرهابي الذي طالت أعماله الإجرامية الآمنين في البلدين".
كما دان البلدان "كافة الأعمال التي تمس أمن واستقرار البلدين والمنطقة، وضرورة نبذ روح الكراهية والعنف والتمييز الطائفي والتأجيج المذهبي".
واعربا عن حرصهما على "تعزيز علاقاتهما الأخوية لتحقيق مصالحهما المشتركة ولكل ما فيه الخير للشعبين الشقيقين ، وأهمية تعزيز السلم والأمن في المنطقة".
وحرصاً على الأخذ بكل ما من شأنه توطيد علاقاتهما، اتفق البلدان على "تأسيس مجلس تنسيقي بينهما للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الاستراتيجي المأمول وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية وتنشيط الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين ومتابعة تنفيذ ما يتم إبرامه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتحقيق الأهداف المشتركة".
وقد عبر رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي عن "تقدير حكومة العراق للمملكة العربية السعودية على ما أبدته من دعم للجهود المبذولة في إعادة إعمار العراق"، مثنيا على "ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة العربية السعودية من رعاية للحرمين الشريفين وخدمة لقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار".
وغادر رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، في وقت سابق من اليوم، السعودية، الى ايران، بعد زيارة رسمية للمملكة استمرت يوما واحدا.
وبحث العبادي، أمس الاثنين، مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز تعزيز العلاقات بين العراق والسعودية، وفيما أكد العبادي ان الحكومة العراقية كسبت ابناء الشعب وتعاونهم عندما لم تميز بين عراقي وآخر، اعرب سلمان عن ترحيبه بالوفد العراقي.
وأكد ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان بن عبد العزير، لدى لقائه رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، في المملكة، ان العراق لديه مقومات نجاح أكثر من المملكة، مبينا ان الاخيرة ليست لديها أي مشاكل حقيقة مع العراق.