أحـــد الموتــــــى

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 28, 2011, 08:00:27 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

أحـــد الموتــــــى


القراءات:
قراءة من سفر التكوين (50: 1ـ 23).
من نبوءة حزقيال (37: 1ـ 14).
من أعمال الرسل الأطهار (20: 7ـ 16).
رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي (4: 13ـ 18).
الإنجيل المقدس بحسب الرسول متى (25: 31ـ 46).
الإنجيل المقدس بحسب البشير لوقا (12: 32ـ 48).

«لا تتعجبوا من هذا فإنه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيِّئات إلى قيامة الدينونة» (يو5: 28 و29)

ارتجلها قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص الكلي الطوبى

«لا تتعجّبوا من هذا»، كان الرب قد أعلن نفسه أنه القيامة والحياة، أعلن نفسه أيضاً كما هو، أنه يعطي الحياة للذين ماتوا أدبياً بارتكاب الآثام، وقال: تأتي ساعة وهي الآن التي يسمع فيها جميع الأموات ـ أموات الخطية ـ صوت ابن اللّه كي ينالوا الحياة أي تُغفر خطاياهم، وقال: «لا تتعجبوا من هذا»، ثم أعلن حقيقة إلهية هي معجزة المعجزات ولا يمكن أن تكون معجزة في الكون منذ بدئه وحتى في هذه الأيام معجزة تشبهها هي قيامة الموتى.

في عبارته يوضّح لنا عن الموت وعن القيامة في آن واحد «تأتي ساعة يسمع فيها جميع الذين في القبور»، عجبي كيف يسمع أولئك الذين ماتوا ولم يموتوا فقط بل أصبح أغلبهم رميماً، كيف يسمعون صوت ابن اللّه؟ في هذا اليوم الذي تذكر فيها الكنيسة المقدسة الموتى المؤمنين كافة وتصلي لأجلهم كما تسلّمت من آبائها، في هذا اليوم المبارك نتأمل بالموت ونتأمل أيضاً بالقيامة العامة.

ما هو الموت يا ترى؟ لن نستطيع أن نعرف الموت ما لم نعرف من هو الإنسان وكيف خُلق الإنسان لكي نتمكن من معرفة كيفية موته ولماذا مات؟ ولماذا يموت البشر كافة؟

الفلاسفة وجميع الذين ادعوا بأن لهم مقدرة على إعلان الحقائق الإلهية قبل مجيء الرب يسوع بالجسد، قد حارت عقولهم وارتبكوا في فهم هذه الحقائق الإلهية. نحن ليس لنا إلا أن نلتفت إلى الوحي الإلهي، إلى الكتاب المقدس الموحى به من اللّه لنتعلّم الحقائق الإلهية. لنأتِ إلى سفر التكوين ونتعلّم كيف خلق اللّه الإنسان. هذه الحقائق البسيطة المفهومة من كل من يريد أن يفهمها تدلنا على أن اللّه سبحانه وتعالى قد جبل الإنسان من تراب الأرض، ثم نفخ في أنفه نسمة الحياة فصار الإنسان حيّاً. نرى كيف أن هذا الإنسان أحبّه اللّه كثيراً فخلقه على شبهه كمثاله بنفس ناطقة. عندما نقول ناطقة ـ الذي لا يفهم المنطق لا يفهم المعنى الحقيقي لكلمة ناطقة ـ التي معناها عاقلة، هي حقيقة! عندما نقول ناطقة يعني أنها عاقلة بكل شيء، ليس النطق هو الكلام فقط، النطق هو العقل بالذات. هذه النفس الناطقة هي بشبه اللّه تعالى بما وُهبت من برّ وقداسة بل أيضاً من قابلية الاختراع والإبداع، والأهم من ذلك الخلود، فهذه النفس هي خالدة لا تموت ولذلك عندما نأتي إلى تعريف الموت نستند إلى ما قاله فيه صاحب الجامعة: يرجع الجسد إلى التراب كما كان وتعود الروح إلى اللّه باريها ومعطيها وواهبها. هذا هو الموت إذاً! والنفس خالدة رغم أن الإنسان عندما سقط في الخطية فَقَدَ نِعم اللّه ومواهب عديدة سامية حتى في نفسه فَقَدَ القداسة، فَقَدَ نسبياً قصّة أن يكون شبيهاً باللّه في موته إذاً يفقد الإنسان هذه النعم العظيمة.

والروح تبقى خالدة على الرغم من سقوط الإنسان في الخطيّة، ولكن هناك خلود لحياة أبدية سعيدة وهناك خلود لشقاء أبدي ولذلك فالرب يسوع يقول في آية موضوعنا «لا تتعجّبوا من هذا» لا نتعجب لأنه هو القيامة والحياة، لا نتعجب أن يُحيي الموتى أدبياً الذين ماتوا في الخطية، لا نتعجب من هذا كله أنه قد نال من الآب أن يُحيي الموتى بل أيضاً قد نال من الآب أن يدين الأحياء والأموات، لا نتعجب من هذا لأنه تأتي ساعة وهي عجب العُجاب يسمع فيها جميع الذين في القبور صوته.

إذن الذين في القبور ولئن كانت أجسادهم قد صارت رميماً ولكن أرواحهم حيّة ولذلك يسمعون صوت ابن اللّه، ويقوم الذين فعلوا الصالحات قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة.

في مجيء الرب يسوع لم يستطِع الإنسان أن يفهم معنى القيامة. الموت لا يختلف فيه اثنان. مواكب الموت تسير كثرة يتبع أحدها الآخر هذا الموت الذي يتبع الجاني، نرى الناس يودعون أحباءهم وأصدقاءهم إلى مقامهم الأخير إلى قبورهم والعديد منهم إن كانوا مؤمنين باللّه يعرفون أن ساعتهم ستأتي كما أتت الساعة على الآخرين لأن الرسول بولس يقول لنا: «وُضع للناس أن يموتوا مرّة ثم بعد ذلك الدينونة». الجميع يؤمنون بالموت ولا يستطيع أحد أن ينكر الموت، ولئن فكّر بنفسه، بكبريائه، أن الموت سيصيب كل إنسان ولكن لا يصيبه، هوذا اللّه سيعاقب كل إنسان على خطيته، والخطية التي ورثناها من آدم عندما قال له الرب إن أكلت من الثمرة موتاً تموت، وآدم خُدع بحواء من إبليس الذي تلبّس الحية في ناحية مهمّة جداً. تقول الحيّة لحواء: إنكما لا تموتان بل تصيران كالآلهة تعرفان الخير والشر. قصة أنه لا تموت هذا شيء يتلبّس الإنسان ويتبعه دائماً، الإنسان المتكبّر المتعجرف الذي قال في نفسه: «ليس إله» كما يقول صاحب المزامير فيظن أنه لن يموت أبداً، فالموت يصيب الناس جميعاً، والإنسان المؤمن يعرف أنه سيموت لأنه يؤمن بالكتاب المقدس، ويرى أمامه الناس يغادرون هذه الحياة، ولكن يؤمن أيضاً أنّ نفسه خالدة ولا يخاف من الذين يقتلون الجسد ولكن لا يستطيعون أن يقتلوا النفس، بل يخاف خاصة من اللّه الذي بإمكانه أن يهلك الجسد والروح ويهلكهما في جهنم وبئس المصير إن هو أنكر وجود اللّه تعالى وعنايته بالإنسان، وتمرّغ بالشهوات والخطايا، وابتعد عنه تعالى، «خطاياكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم» كما قيل في النبوات. لذلك نرى أيها الأحباء أن الإنسان يؤمن بالموت لأن الموت حق ويعرف أنه لا بدّ أن يموت ولئن فكّر في نفسه بكبرياء أنه أقوى من الموت، ولكن المؤمن الذي يطمح إلى الحياة الأبدية يرى هذه الحياة مهما كانت شقية ومهما كانت مريحة ومهما كانت طويلة فهي قصيرة. «الإنسان قليل الأيام وشبعان تعباً» وهي حياة يتعذب فيها الإنسان على هذه الأرض لذلك يطمح إلى أن يرث ملكوت اللّه ويتأمل بالرب يسوع فادينا العظيم كيف أنه لأجلنا وعوضاً عنّا مات وقام بقوته الذاتية وأقامنا معه بل أعطانا أيضاً أن نرث ملكوت اللّه إن كنّا نخضع لشرائعه الإلهية متمسكين بالصالحات ولدينا ذلك الإيمان أي أن نؤمن به مخلصاً ونقبله ونرضى أن نموت أيضاً لأجله وقد مات عوضاً عنا ومن أجلنا حينذاك هذا الإنسان يؤمن بما قاله الرب عن أعجوبة الأعاجيب «ستأتي ساعة يسمع فيها جميع الذين في القبور صوت ابن اللّه فيقوم الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة».

أيها الأحباء: إن كان لنا المحبة للّه وللقريب نفعل الصالحات في هذه الحياة ونستحق بعد أن نموت أيضاً أن تكون نفسنا أولاً في الفردوس حيث دعا الرب اللص اليمين، وندعوه لص اليمين اللص الذي استحق الثواب لإيمانه بالرب وتوبته في اللحظات الأخيرة من حياته، حيث قال له الرب: «اليوم تكون معي في الفردوس»، هذه النفس تكون في الفردوس إلى يوم القيامة ولئن كانت الأجساد قد عادت إلى التراب أينما كانت وحيثما تكون تتحد بها أرواحها لتكون على قيد الحياة إن كانت صالحة. لا نستغرب من هذا المثل الذي ضربه لنا اللّه تعالى في العهد القديم عندما أظهر رؤيا حزقيال النبي كيف أنه رأى البقعة القديمة ذات العظام النخرة وأمره أن يتنبأ على تلك العظام فتجمّعت إلى بعضها، وتنبّأ عليها أيضاً فصارت أعصاباً ثم صارت أجساداً، وقال له تنبّأ عن الروح ليأتي الروح من الرياح الأربعة فجاءت أرواح أولئك الذين كانوا قتلى لتحلّ بالأجساد ثم لتقوم جيشاً جراراً ليثبّت بني إسرائيل في ذلك الوقت على الإيمان باللّه فإنّ اللّه لا يترك من يؤمن به ويتمسك بشريعته بل ينصره على أعدائه الروحيين والجسديين في آن واحد. هذا المثل وهذه الأعجوبة يعطياننا قوة وإلهاماً لنؤمن بما قاله الرب يسوع: إن الأموات يسمعون صوته في اليوم الأخير، ونتصور أمامنا البقعة التي رآها حزقيال، ونتصور أمامنا القبور واللحود التي انتشرت في كل مكان، وكما قال أحد الشعراء ذلك الرميم هو من هذه الأجساد، حتى الأرض كلها نراها هي من أجساد الموتى، من أجساد الذين سبقونا بأجيال عديدة، ولكن اللّه سيجمع هذه الأجساد لأنه هو قدير، هو خلقها، هو نفخ فيها نسمة الحياة، يجمعها لتكون أجساداً ويستدعي الروح بل الأرواح كلها لتحلّ في هذه الأجساد «فيقوم الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة»، وقد «وُضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة» (عب 9: 27)، ولكن أيضاً لا دينونة على الذين يؤمنون بالمسيح ويتمسكون بشريعته لأنهم يستحقون وقد فداهم الرب يسوع أن ينالوا الحياة الأبدية معه. نفوسهم حتى يوم القيامة تكون مع الرب في الفردوس، ثم النفوس والأجساد التي ستنال المكافأة معاً لأنها عملت أعمال البر معاً وآمنت معاً، النفوس والأجساد ولأن أيضاً الأشرار سينالون العقاب نفساً وجسداً معاً يوم القيامة العامة وأن اللّه لا يترك حتى الأشرار في قبورهم. يقول: إن كل من يسمع اسم الرب، صوت الرب، الكل يقومون هؤلاء للحياة الأبدية السعيدة وأولئك للحياة الأبدية الشقية في جهنم وبئس المصير.

نحن نؤمن أحبائي ويجب أن نذكر هذا في هذا اليوم خاصة أننا عند باب اللحد، عند باب القبر، وما وراء القبر ليس هناك مغفرة. مَن كان دائماً حتى آخر لحظة من حياته مؤمناً كانت نفسه مستحقّة أن تكون في الفردوس مع الملائكة تنتظر بسعادة يوم القيامة، ومَن كان شريراً في لحظة مغادرة هذه الحياة نفسه تكون مع الأبالسة تتوقع في كل لحظة مجيء الرب يسوع لتكون أيضاً مع الأبالسة في جهنم وبئس المصير تتعذّب إلى الأبد.

فهذه عبرة لنا أن لا نعرف متى نغادر هذه الحياة. في آخر نسمة من حياتنا إذا تبنا فننال السعادة الأبدية، ولكن بما أننا لا نعرف متى نغادر هذه الحياة علينا أن نكون دائماً في حالة توبة، في حالة نعمة، في حالة استعداد لمجيء ربنا، والرب قال: يجب أن تكونوا مستعدين، وأعطانا أمثالاً عديدة في هذا الموضوع أن نستيقظ روحياً وأن نستعد لملاقاة الرب. إن كنا أحياء عندما يأتي نلاقيه في الجو، وإن كنا قد متنا سنقوم إن كنا مثلما قلنا أبراراً في هذه الحياة، وإلا ـ أبعد اللّه عنا وعن أمواتنا هذه الحالة ـ إن كنا أشراراً أن نقوم قيامة الدينونة.

ما أجمل ما يقول مار أفرام وهو يطلب من الرب أنه هو يدينه، المسيح يدينه وليس أحد ثانٍ، لأنه حتى الرسل سيجلسون على الكراسي ويدينون. لماذا يطلب هذا الطلب؟ لأن المسيح جُرّب مثلنا في كل شيء ما عدا الخطية، ويعرف أننا ضعفاء وأننا نخطئ، ولذلك عندما نطلب منه المغفرة يغفر لنا، لأنه يعرف أننا ضعفاء فإذا داننا فسيديننا بالرحمة أما إذا غيره داننا فيديننا بالقسوة ونكون بالعدل ليس فقط بالرحمة، لذلك نطلب أيضاً أن الرب يديننا وقد جعل الآب الدينونة للابن ليرحم هؤلاء البشر الذين تجسّد وأنقذهم وفداهم بدمه الكريم.

ونحن نحتفل بالقداس الإلهي أيضاً ذاكرين موتانا، هذا التعليم أخذناه أيضاً من أسفار العهد القديم. فقبل الميلاد بنحو قرنين كان هناك المكابيون هؤلاء كانوا يحاربون من أجل التمسك بعقيدتهم الدينية بقيادة يهوذا المكابي وبعد أن قُتل العديد من أتباعه فتشوا ثيابهم أثناء دفنهم فوجدوا بين ثيابهم بعض التماثيل التي كان الوثنيون يستعملونها لعبادتهم، فعلم أن اللّه ضرب أولئك الجنود لأنهم تركوا الرب واتكلوا على هذه التماثيل التي وضعوها في جيوبهم أثناء الحرب خاصة، فيهوذا عرف أن هؤلاء قد أخطؤوا تجاه الرب وأراد أن يستغفر عنهم فجمع ما يكفي لذبائح في أورشليم وأرسلها إلى هناك لتُقدم هذه الذبائح عن هؤلاء الموتى ليغفر لهم اللّه خطيتهم هذه، وليس هذه فقط بل تسلّمنا نحن أيضاً طقس القداس الإلهي وفيه علّمنا يعقوب الرسول الذي أعطانا نافورته يعني طقس القداس أن نصلي لأجل الموتى نقول: «نذكرهم ليذكرونا هم أيضاً» فهنا يُظهر العلاقة، علاقة المحبة الخالصة النقية المتبادلة ما بين الكنيسة المنتصرة والكنيسة المجاهدة التي نحن الآن فيها وهي تجاهد ضد إبليس وجنده الذين يريدون أن يخدعوا الإنسان خاصة المؤمن فيجتمع العديد من الأبالسة حوله كما نقرأ في بستان الرهبان عن أولئك الرهبان الأتقياء كيف أن الأبالسة تحتاط بقلاياتهم وتريد أن تُخطئهم، ولكن إن كانوا يصلّون بإيمان قوي يطلبون المعونة من الرب فيستطيعون أن يسيطروا على أولئك الأبالسة. فنحن نتعرض دائماً للتجارب وليس لنا إلاّ أن نلتجئ إلى الرب لينقذنا من هؤلاء ونصلّي لأجل موتانا لكي إذا كانوا قد أخطؤوا خطايا ليست للموت هذه لغة الكتاب يعني ليست خطايا من الكبائر بل زلات التي لا نشعر فيها كما يقول صاحب المزامير إن كانوا قد أخطؤوا هذه الخطايا البسيطة يغفر اللّه لهم ولنا أيضاً. عندما نطلب هذا الشيء نطلبه لنا ولهم «نذكرهم ليذكرونا هم أيضاً» يصلّون لأجلنا ويحضرون القداس الإلهي معنا أيضاً. الأبرار والأتقياء يحضرون معنا القداس لذلك الكاهن عندما يصرف المؤمنين يقول الأموات منكم والأحياء، ولذلك عندما ترون الكهنة الذين يعرفون طقس القداس الإلهي جيداً لا يقومون بالطقوس على أنها أشياء روتينية فقط بل يعرفون أنه عندما يبخّرون نحو إحدى الجهات مثلاً وليس هناك أحد، إنّما يبخرون لأرواح الموتى، التي تصلي معنا، لكي هي أيضاً تنتعش ولكي عن طريق البخور ترفع الصلوات إلى ربنا، الصلاة لأجلنا نحن الذين لا نزال في بيعة المسيح المجاهدة وهم في بيعة المسيح المنتصرة، انتصروا على إبليس وصاروا في السماء، أرواحهم في الفردوس، وتصلّي معنا.

هذه أعجوبة الأعاجيب أيضاً أن اللّه سمح أن تكون أرواحهم في كل مكان وتصلي معنا في الكنيسة خاصة عندما نحتفل بالقداس الإلهي لذلك نذكر موتانا ونطلب من الرب أن يغفر لهم ولنا هذه الزلات وليؤهلنا وإياهم مع أولئك الذين يسمعون صوته في اليوم الأخير إن كنا أحياء وجاء المسيح نصعد معه في الجو وإن كنا أمواتاً تتحد أجسادنا بأرواحنا وأرواحنا بأجسادنا ثم نقوم قيامة الحياة مع الرب يسوع المسيح ونرث ملكوته السماوي.

رحم اللّه موتاكم جميعاً أيها الأحباء وقد ذُكروا على مذبح الرب، وأهّلنا وإياكم وهم معنا أيضاً أن نرث ملكوت اللّه في اليوم الأخير حيث يسمع الأموات صوت الرب ويقوم الأحياء الصالحون قيامة الحياة لنرث معه ملكوته السماوي بنعمته تعالى آمين.