قيادات سنية عربية في أربيل تؤيد «فيدرالية» بايدن.. وأخرى تعارضها

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أغسطس 25, 2014, 03:38:32 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

قيادات سنية عربية في أربيل تؤيد «فيدرالية» بايدن.. وأخرى تعارضها

انطلاق حملة في كردستان لحشد التأييد لـ«استقلال» الإقليم


متظاهرون أكراد يحملون علما ضخما لكردستان خلال مظاهرة أمام مكتب الأمم المتحدة في أربيل أول من أمس تطالب باستقلال الإقليم (أ.ف.ب)
أربيل: دلشاد عبد الله
تباينت آراء قيادات العرب السنة الموجودين في أربيل الذين تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» حيال دعوة نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجديدة إلى الفيدرالية التي أعلن دعم الولايات المتحدة لها في مقال نشرته له «الشرق الأوسط» في عددها الصادر أمس. ففي حين رفضت فصائل سنية مشروع تأسيس ثلاث أقاليم فيدرالية في البلد، أيدت أطراف أخرى هذا المشروع ووصفته بالحل الأنسب لمشكلات العراق، فيما طالب محافظ نينوى أثيل النجيفي بإعلان إقليم فيدرالي في المحافظة.
وقال الشيخ يحيى السنبل الأمين العام لـ«مجلس شيوخ عشائر الثورة العراقية»، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هذا مشروع لتقسيم العراق وتفتيته وجعله أضلعا بيد إيران ودول الإقليم الأخرى، ولن يحمي أي مكون من مكونات العراق بل سيؤدي إلى دخول هذه المكونات إلى حرب الهويات تحت اسم المناطق المتنازع عليها وتقاسم الثروات والهاء الناس فيما بينهم لإغراقهم بالدماء». وتساءل السنبل: «إذا كان المشروع يوفر الحل للعراق لما لم ينفذه بايدن عند احتلالهم للعراق؟». وأضاف السنبل أن موقفهم هذا لا يشمل إقليم كردستان، موضحا: «إقليم كردستان لم ينشأ في ظل الاحتلال فهو قائم على شكل حكم ذاتي منذ 30 عاما، ويملك مقومات كثيرة تجعله قويا قادرا على حماية أهله».

بدوره، قال رعد عبد الستار السليمان، رئيس مجلس ثوار العشائر العام في العراق، لـ«الشرق الأوسط»: «لم يقدم بايدن إلى الآن أي خير للعراق ولن يقدم ونحن لا نسير وفق إرادة بايدن». وتابع « بعد كل هذه الدماء التي سالت، الآن يريد منا أن نفرط بهذا الوطن».

من جهته، قال العقيد مازن السامرائي، المتحدث الرسمي باسم جبهة الخلاص الوطنية في العراق، إنهم «مع الحكم اللامركزي وليس مع الفيدراليات، أي نحن ندعم الفيدراليات الإدارية وليست السياسية، لأن الفيدراليات السياسية هي عبارة عن التقسيم، ونحن ضد التقسيم، لكننا نريد توسيع صلاحيات المحافظات وإعطاءها اللامركزية». وأشار السامرائي إلى أن مشروع بايدن «أقرب إلى التقسيم والتجزئة، ونؤكد نؤكد رفضنا لهذا المشروع». وشدد بالقول: «هذا لا يعني أننا ضد إقليم كردستان لأن هذا الإقليم له خصوصيته ونحن نحترم ذلك، وحتى إن دعا القادة الأكراد في بعض المرات إلى الاستقلال فإن هذا ليس حبا في الانفصال بل جراء سياسات الحكومة العراقية ضد الأكراد».

في المقابل، أعرب أحمد الدباش، عضو المكتب السياسي للجيش الإسلامي في العراق، عن تأييده لتأسيس نظام فيدرالي في العراق، واصف إياه بـ«الحل الأنسب لمشكلات هذا البلد». وقال الدباش إنه «بناء على ما وصل إليه البلد من قتل وتشريد ودمار، فإننا نرى أن نظام اللامركزية وإقامة الإقاليم هو الحل الأنسب لتحصيل الحقوق وإقامة العدل ووقف العدوان وتحقيق التنمية والحفاظ على وحدة العراق، ونحن ندعم هذا الخيار».

من جهته، قال أثيل النجيفي، محافظ نينوى، إنه «مع وجود الفيدراليات في العراق لكن لا على أساس طائفي، ونؤيد في الوقت ذاته نظاما فيدراليا على أساس التقسيم المناطقي للمحافظات العراقية، ونطالب بإقليم خاص بنينوى لوحدها، وليس إقليما سنيا لأن الأقاليم الطائفية تؤدي إلى تأجيج الصراع في المنطقة، بالإضافة إلى أن نينوى لا يمكن اعتبارها محافظة سنية بحتة، لأنها محافظة مختلطة تضم الكثير من المكونات، لذا فإن من الأفضل أن نكون ضمن فيدرالية في محافظة نينوى».

وبينما اختلفت القيادات السنية حول الفيدرالية، فإن آلاف الأكراد تجمعوا أمام مقر الأمم المتحدة في أربيل مطالبين بالاستقلال عن العراق، ووضعوا بصماتهم على جداول كبيرة لدعم الانفصال. كما أعلنت منظمات مدنية كردية بدء النشاطات الجماهيرية للمطالبة بالاستقلال، وأشاروا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تنظيم عدد من الفعاليات دعما لمشروع الاستقلال في كافة مناطق الإقليم.

وقال الناشطة تامان شاكر المشاركة في الحشد: «منذ مائة عام ونحن نعاني من الظلم في إطار العراق، الظلم المتمثل بالإبادة الجماعية والقصف الكيماوي والأنفال، لذا نريد الآن إنهاء هذا الزواج الكاثوليكي فشعب كردستان ليس مستعدا بعد اليوم أن يعيش في إطار العراق الموحد». وتابعت: «كنا في الماضي نلتزم بالإخوة مع العراقيين، لكن على مدار السنوات الماضية لم نشهد من الإخوة العرب في العراق أي مبادرة تثبت التزامهم بهذه الإخوة مع الكرد».

من جانبه قال فاضل الجاف المستشار في وزارة الثقافة في الإقليم، إن «الإقليم بحاجة إلى الصوت الجماهيري وصوت كافة المنظمات الدولية والمؤسسات والفئات الداخلية والخارجية لإعلان الاستقلال عن العراق». وتابع «مطلب الأكراد هذا مطلب إنساني». ويرى الجاف أن الظروف الحالية «مهيأة لتحقيق هذا الحلم، والتغييرات الأخيرة في العراق تشجع الشعب الكردي على المطالبة باستقلاله، وتجاربنا في العراق تؤكد هذا الشيء».


http://classic.aawsat.com/details.asp?section=4&article=784611&issueno=13054#.U_srrbHrBxM
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة