المطران لويس ساكو يشارك في مؤتمر جامعة بريشا الكاثوليكية بايطاليا حول مستقبل الم

[برطلي دوت نت]

المطران لويس ساكو يشارك في مؤتمر جامعة بريشا الكاثوليكية بايطاليا
حول مستقبل المسيحيين في الشرق الاوسط

عنكاوا كوم – بريشا – ايطاليا – خاص

شارك المطران لويس ساكو رئيس اساقفة كركوك للكلدان في المؤتمر الذي عقد في جامعة بريشا الكاثوليكية، وهي مدينة البابا الراحل بولس السادس، حول مستقبل المسيحيين في الشرق الاوسط، امس السبت.
كما شارك في المؤتمر الاب بيتر مدروس من بطريركية القدس لللاتين والاب سمير خليل اليسوعي وهو قبطي مصري ومتخصص بالاسلاميات والاستاذ عدنان موركاني استاذ في الجامعة الغريغورية وهو مسلم تونسي وعدد كبير من اساتذة الجامعة والاعلاميين والمتعاطفين مع الحوار المسيحي الاسلامي.
وتحدث المطران ساكو في البداية عن مستقبل مسيحيي العراق والمنطقة وتناول اسباب الضغوط عليهم واضطهادهم وبالتالي هجرتهم، مشيرا الى ان السياسات الغربية وقضية اسرائيل وفلسطين خلقت تشددا عند العرب، وجهل الاخر والقراءة الضيقة للدين.
كما طرح بعض المبادرات فدعا الى الانفتاح والنقد الذاتي auto critic وطالب المسلمين بمبادرات جرئية وجادة في الحفاط على المسيحيين الشرقيين كونهم اهل البلاد الاصليين وكان لهم دور جوهري في بناء الحضارة العربية واشراكهم في كل شيء وعدم الضغوط عليهم وخلطهم بالسياسات الغربية كما اقترح تبني نظام مدني ايجابي يحترم الديانات كلها ويعتمد السواسية امام القانون. فمن دون مسيحيي الشرق الاوسط لا يبقى شرقا اوسطيا كما دعا الى تفهم اوضاع المنطقة والتضامن مع شعوبها بايجابية.
اما الاب مادروس فتكلم عن وضع الفلسطينيين ومعاناتهم وعن ضغوط اسرائيل والمتشددين المسلمين على المسيحيين مما دفعهم الى الهجرة.
وقال "بصراحة هناك خطة لازالة كل ما هو مسيحي وهذا لا يخدم اية قضية"،ودعا المسلمين الى التاوين واعتماد الايات القرانية الايجابية وعدم استعمال الايات السلبية ضد مسيحيي اليوم فالوضع تغيير وطالب الغرب عدم الكيل بمكيالين.
وتحدث الاب سمير عن تاريخ العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين ودور المسيحيين خصوصا مسيحيي بين النهرين في الترجمة والنقل في بيت الحكمة في خلافة العباسيين وانه الى وقت غير بعيد لم تكن هذه فواصل بين الطرفين.
وقال ان التطرف بدء مع قيام الكياني الصهيوني وعدم عمل شيء من اجل فلسطين، واضاف اننا اليوم بحاجة الى حوار صريح وحقيقي وجري.
واعتبر الدكتور موركاني آلم المسيحيين المه وآلم المسلمين المعتدلين وان هناك اسلاما اخر غير التطرف، واشاد بدور المسيحيين العرب ودعا الى التلاحم والتعاون من اجل انقاذ الفسيفساء الشرقي.
وفيمساء الخميس في مدينى بركامو Bergamo مدينة البابا الطوباوي الرحل يوحنا 23، عقدت ندوة مفتوحة مع المطران لويس ساكو عن مسيحيي العراق وتراثهم الديني والادبي وعن تاريخ علاقاتهم بالمسلمين في الماضي والحاضر.
وعن ازمة العلاقة اليوم وامكانية البقاء والتواصل وعدم الهجرة، ولما اكتظت القاعة بالمشاركين تحولوا الى الكنيسة نفسها. ادار الحوار الصحفي دانييل روكاتيز


http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,536423.0.html