منتديات برطلي

منتديات برطلي الثقافية.... => مقالات وكتابات........ => الموضوع حرر بواسطة: وسام موميكا في يونيو 25, 2019, 12:24:22 صباحاً

العنوان: البرلمان العراقي وحكومتهِ الطائفية يحرمان المسيحيين من وزارة ، وأَملنا بِحكومة ا
أرسل بواسطة: وسام موميكا في يونيو 25, 2019, 12:24:22 صباحاً
   البرلمان العراقي وحكومتهِ الطائفية يحرمان المسيحيين من وزارة ، وأَملنا بِحكومة الإقليم  !!  






  وسام موميكا 

تم اليوم التصويت على ملىء الفراغات للوزارات الشاغرة في حكومة رئيس الوزراء العراقي السيد عادل عبد المهدي وبعد مخاض عسير ووسط صراعات وتجاذبات بين قادة الأحزاب والقوى السياسية وكتلها البرلمانية الجاثمة على صدور العراقيين منذ عام ٢٠٠٣ ..وجاء هذا الإسراع بِضرورة الإتفاق لإكمال كابينة السيد عادل عبد المهدي بعد الخطاب الأخير الشديد اللهجة  للمرجعية الدينية الشيعية في النجف ، والذي وصف الجميع بالتكالب على المناصب وتَفَشي الفَساد في مَفاصل الدولة !
لذلك فقد كان للمرجعية الدينية الشيعية في النجف دورها الكبير في ممارسة الضغط على الأحزاب وقادة وأعضاء الكتل النيابية البرلمانية وحَثهم على الإسراع والإتفاق للتصويت على المرشحين للوزارات الشاغرة  .

هذا وقد مَنح البرلمان العراقي اليوم ثِقته لثلاثة وزراء جدد في حكومة السيد عادل عبد المهدي، منها حقيبتي الداخلية والدفاع ، السياديتين ، وحقيبة العدل ، كما وبقيت وزارة التربية شاغرة إلى حد هذه اللحظة ، وهذا بعد مرور ثمانية أشهر على تكليف رئيس الوزراء السيد عادل عبد المهدي بِتشكيل الحكومة !
ووافق مجلس النواب على تولي السيد ياسين الياسري لِوزارة الداخلية ، والسيد نجاح الشمري لوزارة الدفاع ،  والسيد فاروق أمين عثمان الشواني لوزارة العدل .
كما ورفض أعضاء مجلس النواب خلال الجلسة ذاتها مَنح الثِقة لِمرشحة حقيبة التربية ، ومن المتوقع عقد جلسة جديدة خلال الأيام المُقبلة للتصويت مُجددا على مَنح وزارة التربية لِمرشح آخر .



*أَين حقوق المسيحيين من حكومة السيد عادل عبد المهدي !!!



لعبة سياسية خبيثة لحيتان الفساد من ساسة العراق تِجاه سكان العراق الأُصلاء من المسيحيين الآراميين بِجميع طوائفهم الكنسية ، وبعد مرور سنوات مؤلمة وعصيبة على إرهاب الدولة الإسلامية (داعش ) وإحتلالها مُدن وقرى وبلدات شعبنا في سهل الموصل التاريخي ، والآن وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها مسيحيي العراق والتي تُنذر بِكارثة حقيقية تُهدد المُتبقين منهم بالزوال والإنقراض من أرض الآباء والأجداد بِحسب التقارير الرسمية  للمنظمات الدولية الإنسانية  .
فاليوم قام البرلمان العراقي والحكومة العراقية بتهميش المسيحيين ومصادرة حقوقهم في تَسنُم منصب وزاري في إحدى وزارات الدولة العراقية ، وهذا مالم يحصل في جميع حكومات العراق السابقة ومنها حكومات البعث الصدامية ، والحق يجب أن يُقال ، ولِيزعل مني كل شخص أو جهة لاترغب سماع الحقيقة .
إن بعض الحكومات العراقية التي جاءت منذ عام ٢٠٠٣ قد تمادت في ظلمهم وغُبنهم  للمسيحيين في العراق عموماً من بغداد إلى الإقليم .
وهناك عِدة أسباب مهمة ورئيسية ساعدت في حدوث ذلك ، ومنها :

١- غياب الدور الإيجابي المؤثر  لرجال الدين المسيحيين وخصوصاً قادة كنائسنا في العراق ، وعدم تحملهم لمسؤولياتهم أمام الله وأمام شعبهم ، فَبعد كل ماجرى للمسيحيين لم نَرى ولم نَسمع منهم أي تحرك حقيقي وجِدي حِيال هذه القضية ، سوى بعض البيانات المخجلة والهزيلة للإستنكار والتنديد والتي لا تُسمن ولا تُغني أحداً ، كما أننا لم نشاهد منهم أية  تحركات أو خطوات حقيقية وجادة نحو تدويل قضية شعبنا المسيحي وماحدث لهم في العراق من قتل وإضطهاد وتهجير وإثارتها لدى الحكومات الأوربية وفي المحافل الدولية الأُخرى ، وهذا بكل تأكيد كان سيُشكل حافزاً للتوجه نحو ممارسة الضغط على بعض الأحزاب وخاصة المتنفذة منها ، وعلى الحكومة والبرلمان العراقي وعدم السماح لهم بالتجاوز على حقوق المسيحيين ومصادرتها  .


٢- للأسف الشديد ..هناك البعض من رجال الدين المسيحيين في العراق قد لعبوا أدواراً سياسية قذرة ومعيبة جداً ، مما أدى ذلك إلى إنقسام و إضعاف القرار السياسي للمسيحيين وخصوصاً السريان الآراميين ، رغم أن القرار المصيري للمسيحيين كان ولايزال مُنقسماً ومُشتتاً وغير موحد لأسباب حزبية وطائفية نابعة عَن سياسة أغلب الأحزاب والمؤسسات الآشورية العنصرية ، الداعية إلى الأشورة المقيتة التي زرعها الإنكليز ومبشريهم الإنكليكان والبروتستانت في جسد الأُمة السريانية الآرامية ، فَهؤلاء الذين أقصدهم  ، هم  بعض المطارنة المحسوبين على كنيستنا السريانية بِشقيها الكاثوليكي والأرثوذكسي ، فَهناك أحد المطارنة المحسوبين على الكنيسة السريانية الأرثوذكسية  ، حيث يقوم هذا المطران بإستغلال منصبهِ الكَنسي لأغراض سياسية ولِخدمة جهة حزبية كوردستانية مُتنفذة في الإقليم ، وكما تشير الدلائل بأن سيادة المطران ساهم وبِقوة في إختيار ودعم  لِطرح إسم المرشح السيد " آنو جوهر عبد المسيح " لِشغل منصب وزير النقل والمواصلات للكابينة الجديدة في حكومة الإقليم ، عِلماً أن السيد " آنو جوهر عبد المسيح " هو من أحد كوادر الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، حيث مارس مَهامه الحزبية في بلدة " عينكاوة " والرجل من دُعاة الأشورة السياسية الحديثة " المقيتة " ،  وإن كان ذلك على حِساب عَمله السياسي في حزب قومي  كوردستاني !!!.. فَلا  تَستغربوا من كلامي هذا ، إنها الحقيقة !!!
فالمطران السرياني الأرثوذكسي يقوم بِمثل هذهِ الأفعال المشينة والمرفوضة جملة وتفصيلا بعد تلقيه إغراءآت وإمتيازات من أحد الأحزاب الكوردية المتنفذة في حكومة الإقليم ، وربما الجميع سوف يقول لماذا لايفصح الكاتب عن إسم هذا المطران ، ولصالح من يقوم هذا المطران بهكذا أعمال غير مسؤولة ، لكنني سوف لن أفصح حالياً عن إسم هذا المطران لأسباب خاصة ، وأعد القراء بأنني سوف أكتب بالقلم العريض في المرة القادمة إن إستمر سيادته بالعمل عكس التيار القومي الذي نُناضل  لأجله ، فأنا شخصياً لست ضد الأخوة في الحزب الديمقراطي الكوردستاني ولا ضد الإخوة الكورد وإني إحترم إرادتهم وتطلعاتهم القومية المشروعة ، لكنني سوف أقف بالضد وبوجه أي شخص يَتظاهر ويدعي كذباً بأنه يُمثلنا  وهو في الحقيقة لاينتمي إلينا سوى ظاهرياً وإعلامياً من أجل تحقيق مصالح حزبية وشخصية ، لذا تتطلب مني المصلحة العليا لشعبنا المسيحي السرياني الآرامي والذي يعاني لأسباب عديدة ، منها إرهاب داعش وماخلفه من آثار كارثية على المجتمع ، و سياسة بعض رجال الكنيسة السريانية اللاهثين وراء مصالحهم ومنافعهم  الخاصة والذين فَضلوا مصالحهم الشخصية على مصالح شعبهم  .

٣-بسبب بطريرك الكنيسة الكلدانية "لويس ساكو" ضاعت حصة المسيحيين من وزارات الكابينة الحكومية للسيد عادل عبد المهدي ، فالزيارات المكوكية المشبوهة لِسيادته الى مصادر صنع القرار ولقائهِ بِعدد من مسؤولي الأحزاب والكتل النيابية وحتى رئاسة الجمهورية لم تكن من أجل مصلحة الشعب المسيحي وإنما لِدس السم بالعسل ، ولإسقاط خصومهِ السياسيين وخاصة كتلة بابليون النيابية التي كانت قد رشحت من يَستحق لِشغل منصب إحدى الوزارات الشاغرة في حينها  ، وقبل أن يُخطط ويتآمر سيادة البطريرك ساكو مع الغرباء والأعداء من أجل إجهاض العملية ..للأسف أقولها وبِكل مرارة أن أعداء شعبنا المسيحي هم من داخل بيتنا  وثم من خارجهِ  ، وهذا للتاريخ سوف يبقى وصمة عار في جبين كل من وقف بالضد من إرادة شعبنا المسيحي وأضاع عليه حقوقهِ في الحصول على حقيبة ومنصب وزاري عادل يَليق بِسمعة شعبنا وتاريخه العريق  .
ورغم ذلك فالنواب المحسوبين على كتلة بابليون النيابية كانوا قد تنازلوا للبطريرك ساكو لِفتح صفحة جديدة ونسيان الماضي  وكل مافعلهُ البطريرك تجاه نواب شعبنا في قائمة بابليون ، فَذهبوا للجلوس معه  للتباحث والتشاور والإتفاق على رؤية سياسية موحدة وصحيحة لِتمثيل مسيحيي العراق تحت قبة البرلمان العراقي ، وللأسف فَهذل ماجرى من غَدر الغادرون تَحت مظلة الدين والكنيسة ، والمسيح براءٌ مِنهم !!!



  ٤- أما عن صراعات الأحزاب المسيحية بِتسمياتهم العديدة ، فإن شعبنا المسيحي عموماً كان قد عانى ولايزال يعاني من هيمنة وسيطرة بعض الأحزاب الآشورية التابعة والعميلة على مقدراتهِ و مصادرة إرادتهِ الحقيقية والحرة ، الرافضة لإفكارهم ومخططاتهم المريضة والمشبوهة ، ففي عام ٢٠٠٣ وبعد سقوط نظام صدام ، تفاجأ شعبنا بالأحزاب الآشورية الشوفينية والعنصرية التي إحتلت بِقوة السلاح والترهيب مدن وبلدات وقرى شعبنا في سهل الموصل التاريخي وحاولت زرع الفتنة و التفرقة بين أبناء شعبنا في هذهِ المناطق ، وفي النهاية حصدت فشلها الذريع من خلال نتائج الإنتخابات البرلمانية وإنتخابات مجالس المحافظات السابقة  ، فماذا تريد هذهِ الأحزاب السياسية الآشورية من أبناء شعبنا المسيحي السرياني الآرامي الذي رفضهم بعد أن دفع ثمن تلك السياسات الخاطئة لهذهِ الأحزاب الآشورية الفاشية ، وأين دور رجال الكنيسة السريانية الكاثوليكية في مناطق سهل الموصل من الذي يحصل في بلداتنا الحبيبة (برطلة وبغديدا ) السريانية الآرامية ...وأكيد ليس الجميع منهم نائمون وإنما العديد منهم في حالة سبات ونتمنى لهم صحوة سريعة وعاجلة لإنقاذ مايمكن إنقاذه قبل فوات الأوان وحينها سوف لن يَنفعهم عَض أصابع اليد والأرجل معاً  !!!
وللأسف الشديد فاليوم لايوجد راعي صالح يقود أبناء شعبنا المسيحي السرياني الآرامي في هذهِ المناطق التاريخية إلى بر الأمان في ظِل تَكالب الجميع على مدننا وقرانا وبلداتنا التاريخية في سهل الموصل ، فَمنذ رحيل المرحوم الخورأسقف لويس قصاب قد ضاع رأس شليله ، فالمرحوم كان سداً منيعاً بِوجه المُخططات والنوايا الشريرة لأعداءنا النساطرة المتأشوريين تجاه المدن والقرى والبلدات السريانية الآرامية في سهل الموصل ، وإني أُجزم لو كان المرحوم الخور أسقف لويس قصاب في أيامنا هذهِ بين أبنائهِ ورعيتهِ ، لكانت أوضاع شعبنا بأفضل حال مما هي عليه في وقتنا الحاضر ...حقاً لقد فقدنا رجلاً عظيماً ، فَبلدتنا الحبيبة "بغديدا" لازالت تذرف دموعها وتبكي دماً لِرحيلك عنها ..فَما أَحوح شعبك البغديدي إليك في هذه المرحلة والظروف لِتقودهم إلى بَر الأمان والإطمئنان ، ولِيتغمدك الرب برحمته الواسعة.



*هل من حقوق لِشعبنا المسيحي السرياني الآرامي في الكابينة الجديدة لحكومة إقليم كوردستان !!



كما يعلم الجميع بأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني كان يسيطر على مناطق واسعة من سهل الموصل التاريخي وخصوصاً مناطق تواجد شعبنا المسيحي السرياني الآرامي في مدن وقرى وبلدات عديدة منها (برطلة وميركي وبعشيقة وبحزاني وبغديدا ) ،فهذهِ المناطق يسكنها أبناء شعبنا المسيحي من السريان الآراميين ، ومنذ أحداث ٢٠٠٣ عندما سقط النظام العراقي السابق ، جاءت إلى مناطقنا في مدن وقرى وبلدات سهل الموصل  قوات من البيشمركة التابعة بالتحديد الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني والتي بقيت مسيطرة عليها الى عام ٢٠١٤ حتى مجيء تنظيم الدولة الإسلامية (داعش ) الإرهابي ، فَطِوال تلك الفترة  كانت مدننا وبلداتنا وقرانا تحت سيطرة تلك القوات النظامية وأجهزتها الأمنية التي كانت مرتبطة بقوانين وأنظمة الإقليم وتعمل بِموجبها في البلدة ، فَكان سكان المنطقة وخصوصاً البلدة الحبيبة "بغديدا" يَنعمون بالهدوء والإستقرار الأمني النِسبي مقارنة بِمحافظة نينوى والقرى الأخرى التابعة لها والتي كانت تَشهد بين فترة وأخرى خروقات أمنية وحوادث إرهابية متكررة .
لانَنكر ولن نَنسى أيضاً حوادث الإغتيالات والخطف والإبتزاز التي إستهدفت أبناء شعبنا في المنطقة آنذاك  ...!
وإني أود من خلال هذا الموضوع مناشدة ومطالبة القيادة الموقرة في الحزب الديمقراطي الكوردستاني وشركائهم من الأحزاب الكوردستانية الأُخرى إلى مَنح منصب وزاري للسريان الآراميين في الكابينة الحكومية الجديدة ، وذلك لإنصافهم وتعويضهم عَن الغبن والتهميش الذي تعرضوا له ومالحِق بِهم من قِبل حكومات المركز في بغداد  ، بدءاً من مؤامرة إلغاء إسمهم من الدستور العراقي بِمساعدة السيد يونادم كنا وأصدقائهِ ومروراً بِمؤامرة سقوط وتسليم مُدن وبلدات وقرى سهل الموصل الى تنظيم داعش الإرهابي وإنتهاءاً لما جرى من تهميش ومصادرة حقوقنا في الكابينة الحكومية للسيد عادل عبد المهدي !!!؟  فأرجوا منكم أن تنظروا إلى شعبنا وما عَاناه من تنظيم داعش الإرهابي ولايزال شعبنا يُعاني ، كما ويجب على القيادات الكوردستانية أن تعي جيداً ولا تَنسى مُستقبل مناطق سهل الموصل الذي يَنتظرهم ، خصوصاً بعد فَشل الحكومة العراقية في تنظيم إدارة هذه المناطق لإعادة الحياة إليها بعد أن دمرها تنظيم داعش الإرهابي  ، وإني أضع أمام أنظاركم وعلى مَسامعكم المطالب والنوايا الحقيقية لأبناء شعبنا ، كما وأنكم تعلمون جيداً بِما يجري منذ فترة في مناطقنا التاريخية من مخطط سياسي مُمنهج لإستهداف وترهيب شعبنا لإحداث التغيير الديموغرافي لِصالح جهات سياسية متنفذة ومدعومة من الحكومة العراقية ودول إقليمية وخارجية ، لذلك وكما عهدناكم في وقفتكم التاريخية بإحتضان أبناء شعبنا من النازحين إبان سيطرة وإحتلال تنظيم داعش الإرهابي لمناطقنا التاريخية في سهل الموصل ، وتقديمكم  كافة المستلزمات و الخدمات والتسهيلات الضرورية لإحتواء الموقف والسيطرة على تلك الكارثة الإنسانية التي حلت على شعبنا وعلى الإقليم ، ونَحن نَتأَمل من القيادات الحكيمة في الإقليم  إلى إنصاف شعبنا المسيحي السرياني الآرامي ومَنحه وزارة في الكابينة الحكومية الجديدة للإقليم ، وكما تعلمون أننا لم ولن نتأمل خيراً من الحكومات العراقية التي جاءت الى الحكم منذ ٢٠٠٣ وحتى يومنا هذا ، وفيكم نتأمل خيراً ...ودُمتم جميعاً.

الرابط ذات الصلة بالمقال :

ترشيح آنو جوهر عبدالمسيح لمنصب وزير النقل والمواصلات في حكومة الاقليم

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=941756.0




وشكراً