في حفل اختتام مؤتمر سيفو مئة عام حبيب افرام: مطلوب منا ومن كنائسنا و الحكومات و

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 29, 2015, 07:56:44 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

في حفل اختتام مؤتمر سيفو مئة عام حبيب افرام: مطلوب منا ومن كنائسنا و الحكومات و الاحزاب الثورة على أنفسنا ونقول كفى مطلوب حالة طوارىء شاملة




برطلي . نت / متابعة
عشتار تيفي كوم - الرابطة السريانية/

أكد  رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام أن أخطر ما يجري في التاريخ أن تصبح الابادات والمجازر والقتل والذبح خبراً يومياَ عادياَ في ظل صمت وغباء وتواطؤ وخنوع عربي ودولي، وأنْ لا يتحرك ضمير ولا حكومة ولا رأي عام لوقف هذا الانحدار الذي يأخذ العالم كله، وليس فقط الشرق، الى جهنم والى غياب القانون والعدل والقيم والمبادىء.

جاء ذلك في كلمة له في حفل اختتام مؤتمر سيفو مئة عام الذي نظمته جامعة برلين المستقلة عبر البروفسور شابو تالاي مع مؤسسة  اينيانا  ممثلة بالدكتور سونر اوندر الذي عقد بين 24و28 حزيران وشارك فيه نخبة من الاساتذة والمتخصصين في التاريخ والفلسفة واللغات وعلم النفس، بالاضافة الى بطريرك السريان الارثوذكس مار افرام كريم الثاني الذي كان له كلمة الافتتاح وبحضور مطران المانيا مار فيلكسينوس متياس نايش ومطران هولندا أوجين ايدين والمعاون البطريركي جان قواق.



وقال افرام: إن سيفو هي أول مجزرة وإبادة في القرن العشرين الغت الحضور المسيحي الارمني السرياني الآشوري الكلداني من أرضه التاريخية بقرار رسمي عثماني. لكن الاغرب هو أن سيفو تستمر الآن في حملة أصولية اقتلعت الحضور والناس من قراها من العراق وسوريا ودمرت وهجرت في ظل صمت مريب.



وأضاف ماذا يفعل العالم العربي والاسلامي؟ كيف يقبل أن يخطف عقل مريض ارهابي صورته ودينه وعقله وفكره وان يشوه كل ما يرمز اليه، وهو ضائع لا يواجه ولا يحارب ولا يجابه وكأنه مستسلم لقدره.

وماذا يفعل العالم الغربي وهو يفقد قيمه رويدا رويدا ومبادىء الانسانية، يتآمر يسكت يجبن عن رفع لواء حقوق كل انسان وكل جماعة تحركه مصالح آنية.

وقال افرام: انني أمام هذه النخبة المميزة من رجال الفكر أؤكد ان الوقت قد حان لتغيير جوهري في وعينا كلنا لكيفية المواجهة. ان التكفيريين ليسوا خطراً على مذهب ولا على  دين ولا على أثنية ولا على قومية ولا على وطن ولا على أمة بل على البشرية جمعاء. اذا لم نفهم ذلك سنبقى مقصرين في التصدي. وان مسؤولية المواجهة ليست فقط في القصف ولا في الطائرات ولا في الجيوش فقط، بل في العقل والفكر والاعلام والمدرسة والجامع والاقتصاد، في وقف موجات الحقد ورفض التنوّع والتعدّد. علينا كلنا أن نواجه من يدعو الى الالغاء ومن يمارس الارهاب ومن يمّوله ومن يدعمه بأي شكل.

وختم افرام: كل ما نفعله غير كاف، إن حجم الازمة بالنسبة الى الحضور المسيحي كارثي، نحن نلفظ أنفاسنا. نخجل حتى من الكلام، من الخطابات، من البيانات، من الذكرى، من الصراخ. مطلوب منا كلنا أن نثور على أنفسنا ونقول كفى.  مطلوب من كنائسنا من الحكومات من الاحزاب. حالة طوارىء شاملة.

إنها معركة الانسان ضدّ الهمجية. إما تغلبنا رياح الجنون فنكون نحيا في سيفو دائمة، ويكون السيف اداة التخاطب الوحيد، أوْ نبدأ تحالفاَ عالمياَ يرفض أي إبادة  وأي قتل وأي مجزرة. انها حرب مفتوحة تطال نمط حياتنا كلها. أنه تحد عالمي.