مذابح سيفو والشهيد المطران أدي شير للباحث أدمون لاسو

بدء بواسطة matoka, يونيو 29, 2015, 05:39:11 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

مذابح سيفو والشهيد المطران أدي شير للباحث أدمون لاسو










برطلي . نت / خاص للموقع
صلاح سركيس

يتواصل إتحاد الأدباء والكتّاب السريان إقامة نشاطاته الثقافية والأدبية والأمسيات الشعرية في العديد من المراكز الثقافية، وبمناسبة مرور مائة عام على مذابح سيفو على يد الدولة العثمانية عام 1915، فقد إستضاف الباحث أدمون لاسو في محاضرة بعنوان ( المؤرخ المطران أدي شير وأحداث ومذابح سيفو) مساء الثلاثاء 23/ حزيران / 2015 في ساحة مجمع كرمليس للنازحين في عنكاوا ، في البداية وقف الحاضرون دقيقة صمت واحدة إجلالاً وإكراماً لأرواح شهداء شعبنا، بعدها قرأ الشاعر رمزي هرمز ياكو عضو الهيئة الإدارية بيان الإستنكار الذي أصدره إتحاد الأدباء والكتّاب السريان في العراق حول الإعتداء الأخير الذي تعرض له مقرالإتحاد العام للأدباء والكتّاب العراقيين / المركز العام في بغداد يوم الجمعة 19/ حزيران/ 2015  من قبل زمرة خارجة عن القانون، وأكد البيان إن هذا الإعتداء هو إعتداء سافرعلى الثقافة والأدب معلناً تضامنه الكامل مع الإتحاد العام . أدار الجلسة الشاعر قصي مصلوب الذي قدّم السيرة الذاتية للمحاضر الضيف الباحث  أدمو لاسو الذي بدأ محاضرته شاكراً الإتحاد على إستضافته الكريمة له ومتسائلاً بإستغراب ووضوح : لماذا نحن المسيحيون نستطيع ونرغب أن نعيش مع الآخرين بينما الآخرون لا يرغبون العيش معنا ؟ ثم تطرق الى طريقة إستشهاد المطران في 15/ حزيران/ 1915، حيث تم القبض عليه وساقوه الى رؤسائهم كما يساق الخروف الى الذبح، فلاقى  من الضرب والإهانات والشتائم وحاولوا معه أن ينكر إيمانه ويجحد دينه بعد ذلك قادوه الى قرية (تل ميشار) المسيحية على مسيرة ساعة وبعد أن قرروا إعدامه أخذوه الى منطقة تسمى ( العين) تبعد عن منطقة  سعرد مسيرة يوم واحد، موضحاً إن مسبية أسمها ( أستير ) وصفت ما شاهدته في طريق العين هي وأختها وارينا من وضع المطران،  فنزعوا صليبه وخلعوا ملابسه وأرسلوها الى علي نقيب الإشراف  والى القاضي للتأكد من موته ثم دفنوه وأقاموا فوقه بعض الحجارة، ولكن الله إنتقم بعد فترة قصيرة من علي النقيب إذ قتل هو وإبنه شر قتله، وأشار الباحث لاسو الى جرائم العثمانيين من قسارة ووحشية في طول البلاد وعرضها بما يوصمهم بالعار الأبدي، فقد تحسس المطران البار وهو في لحظاته الأخيرة بقرب أجلهم ونهاية سلطنتهم، وهكذا كان بإنتهاء الحرب العالمية عام 1918، كما ذكر المحاضر أن هناك الكثير من الشهداء وخاصة من رجال الدين المسيحيين المسالمين ويأتي في مقدمتهم البطريرك يوحنا سولاقا وحتى الى المطران فرج رحو 2008 إضافة الى شهداء الفكر والعلم ، كذلك تطرق الى العديد من المقالات والدراسات والمؤلفات البالغة ( 21) كتاباً أهمها كتاب ( كلدو آشور) عام 1912، وإختتم المحاضر بقراءة مقطع من رسالة المطران أدي شير الى الأب أنستانس الكرملي عام 1904 قائلاً فيها : ( إن مكتبة سعرد غنية وإن كان فُقد منها كتب كثيرة في الإغتشاش .... وإن النصارى هنا في ضيقة شديدة ...) واصفاً المحاضر إياها بالضيق الشديد الحالي الذي يمر به المسيحيين بالأمس، وتمت خلال المحاضرة طرح العديد من المداخلات والآراء والمناقشات أغنت المحاضرة فائدةً وثراءً، وفي الختام تم تكريم الباحث أدمون لاسو بهدية رمزية بإسم الإتحاد تقديراً لجهوده في خدمة الثقافة والأدب والتراث والتاريخ السرياني قدمها الأب ثابت حبيب مسؤول مجمع كرمليس للنازحين في عنكاوا، هذا وقد حضر الجلسة الحوارية السيد نيسان كرومي قائممقام قضاء الحمدانية والأباء الكهنة الأفاضل وجمع من المثقفين والأدباء والكتاب النازحين من سهل نينوى، والجدير بالإشارة الى أن الباحث أدمون لاسو من مواليد القوش،  كاتب ومتابع وقاريء مثابر، حاصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنكليزية / كلية الآداب / جامعة الموصل 1988 أصدر العديد من الكتب ونشر العشرات من الدراسات النقدية والبحوث في مجالات التاريخ والأدب والإعلام في الصحف والمجلات المحلية والمهجرية .









   
Matty AL Mache