خمسة آلاف إيزيدي عراقي يغامرون بعبور تركيا إلى بلغاريا في رحلة للهرب من تنظيم دا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 28, 2015, 06:06:34 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

خمسة آلاف إيزيدي عراقي يغامرون بعبور تركيا إلى بلغاريا
في رحلة للهرب من تنظيم داعش

برطلي . نت / متابعة
الصباح الجديد
نينوى ـ خدر خلات:
بعد استحضارات شعبية ومن دون اي دعم حكومي، بادر نحو 5000 نازح ايزيدي عراقي يقطنون تركيا منذ اكثر من 10 اشهر بالهجرة الجماعية من مخيماتهم بتركيا باتجاه الحدود البلغارية، فيما اعربت النائبة الايزيدية فيان دخيل عن قلقها البالغ مما يحصل داعية السلطات التركية الى التعامل الانساني مع بني جلدتها.
وقال الناشط الايزيدي ابراهيم ميرزو، من اهالي سنجار، و يقطن بمخيم نصيبين بتركيا الى الصباح الجديد ان الغالبية المطلقة من سكان مخيمنا يرغبون بالرحيل عن تركيا والابتعاد قدر الامكان عن اي مكان به تنظيم داعش الارهابي .
واضاف خلال الاسابيع القليلة المنصرمة جرت عدة اتصالات بين النازحين الايزيديين القاطنين في مخيمات تركيا، وتم الاتفاق على المغادرة الجماعية والمغامرة بعبور الحدود البلغارية على أمل الوصول لأية دولة اوروبية، بعد ان اصابنا اليأس من الحصول على تأشيرات دخول الى الاتحاد الاوروبي او وصول أي دعم انساني دولي من الأمم المتحدة بقبول دخولنا لدول الاتحاد الاوروبي .
واشار ميرزو الى انه نحن لا نريد العودة الى العراق مجددا حيث الذبح والسبي والقتل لاننا ايزيديون على أيدي جيراننا الخونة من العرب السنة والتركمان السنة في مناطق سنجار والبعاج وتلعفر، ولدينا الآن الالاف من القتلى والمفقودين والسبايا لديهم ويتاجرون بهن كيفما يشاءون، عليه لا نريد العودة ولا نريد العيش بجوارهم، لانهم خونة ولا يمكن ان نثق بهم مرة اخرى .
وتابع الهجرة هي خيارنا الوحيد، وبرغم ان هذا يعني التخلي عن ارض الاباء والاجداد بالنسبة لنا، لكن هنالك الكثيرين ممن يريدوا العودة لمناطقنا بعد تحريرها من عصابات داعش الارهابية .
اما من مخيم باطمان بتركيا، فتحدثت نازحة ايزيدية من اهالي سنجار، طلبت عدم كشف اسمها ان غالبية النازحين الايزيديين بتركيا يرغبون بالهجرة الى اوربا، واعتقد ان العدد الاجمالي هو 13 الف نازح، بضمنهم 5 الاف قرروا الوصول للحدود البلغارية عبر الحافلات وعبر السير على الاقدام، واعتقد اننا سننواجه مصاعب جمة بسبب طول الطريق .
واضافت ان مواقف السلطات التركية متباين، ففي بعض المخيمات منعوا النازحين من المغادرة وخيروهم بين البقاء في المخيم او اعادتهم للعراق، وفي مخيم آخر كانوا يرافقونهم فحسب من دون ان يمنعوهم .
من جانبها اصدرت النائبة الايزيدية في مجلس النواب العراقي فيان دخيل بيانا قالت فيه بقلق بالغ نتابع قضية 5 الاف نازح ايزيدي بضمنهم نساء واطفال وكبار في السن الذين قرروا الهجرة الجماعية نحو بلغاريا عبر الحافلات وعبر السير على الاقدام .
واضافت في الوقت الذي نؤكد فيه اننا نبذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة هؤلاء الخمسة آلاف نازح اينما كانوا عبر اتصالاتنا مع اربيل وبغداد وانقرة فضلا عن المنظمات الانسانية الدولية والأممية لتخفيف معاناتهم، وكذلك الاتصال مع عدد كبير من أعضاء برلمان الاتحاد الاوروبي لتبني قرار تسهيل لجوء هؤلاء المهجرين ، في الدول الأوروبية وبالاخص في ألمانيا .
ولفتت دخيل الى انها تدرك تماما ان اوضاع النازحين في أية بقعة من بقاع العالم ليست بالمثالية، وهنالك اطراف عديدة محلية ودولية واممية تبذل جهودها لمساعدة النازحين الذين اجبروا على هجرة ديارهم بسبب الحروب والارهاب، وبضمنهم الايزيديون .
مبينة انه نحن اذ نكرر اننا لا نشجع احدا على الهجرة كما لا نمنع احدا من القيام بذلك، بالأخص في ظل الظروف الماساوية التي يمر بها المهجرين وعليه فاننا ندعو السلطات التركية الى التعامل باسلوب حضاري وانساني مع النازحين الايزيديين، واحترام حقوق الانسان وحرية الرأي كما ندعو اهلنا الى احترام القوانين التركية، وعلى النازحين ان يقدّروا خطورة قرارهم الذي قد يتسبب بالحاق اضرار بالاطفال والكهول نظرا لبعد المسافة .
ومضت بالقول كنا نتمنى لو انهم قاموا باستشارة أطراف فاعلة قبل قيامهم بهذه الخطوة حتى لا تتفاقم مأساتهم اكثر ومراعاة القوانين الدولية والاوربية خاصة في مسائل الهجرة وعبور الحدود الدولية .
لافتة الى انه في الوقت نفسه ندعو بعض النشطاء الايزيديين على مواقع التواصل الاجتماعي ان يتوقفوا على تجسيد دور المحرض على انتهاك قوانين بلدان يقيم بها آلاف النازحين الايزيديين، وان يكون لهم دورا ايجابيا في هذه القضية .