فاطمة ناعوت: سأتقدم ببلاغ رسمي ضد ناظر مدرسة "سوهاج" الذي رفض قبول الطلاب المسيح

بدء بواسطة jerjesyousif, يونيو 27, 2015, 10:27:32 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

jerjesyousif

فاطمة ناعوت: سأتقدم ببلاغ رسمي ضد ناظر مدرسة "سوهاج" الذي رفض قبول الطلاب المسيحيين
المسيحيون فتحوا لنا أبواب مدراسهم وعلمونا الأخلاق وحب الوطن


فاطمة ناعوت، الكاتبة والأديبة المصرية


القاهرة في 27 يونيو /إم سي إن/ من ماريا ألفي

طالبت فاطمة ناعوت، الكاتبة والأديبة المصرية، "بالتحقيق في رفض مدير مدرسة بسوهاج الطلاب المسيحيين"، مضيفة "إن ثبت ما قال كما سمعنا في نشرات الأخبار، فإنني أتقدّم ببلاغ رسمي ضد المواطن «عادل زين الدين»، ناظر المدرسة، الذي خالف الدستور واخترق القانون، ومن قبل ومن بعد، خالف قانون الجمال والتحضر".

وقالت، خلال مقالها اليوم بجريدة "الوطن"، "ونحن صغار، فتحوا لنا مدارسَهم على وسعها، وفتحوا لنا قلوبهم على وسعها. علّمتنا راهباتُهم الأخلاقَ والقيم. وفاض علينا معلّموهم من علمهم ومعارفهم. أفهمونا أن مصر وطنٌ لكل المصريين، وأن الأرضَ وطنٌ لكل البشر، وأن الإنسانية ناموسُ الأرض. وأن المحبة قانونُ الحياة. لا فرق بين إنسان وإنسان إلا بقدر أخلاقه وعلمه ومساعدته للآخر. تربينا فى مدارس مسيحية، فلم نشعر بالتمييز بيننا وبين زملائنا المسيحيين".

وأضافت "مدرستي المسيحية التي نشأتُ بها في طفولتي، كانت تضم بين أسوارها مسجدًا صغيرًا أنيقًا ونظيفًا نُصلّي فيه متى شئنا. ونتناول من رفوف مكتبته ما شئنا من مصاحفَ وكتبٍ إسلاميةٍ تناسبُ أعمارَنا الصغيرة، مثلما كانت تضمُّ بين أسوارها كنيسة أنيقة. يدخلها زملاؤنا المسيحيون للصلاة متى شاءوا. تعلمنا معاً، مسلمين ومسيحيين، أن ندعو اللهَ أن ينثر المحبة والسلام بين الناس، لأن من يحبُّ اللهَ، لا يكره مخلوقات الله".

وأضافت "صغارًا أبرياءَ كنّا. ما كنا نتخيل، فى أسوأ أحلامنا، أن يومًا قريبًا سيحلُّ على مصر، ليغلق المسلمون فيه أبواب المدارس في وجه المسيحيين الذين فتحوا لنا أبواب مدارسهم وأدخلونا قلوبَهم، وعلّمتنا راهباتُهم ومعلّموهم المعارفَ والأخلاق وحب الوطن!"

وتابعت "هذا ناظر مدرسة في سوهاج قالها بالفم الصريح «مفيش مسيحى هيدخل المدرسة طول ما أنا مسئول عنها!» وبالفعل، منع ثمانية عشر تلميذًا من الالتحاق بمدرسته رغم استيفائهم كافة الشروط المطلوبة".


منقول من موقع "أخبار مسيحيي الشرق الاوسط"/ جرجيس يوسف