مأساة مسيحيي الموصل تتفاعل في بيروت

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أغسطس 01, 2014, 07:52:06 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مأساة مسيحيي الموصل تتفاعل في بيروت


استنفار كنسي ورسمي، وفرق عمل تجتمع يومياً كخلية نحل، هذ هي هي صورة الاهتمام الذي أثارته مأساة مسيحيي الموصل في بيروت. فمع إقدام "داعش" على طرد سكان الموصل العراقيين من أرضهم، بدا كأن استنفاراً عاماً أعلن لدى المؤسسات الكنسية اللبنانية، كما في وزارة الخارجية اللبنانية، التي يتولاها اليوم جبران باسيل، وهو وزير مسيحي يمثل أكبر كتلة نيابية مسيحية في لبنان. بدأ التحرك باجتماع لممثلي الكنائس المعنية بالأزمة العراقية، في مقر بطريركية السريان الكاثوليك، يوم الأربعاء في 23 تموز. أمين عام الروابط المسيحية في لبنان، حبيب أفرام، الذي شارك في الاجتماع والذي يتولى مهمة تنسيق خلية الأزمة الكنسية لمتابعة القضية، أكد لموقعنا أن ما حصل في الموصل مأساة إنسانية فعلية. لكن الأخطر ما قد يحصل لاحقاً إذا ام تعط القضية الاهتمام اللازم. يقول أفرام أنه قبل أسبوعين كان لا يزال نحو 15 ألف مسيحي يعيشون في مدينة الموصل العراقية. أما اليوم فلم يبق منهم، بحسب معطيات الجهات الكنسية هناك، إلا أقل من 20 شخصاً. كلهم من كبار السن والعجزة الذين لم يتمكنوا من النزوح الذي فرض على أهلهم. فاختاروا البقاء، وأعلنوا تحولهم إلى الإسلام، كما فرض عليهم مسلحو "داعش"، تجنباً للموت. في المقابل انتقل الآخرون إلى القرى المسيحية الواقعة في سهل نينوى القريب من الموصل. هناك في قره قوش خصوصاً، تجلت مأساة آلاف المسيحيين الذين اقتلعوا من أرض عاشوا فيها آلاف السنين، منذ ما قبل المسيحية حتى اليوم. لينضموا إلى نحو 170 ألف مسيحي، باتوا يقيمون في قري سهل نينوى. تلك المنطقة التي تقع رسمياً تحت سلطة الحكومة المركزية في بغداد، لكنها تقع فعلياً تحت سلطة إقليم كردستان.

بإختصار⎙ طباعة استنفار كنسي ورسمي، وفرق عمل تجتمع يومياً كخلية نحل، هذ هي هي صورة الاهتمام الذي أثارته مأساة مسيحيي الموصل في بيروت. فمع إقدام "داعش" على طرد سكان الموصل العراقيين من أرضهم، بدا كأن استنفاراً عاماً أعلن لدى المؤسسات الكنسية اللبنانية، كما في وزارة الخارجية اللبنانية، التي يتولاها اليوم جبران باسيل، وهو وزير مسيحي يمثل أكبر كتلة نيابية مسيحية في لبنان. بدأ التحرك باجتماع لممثلي...
بقلم جان عزيزنشر يوليو 29, 2014
المهم، يقول أفرام، أن الكنائس المجتمعة وضعت خطة تحرك سياسية وإنسانية ودبلوماسية لإثارة آخر قضية "ترانسفير" في عصرنا الراهن، وسط صمت دولي قاتل. سلسلة اتصالات بدأت مع مختلف الهيئات الحكومية. وفي اليومين المقبلين يصل وفد فاتيكاني إلى إربيل، عاصمة إقليم كردستان، لمتابعة القضية، والاطلاع على أوضاع المسيحيين النازحين. خصوصاً، كما يتابع أفرام، أن مسلحي "داعش" باتوا على مسافة نحو ألفي متر فقط من كبرى بلدات اللجوء المسيحي في نينوى، وهي بلدة قره قوش، أو بغدادة كما يسميها المسلمون. وبالتالي فالوضع هناك لا يزال هشاً، ومأساة مسيحيي الموصل خصوصاً والعراق عموماً، قد تستأنف وقد تتفاقم، بالعنف والدم هذه المرة، إذا ما واصل التكفيريون تقدمهم شمالاً.

من جهة أخرى، بدت وزارة الخارجية اللبنانية في بيروت، في حالة استنفار مماثل. وزير الخارجية جبران باسيل اتصل بممثلي الكنائس، واضعاً كل إمكانات الوزارة في تصرفهم. بعدها، كما أكدت أوساط رسمية لموقعنا، تشكلت خلية أزمة في الوزارة لمتابعة القضية الإنسانية الطارئة. وتقرر القيام بسلسلة من الخطوات الدبلوماسية والسياسية السريعة. وفي هذا السياق، كشفت أوساط الوزارة لموقعنا أن وزير الخارجية أعد المراسلات الرسمية اللازمة لعرضها على مجلس الوزراء، من أجل تنفيذ خطة متكاملة في هذا السياق، تقضي بالتالي:

أولاً، توجيه الحكومة اللبنانية طلباً رسمياً إلى المدعية العامة لدى محكمة الجزاء الدولية (ICC)، القاضية، فاتو بنسودا، للتحقيق في إمكان أن تكون قد وقعت جرائم ضد الإنسانية ضد مسيحيي الموصل والعراق. فضلاً عن كتاب مماثل يطلب تحرك المدعية العامة نفسها حيال قطاع غزة، للتحقيق في احتمال وقوع جرائم حرب هناك ضد المدنيين الفلسطينيين. علماً، كما أكدت أوساط الخارجية لموقعنا، أن لبنان ليس موقعاً على نظام روما المؤسس لمحكمة الجزاء الدولية. غير أن دراسة قانونية أعدتها الوزارة، أظهرت أن الخطوة اللبنانية ممكنة، استناداً إلى مواد محددة من النظام نفسه.

ثانياً، دعوة وزير الخارجية جبران باسيل، سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ممثل أمين عام الأمم المتحدة في بيروت وسفير الاتحاد الأوروبي وسفير الفاتيكان، إلى اجتماع عمل مخصص لقضية مسيحيي العراق، على أن يحضره ممثلو الكنائس المعنية أيضاً، لبحث خطوات إضافية.

ثالثاً، تحضير زيارة يقوم بها وزير الخارجية اللبنانية إلى بغداد وإربيل، وخصوصاً إلى القرى المسيحية في سهل نينوى، من أجل الاطلاع ميدانياً على مأساة النازحين، وإثارة قضيتهم إعلامياً ودولياً. وهو ما بدأ الإعداد له، علماً أن الأوضاع الأمنية في المنطقة حساسة ودقيقة.

رابعاً، الاتصال بأمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، الذي يزور منطقة الشرق الأوسط في الأيام المقبلة، لدعوته إلى بيروت من قبل وزير الخارجية اللبنانية، للبحث معه في المسؤوليات المترتبة على المنظمة الدولية حيال تلك الأزمة. مع احتمال، في حال تعذر زيارته بيروت، أن يحدد موعد لذلك في العاصمة الأردنية عمان.

"كل الوسائل يجب أن تجند لمساعدة ضحايا تلك المأساة"، يقول أمين عام الروابط المسيحية حبيب أفرام. و"كل الخيارات السياسية يجب أن تكون مطروحة، للحفاظ على حياتهم ووجودهم. بدءاً بإقامة محافظة عراقية في سهل نينوى، انتهاء بتعزيز الميليشيا الرسمية التي يملكها مسيحيو كردستان منذ عقدين، كما سواهم من الجماعات التي تعرضت يومها لاضطهاد نظام صدام حسين. المهم ألا يقتلع هؤلاء من وطنهم". ووحده لبنان قادر على أداء هذا الدور في الدفاع سياسياً ودولياً عن أقليات المنطقة، وهو ما يبدو بوضوح أن وزير الخارجية اللبنانية قد بدأه.




Read more: http://www.al-monitor.com/pulse/ar/originals/2014/07/lebanon-foreign-minister-bassil-protect-christians-mosul.html##ixzz397nFQ1EJ
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة