اكد على ضرورة ايجاد لغة تفاهم بين مسيحيي الشرق المسلمين وتوحيد خطاب شعبنا المطرا

[برطلي دوت نت]

اكد على ضرورة ايجاد لغة تفاهم بين مسيحيي الشرق المسلمين وتوحيد خطاب شعبنا
المطران لويس ساكو يشارك في لقاء لمناقشة تأثير تغيرات العالم العربي على الوجود المسيحي

برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم – النمسا - خاص

نظمت مؤسسة  مبادرات من اجل مسيحيي الشرق النمساوية Initiative Christlicher Orient) ) ، لقاءً دام يومين حول موضوع : العالم العربي  والتغييرات الجديدة ومكانة المسيحيين. عقد اللقاء في مدينة سالزبورك النمساوية، للفترة من الـ 24 – 25 ايلول الجاري.
ومن ضمن المشاركين في اللقاء المطران لويس ساكو، الذي اكد من خلال حديثه على ضرورة ايجاد لغة تفاهم بين مسيحيي الشرق والمسلمين من اجل البقاء والتواصل، كما شدد على ضرورة توحيد المسيحيين والعمل كفريق واحد.
وشارك في اللقاء، غبطة البطريرك مارغريغوريوس لطفي الثالث لحام، بطريرك الروم الكاثوليك، والمطران لويس ساكو رئيس اساقفة كركوك للكلدان، ورئيس دير اللعازريين  في اسطنبول والخبير السياسي النمساوي هاينسNussbaumer ، ورئيس كاريتاس النمسا، ستيفان. ادار اللقاء رئيس المنظمة البروفيسور هاينس .
وحضر رئيس اساقفة سالزبورك ومطران مدينة لينز قسما من اللقاء. واشترك في لقاءات اليومين،عدد من رجال الدين والمهتمين بقضايا الشرق الاوسط والعديد من الصحفيين واساتذة الجامعات.
وفي اليوم الاول صباحا، تحدث السياسي هاينس حول اوضاع بلدان الشرق الاوسط واسباب التغييرات واتجاهاتها ومستقبل المسيحيين فيها. ومساء  تناول غبطة البطريك لحام  الوضع في  سوريا ومآسي العنف والمخاوف الجادة، بفقدان الامان بالتمام وقلق المسيحيين.
كما تحدث غبطته عن افرازات الوضع السوري على عموم المنطقة، مؤكدا على اهمية اجراء اصلاحات جذرية في البلاد، لكن بطريقة سلمية وحضارية  وليس بالقتل والتخريب، ودعا  الى   الحفاظ على العيش المشترك، القاعدة الوحيدة لبنيان الثقة والمواطنة.
في اليوم الثاني صباحا،  تكلم المطران ساكو عن الوضع في العراق وعن مستقبل المسيحيين فيه وفي  المنطقة التي يسكنها غالبية اسلامية، مشيرا الى  استمرار الهجرة بسبب مخاوف المسيحيين وفقدانهم الثقة بالمستقبل وعدم وجود رؤية واضحة ولا خط ولا خطة حتى لدى رجال الكنيسة، لبقائهم وتواصلهم الفعال.

المطران ساكو: لغة تفاهم ووحدة خطاب
وقال المطران ساكو "لا بد من ايجاد لغة تفاهم بين المسيحيين والمسلمين في المنطقة، بعيدا عن التجاذبات السياسية الدولية والاقتصادية. المسيحيون هم ابناء هذه البلدان وقد ساهموا الى حد كبير في تكوينها وبنائها، فمن غير المقبول اقصاءهم او اعتبارهم مواطنين من درجة ثانية او ان يكونوا كبش فداء كلما حصلت اساءة للدين الاسلامي في الغرب، كما حدث في الاونة الاخيرة بالنسبة لفلم " براءة المسلمين".كما علي المسيحيين توحيد صفوفهم كمكون مسيحي واحد والعمل كفريق واحد".
كما دعا الى حوار الشجعان ونبذ التعصب بكل اشكاله وحل المشاكل عن طريق الجلوس معا وباسلوب الحوار وعدم زعزعة  العيش المشترك على قاعدة المواطنة الواحدة  والاحترام والمساواة والمودة على المسلمين، وهم الغالبية طمأنة المسيحيين الشرقيين ومشاركتهم  كمواطنين متساويين في مجمل الحياة، والاستفادة  من مهاراتهم واخلاصهم  لدعم السلام والاستقرار والعدالة، ودعا الكنيسة الشرقية تأوين رسالتها والقيام  بمقاربة لاهوتية باللغة العربية وبمفردات  يفهمها المسيحي والمسلم  والتوعية بالمشتركات واحترام الاختلافات.
وفي مساء الاربعاء الماضي، عقدت ندوة في مدينة لينز، حضرها جمع غفير، تكلم فيها المطران ساكو عن الوضع السياسي والامني في العراق  والمنطقة وعن مخاوف المسيحيين، واهمية زيارة البابا للبنان ومن خلاله للشرق الاوسط وعن الارشاد الرسولي.
الزيارة كانت  منظمة جدا وناجحة ومؤثرة . ودعوة البابا الى وحدة المسيحيين فيما بينهم  دعوة ملحة،  كذلك  طلبه  المسيحيين والمسلمين الى التعاون والحوار بالغة الاهمية لاسيما  في هذه الاوقات المضطربة، كما  ان طلبه  في عدم تبرير العنف باسم الله وعدم استغلال الدين ذريعة للصراع جاء صونا للديانات، اما الارشاد الرسولي  فهو خارطة طريق جديدة  تقع المسؤولية  على الكنائس في الشرق الاوسط  مع  بعضها  البعض  لترجمته وتكبيقه، بحسب واقعها المحلي