كتاب موصلي يضيء جوانب موسعة عن بصمات مسيحيي الموصل طيلة ثلاثة عقود
(http://www.ankawa.com/forum/index.php?action=dlattach;topic=839824.0;attach=1144245;image)
برطلي . نت / متابعة
الموصل –عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
قد يثار سؤال مرده حول ( لو كان مسيحيو الموصل اغلبية او بنسبة مماثلة لاهالي المدينة الاخرين فما الذي ستذكره وقائع الحياة والمجتمع عنهم ..؟) ويبقى التاريخ وحده من يحاول اماطة اللثام عن الاجابة الموسعة لهذا السؤال او بالتحديد ما قدمه المؤرخ والكاتب الموصلي المعروف معن عبد القادر ال زكريا في اصداره الجديد والمعنون (تاريخ لواء الموصل في وثائق الصحافة العراقية 1920-1950) والذي اصدره عن دار الزمان بدمشق ب اكثر من 500 صفحة من القطع الكبير حيث صنف ذلك التاريخ وفق الكثير من التصانيف التي تباينت بين الاخبار السياسية والاقتصادية والاجتماعية والزراعية وغيرها من المجالات الحياتية لكن مع مئات الاخبار الواردة فستقتصر تغطيتنا لشان الكتاب بما اورده المؤرخ ال زكريا بالاخبار التي بينت البصمات المسيحية في مدينة الموصل طيلة تلك الفترة والابرز من تلك التغطية ما اوردته بعض تلك الاخبار عن بصمات اجرامية لبعض المسيحيين وارتكابهم للجرائم والجنايات التي وثقتها صفحات الصحف الموصلية في تلك الفترة .
وفي مستهل تصانيف الاخبار يستهل المؤرخ الشان السياسي ليتحدث من جملة ما اورده عن مشكلة الموصل والحاقها بتركيا من وجهة نظر الدكتور كريكور استرجيان كما يورد الكاتب في هذا السياق برقية من صيادلة الموصل للتهنئة بقيام ثورة 14 تموز عام 1958 ويوقعها عدد من الصيادلة من ابناء شعبنا ومن بينهم سليمان عبد النور ونوئيل الجي وبهنام تبوني وجبرائيل كلو ومتي سرسم ومنير عبد النور وعادل عبد النور وعبد المسيح مطلوب وفتح الله شاشا وسامي رسام وسليم حاوا كما تنشر الصحافة الموصلية برقية اخرى ابرقتها ملة الارمن بمناسبة قيام تلك الثورة حيث استهلت بالاشارة الى ان الشعب الارمني الذي طرد قبل نصف قرن من دوره وقراه ومدنه تنفيذا لخطة الابادة الجماعية التي وضعها مجرموا ابادة الشعوب يكبر الخطوة الجبارة التي قمتم بها في اشارة لعبد الكريم قاسم ويوقع على هذه الرسالة كلا من الدكتور موسيس ديرهاكوبيان رئيس جمعية كنيسة الارمن في الموصل والقس خورين قصابيان الرئيس الروحاني لملة الارمن في الموصل ونشرت البرقية بجريدة الرائد في 27 تموز 1958كما نشرت الصحافة الموصلية اسماء المرشحين للنيابة عن لواء الموصل حيث يورد اسماء المرشحين المسيحيين الثمانية وهم كلا من الدكتور حنا افندي زبوني والخوري يوسف خياط ويوسف افندي نمرود والقس سليمان الصائغ وسليمان افندي بولس والدكتور عبد الاحد افندي عبد النور وفتح الله افندي سرسم وروؤف افندي شماس اللوس كما تورد جريدة الوقائع العراقية نتائج الاقتراع الذي اجراه المجلس البلدي لانتخاب اعضاء المجلس في عام 1935 ومن بينهم نجيب افندي بدرية من ملة سريان كاثوليك وحبيب افندي خوري من ملة كلدان مسكنتة بطرس افندي ابلحد موسى من ملة السريان الارثوذكس طاهرة كما اوردت جريدة الوقائع العراقية بهذه الصورة حيث كانت انتخابات المجلس البلدي يقيم انتخاباته وفق المناطق وبعض تلك المناطق تحمل خصوصية مسيحية حيث حددت الية الانتخابات الخاصة بالمجلس تصويت ناخبي محلات سريان كاثوليك طاهرة وسريان كاثوليك مارتوما وسريان ارثوذكس طاهرة ومار توما وكلدان مار اشعيا وكلدان مسكنتا والبروتستنات والارمن والاثوريين كما اورد الكتاب وفي فصل انتخابات الهيئة الادارية لجمعية حماية الاطفال انتخاب نائبة رئيس الجمعية وهي عقيلة السيد متي سرسم وذلك في نيسان عام 1941
كما تم الاشارة في خبر اخر عن افتتاح فرع لجمعية الطيران العراقية في ناحية القوش وكان في عضوية هذا الفرع كلا من القس انطانيوس رئيس دير السيدة والسيد يوسف بولا والسيد اسحاق جنو والسيد يوسف بحوري والسيد اسحق ساكو وذلك حسب ما اعلنته جريدة الرقيب في 25 شباط 1940 ونتابع بعض البصمات الخاصة بالحرفيين واصحاب المحلات ممن اعلنوا عن محلاتهم واعمالهم في الصحافة الموصلية لجذب الزبائن حيث اعلن جميل فندقلي عن محله الخاص بتركيب وتصليح الابواب الحديدية بعد انتقاله لمحله الجديد في باب الطوب بجانب خان بيع الجلود كما اعلن بولص بلولة عن تنزيلات وصفها بالعظيمة بمحلاته لبيع الاقمشة الحريرة في محله الكائن في جادة نينوى قرب السرجخانة ونشرت الاعلانين جريدة الرقيب بعددها الصادر يوم 29 حزيران 1938كما اعلن كبرو حنا وشريكه يحيى قاسم عن منتجاتهم من معمل الزبد العراقي الواقع بشارع الدواسة مشيرين بان منتجاتهم من احسن انواع الزبد والكريم تم فحصها من مديرية الصحة العامة في بغداد وطبابة الجيش البريطاني ونشر الاعلان في جريدة نصير الحق في عدد الثلاثاء 14 نيسان 1942كما تم نشر اعلان للمدخنين بتوزيع الهدايا من وكيل سكاير الفردوس والفريد في الموصل عبد الحميد سرسم ومن ضمن الاعلانات المنشورة خبر زواج الاستاذ سعيد حاوا المدرس في متوسطة المثنى في عام 1941 والذي نشرته جريدة نصير الحق الى جانب عدد من المواضيع التي كتبها المحلل رزق الله اوغسطين كما اعلنت السيدة ديزي اوهانيس وذلك في عدد جريدة فتى العراق الصادر في 31 اب من عام 1937 عن افتتاحها محل عصري للشرب والاكل باسم اميركان بار في القصر المشهور بقصر الشربتي كما نشرت جريدة نصير الحق اعلانا يشير الى معالجة الدكتور كرة بيت الامراض النسائية والعيون في محله الكائن في شارع غازي صباح كل يوم كما نشرت جريدة فتى العراق بعددها في 28كانون الاول 1940برقية شكر للحكومة العراقية مرفوعة من البنائين لاهتمام رئاسة الوزراء بطبقة العمال من خلال تنفيذها قانون حماية المهن حيث وقعت برقية التهنئة من قبل رئيس البنائين عبودي طنبورجي مع150 توقيعا كما نشرت جريدة نصير الحق اعلانا عن بيع بستان لصاحبه يعقوب سرسم مع ذكر مواصفات البستان وموجوداته حيث يقع في حاوي الكنيسة وبمساحة تبلغ72دونم كما نشرت جريدة فتى العراق خبرا عن خطبة المحامي نوئيل رسام على الانسة صوفي بخعازي في دار الخطيبة وذلك في عدد الجريدة الصادر يوم 12 ايلول 1934 كما اصدر يوسف هرمز ججو صاحب جريدة صوت الشعب كتابه المعنون اثار نينوى او تاريخ تلكيف حيث اهدى نسخة من كتابه المختص بتاريخ تلكيف الى محرر جريدة فتى العراق وذلك في 27 اب عام 1937 وفي اخبار الوفيات نشرت جريدة فتى العراق في يوم الاربعاء 11 تموز 1934نعي وفاة والد وكيل مدير شركة نفط الرافدين المحدودة في الموصل المرحوم برود روموس عضو محكمة الاستئناف في الموصل السابق حيث جرت المراسيم الدينية عن روحه في كنيسة الارمن كما نشرت الجريدة ذاتها في 3 كانون الاول من العام1934 خبري وفاة كلا من عبد المجيد يوسف سرسم عن عمر67 عاما بعد مرض لم يمهله طويلا وقرينة حضرة الدكتور رؤوف عبو اليونان اثر مرض ذات الرئة كما احتوت نتائج الامتحانات الفصلية للمدرسة الاعدادية بعض الاسماء الخاصة بالمتفوقين ومن بينهم اسحاق روبين وصبحي فتح الله هنودي وناجي ابراهيم سرسم وبهجت متي قزازي وعزيز بطرس يوسف كما نشرت جيدة فتى العراق اسماء بعض المعلمين ممن وافقت وزارة المعارف على نقلهم من لواء الموصل الى الوية اخرى ومنهم حنا عبد الاحد عزيز من مدرسة القوش الى الديوانية وبشير فرجو من المدرسة القحطانية الى العمارة وكاترينا دنحومن المدرسة العراقية الى الحلة وماهي يوسف سمعان من مدرسة الارثوذكس الى كركوك بحسب ما نشرته الجريدة في عددها الصادر يوم 5 ايلول1934كما نرت الجريدة ذاتها خبرا حول تغيير اسماء بعض المدارس ابتداءا من 1كانون الثاني عام 1935 ومن بين تلك المدارس التوماوية التي تم تغيير اسمها لمدرسة ام الربيعين للبنين ومار توما الى المنصورية والاورثوذكس لمدرسة نهضة الفتاة والسريان الى الخنساء والكلدان الى مدرسة الحدباء للبنات وشمعون الصفا الى الحدباء للبنين والطاهرة الى مدرسة الاتحاد كما نشرت جريدة الرقيب خبرا عن كشافة مدرسة قرةقوش من خلال اعلان اسماء المتبرعين لمساعدة الطلاب ومنهم المطران جرجيس دلال الذي تبرع بدينار واحد والسيد ناهي دديزا وعبو قاشا وبحو كجو وعبد المسيح زكريا وجنو مختار برطلة اضافة لهيئة مدرسة بعشيقة والقس اسحق موشي ومدير مدرسة قرة قوش والسيد مجيد هداية وادود ددو سليمان مختار كرمليس وصليوا اشا وبلغت مجموع التبرعات ما قيمته13 دينار و500 فلس وكان ذلك في كانون الاول من عام 1938 ومن ضمن يوميات نشرها السيد صديق بك الجليلي المنشورة في احد الصحف الموصلية اشار الى حادثة القاء الحكومة القبض يوم 8تموز على مجموعة من الوجهاء ومة بينهم متي سرسم حيث تم نفيهم الى العمارة في عام 1941كما وثق الجليلي وفاة المعمار الشهير عبودي طنبورجي في بغداد مساء يوم 17 تموز1969 عن عمر يقارب ال90 عاما ومن ضمن اخبار اعلان اسماء مديرات المدارس فقد نشرت جريدة الرقيبفي 7كانون 2 عام 1940خبرا حول تثبيت اسماء مديرات مدارس البنات ومن بينهم عطية يوسف القس حنا مديرة مدرسة الكلدان كما نشر المؤرخ ال زكريا نموذجين لبعض مخاطبات مدرسة الارمن الاهلية في الموصل في عام 1946كما حمل الكتاب بعض الاخبار المتعلقة بالجيش ومن بينها اسماء المقبولين بالكلية العسكرية بحسب ما نشرته جريدة فتى العراق يوم 5 كانون 2 1937 ومن بين اسماء المقبولين نورد اسطيفان مطلوب وبهنام عزيز عبوش وابراهيم نعوم حنا الاسود ونوري متي وقرياقوس نعيم عباوي وضمن الاخبار المنشورة في الكتاب والمتعلقة باخبار الاوقاف اورد المؤرخ ال زكريا خبرا حول انتخاب بطريرك جديد للكلدان وذلك في دير السيدة الكائن في القوش حيث تم انتخاب البطريرك يوسف غنيمة بدلا من مثلث الرحمات البطريرك يوسف عمانوئيل بحسب ما نشر بجريدة نصير الحق في ايلول عام 1947كما تم نشر بيان من رائاسة طائفة السريان الارثوذكس في الموصل موقع من قبل رئيس الطائفة المطران مار اثناسيوس توما قصير يعلن فيه الاعتذار عن قبول المعايدات والغاء المراسيم الرسمية الخاصة بالاحتفال بعيد الميلاد الذي يوافق 7كانون الثاني من عام 1948 للاحتجاج على قرار تقسيم فلسطين كما في باب السينما واخبار الملاهي اورد الكاتب خبرا نشرته جريدة البلاغ حول تاليف لجنة لفحص الاشرطة السينمائية برئاسة مهندس البلدية ادوار رسام ولعل من اغرب الاخبار ماتم نشره عن الحوادث الجارية في تلك الفترة وسنوردها في السطور التالية ففي عدد جريدة فتى العراق الصادر يوم السبت 11 اب 1934تم الاشارة لحكم المحكمة الكبرى المنعقدة في دهوك على الشرطي الاول المدعو فرانسو ابن ميخائيل امر مخفر قلعة بدري في قضاء دهوك بالحبس الشديد لمدة سنة ونصف السنة لشروعه بقتل المشتكي علي ابن حسن كما تم ايقاف الشرطي زيا ابن عوديشو لاهماله نتيجة تسليم بندقيته للمصلح يونس ابن محمود التنكجي لاصلاحها حيث انطلقت منها رصاصة اثناء اصلاحها لتودي بحياة امراة تدعى فضيلة بنت داؤد كانت مارة بالصدفة من محل المصلح وهذا الخبر نشرته جريدة فتى العراق بعددها في 12 ايلول 1934كما نشرت الجريدة ذاتها خبرا وفي عددها الصادر يوم 26 شباط 1941 مفادة بحكم المحكمة الكبرى بالاشغال الشاقة لمدة 12 عاما على دانيال ابن ايشو لقتله عن عمد المدعو عوديشو ابن كورية كما نشرت جريدة الانشاءبعددها الصادر يوم 9 تشرين الاول 1954 خبرا بحكم المحكمة الكبرى بالاعدام شنقا على المجرم سامس نجيب المدعو سامي بدفتر النفوس بينما اسمه بدفتر العماذ هو عبد المسيح نجيب وذلك لارتكابه جريمة قتل زوجة شقيقه ماري عوديش بحري واستيلائه على ذهبها بتاريخ14 حزيران1954كما تم نشر العديد من الاخبار التي تتعلق بتهريب العرق ومن بينها عثور شرطة الكمارك على 7 تنكات مملؤة من العرق المهرب في دار كوريا واخيه ياقو اولاد سليمان بقرية الشرفية مع الات تقطير بحسب جريدة فتى العراق عبر عددها الصادر في 3ك1 من عام 1934..