الجارديان: تراجع النفط يدفع داعش للاعتماد على أموال الخليج

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مارس 09, 2016, 04:58:36 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

   
الجارديان: تراجع النفط يدفع داعش للاعتماد على أموال الخليج


قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن انهيار عائدات النفط وتراجع أسعاره العالمية، يدفع تنظيم داعش الإرهابي إلى الاعتماد بشكل كبير ومتزايد على أموال دول الخليج، وأرباح أسواق صرف العملات الأجنبية، وفقًا لأول تحقيق من قِبَل المملكة المتحدة حول تمويل الجماعات الإرهابية.

وتضيف الصحيفة أن الهجمات التي تم شنها على المنشآت النفطية التي تسيطر عليها داعش، بالإضافة لاستهداف القوافل النفطية، قلص من عائدات النفط أكثر من الثلث وهو ما أثّر على التنظيم، الذي كان يعتمد عليه بشكل كبير ويستخدمه في معاركه بالعراق وسوريا.

وتشير الجارديان إلى أن الحكومة البريطانية غير راغبة في التعاون مع مجلس عموم الشؤون الخارجية، وقد منعت وزارة الدفاع المسؤول الرئيس عن الإشراف على الجهود الرامية لتمويل داعش من تقديم الأدلة الخاصة بتمويل داعش، لكن وزير الخارجية البريطاني توبياس الوود، قال: إن هناك تقدمًا بشأن معرفة المصادر المالية للتنظيم الإرهابي، بعد أن كشفت عنها المخابرات.

وأكد «الوود» أن عائدات النفط للتنظيم تنهار، كما اقترح أن مركز المدينة في الرقة يمكن أن ينهار قريبًا، حال استعادة الجيش العراقي مدينة الموصل، لكن الخبراء أكدوا أن الحكومة البريطانية، ربما تبالغ في تقدير أهمية عائدات النفط، وتقلل من أهمية اعتماد داعش على المانحين الأجانب من الخليج أو التلاعب بالنظام المصرفي في العراق.

في هذا السياق، قال لؤي الخطيب، من معهد الطاقة بالعراق: إن تكلفة شن حرب ضد داعش مرتفعة جدًّا، وإيرادات النفط العراقي محدودة الآن، لذلك يجب أن يكون هناك دعم واسع النطاق للعراق في حربها ضد داعش.

وتلفت الصحيفة إلى أن مبيعات النقد الأجنبي لداعش تقدر بنحو 25 مليون دولار، وهو رقم تشكك فيه وزارة الخارجية البريطانية، حيث ترى حكومة لندن أن 40% من عائدات داعش تأتي من النفط، و40% من الضرائب والاقتصاد النقدي المحلي والابتزاز، و20%  من مبيعات الآثار والمساعدات، وتزعم أن عائدات النفط انخفضت بنسبة 20% هذا العام.

وذكر الخطيب أن التقرير البريطاني يؤكد أن الحكومة تبالغ في أهمية النفط، مشيرًا إلى أن داعش ضمنت إيرادات نفطية ضخمة لعدة أشهر في عام 2014، حين كانت تنتج 70 ألف برميل يوميًّا، أي نحو 500 مليون دولار سنويًّا.

وتوضح الصحيفة أن عائدات الضرائب والابتزاز من 2 مليون شخص تجمعها داعش، مما يوفر للتنظيم نحو 110 آلاف دولار في الشهر، وتوضح الصحيفة أن الحكومة البريطانية اعترفت على نحو فعال بتمويل دول الخليج لداعش.

وترى الصحيفة أن هناك مصدرًا آخر محتمل للتمويل لداعش وهو أسواق الصرف الأجنبي، حيث تم تداول أسهم بقيمة مليون دولار، سرقت من خزائن البنوك العراقية، ويزعم ديفيد باتر، زميل مشارك في تشاتام هاوس، أن داعش تستفيد من تقلبات أسعار الصرف والشبكات غير الرسمية من السماسرة.


http://elbadil.com/2016/03/09/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B7-%D9%8A%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%AA/
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة