العثور على نسخة سريانية من الكتاب المقدس في أنقرة يعود تاريخها الى ما قبل 1500 ع

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, فبراير 24, 2012, 09:34:04 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

العثور على نسخة سريانية من الكتاب المقدس في أنقرة يعود تاريخها الى ما قبل 1500 عام

عنكاوا كوم - أنقرة – تركيا – ترجمة/ رشوان عصام جرجيس

اكتشفت، مؤخراً، نسخة من الكتاب المقدس في تركيا، مكتوب باللغة السريانية، يعود تاريخها الى ما قبل  1500 عام .
وتم اكتشاف هذه النسخة الثمينة في قصر العدل ويُعتقد أن هذه النسخة القديمة من الكتاب المقدس قد كتِبت باللغة السريانية، إحدى لهجات اللغة الأم التي كان يتكلمها يسوع.

الكتاب المقدس الآن في عهدة السلطات التركية بعد أن تم الاستيلاء عليه في عام 2000 في منطقة البحر المتوسط في تركيا. وقد أتهمت عصابة من المُهربين الذين يقومون بتهريب الآثار التي يحصلون عليها عن طريق الحفريات غير الشرعية وحيازة المتفجرات وتمت محاكمتهم.

وشهدت الشرطة التركية في جلسة المحكمة أن هذه المخطوطة من الكتاب المقدس قد يبلغ عمرها بين 1500 الى 2000 عام. وبعد بقاء النسخة في أنقرة مدة 8 سنوات تم نقلها الى متحف الأنثوغرافيا في أنقرة وبحراسة الشرطة.

وستعرض النسخة القديمة من الكتاب المقدس في متحف الأنثوغرافيا في أنقرة. وهذه النسخة من الكتاب المقدس القديم التي تقدر قيمتها  بحوالي 3 - 4 مليون دولار، نُقلتْ الى أنقرة لأسباب تتعلق بسلامتها والحفاظ عليها ولعدم وجود أي مالك لهذه الذخيرة القديمة.

وتحمل المخطوطة مقتطفات من الكتاب المقدس مكتوبة بأحرف ذهبية فضفاضة على الجلد ومرتبطة بوتر معاً، ومع خطوط من الكتابة الآرامية باللهجة السريانية. وتعتبر السلطات التركية هذه النسخة من الكتاب المقدس على أنها إحدى الأصول الثقافية التي ينبغي حمايتها وهي جديرة للاحتفاظ بها في المتحف.

وتمثل اللغة السريانية لهجة من اللغة الآرامية – اللغة الأم التي تكلمها يسوع – وكانت هذه اللغة مستعملة للحديث في زمنٍ ما في معظم أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وهي تستخدم أينما وجد المسيحييون السريان، وما تزال مستعملة ضمن الكنيسة السريانية الأرثودكسية في الهند وفي القرى القريبة من العاصمة السورية دمشق. وما تزال الآرامية تستخدم في الطقوس الدينية للمسيحيين الموارنة في قبرص.

وانقسمت آراء الخبراء حول أصل هذه المخطوطة وفيما إذا كانت أصلية، مما يجعلها لا تقدر بثمن أو مزيفة. ومن بين الأسئلة الأخرى التي تحيط بهذا الاكتشاف هو فيما إذا كان لدى المُهربين نسخاً أخرى منها أو أنهم عملوا على تهريبها من تركيا.

وقدمت الفاتيكان طلبات رسمية متكررة لدراسة هذه النسخة من الكتاب المقدس الذي كتبَ على صفحات من جلود الحيوانات باللغة الآرامية وبإستخدام الأبجدية السريانية.

وقدرَ ثمن هذه النسخة من الكتاب المقدس القديم بمبلغ قد يصل الى 40 مليون ليرة تركية (28 مليون دولار).
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

almahaba

رد قنبلة من الاخ رشيد علي الانجيل الذي تم العثور عليه في تركيا



فهل ستوافق تركيا على طلب الفاتيكان بدراسته وبيان صحته؟؟؟

د.عبد الاحد متي دنحا

شكرا عزيزي المحبة على هذه المعلومات المهمة, لقد نقلت المعلومات الى موقع عينكاوة والذي كان مصدر الموضوع

مع تحيات

عبدالاحد
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

matoka

ما هي حقيقة الانجيل "السري" المكتشف في تركيا؟




بقلم: ابو حبيب الكرمي
الاثنين، 27 شباط 2012

تناقلت وسائل الاعلام مؤخرًا خبر اعلان تركيا بان لديها نسخة من الانجيل تعود الى 1500 عاماً والتي يتنبأ فيها المسيح عن مجيء محمد رسول الاسلام. أول من اشار الى الخبر صحيفة و موقع الديلي ميل و من ثم نشرته المواقع العربية والاسلامية كموقع قناة العربية الشهير.

بعد قرائتي لهذا الخبر قمت بتصفح المواقع والمدونات الاسلامية لأرى ردة الفعل. فهناك من اعتبر ذلك نصرًا لرسول الله واخرون اعتبروها علامة الانتصار على قوى الكفر والظلام ومنهم من اعتبرها الساعة المعينة ليعلن الله جل جلاله للمسيحيين الكفار الحق بعدما عاشوا في الباطل قرون طويلة.

لو فرضنا أن عمر هذا الانجيل يعود الى 1500 عامًا، و هو يؤمن بنبؤة محمد و ينكر الوهية وصلب المسيح ووقوع شبهة الصلب على يهوذا بدلا من المسيح، فان التاريخ المحتمل لهذا الانجيل هو في القرن السادس الميلادي، اي قبل الاسلام. فان كان الامر كذلك، لماذا لم يُشر اليه علماء المسلمون في مؤلفاتهم الاسلامية المعتبرة، كمروج الذهب للمسعودي. والبداية والنهاية للامام عماد الدين، والقول الابريزي للعلاّمة احمد المقريزي، والذين نرى ان هؤلاء الاعلام سجلوا في كتبهم ان انجيل المسيحيين انما هو الذي كُتب بواسطة اصحاب الاناجيل الأربعة، وهم متى ومرقس ولوقا ويوحنا. ومما قاله المسعودي: (وذكرنا اسماء الاثني عشر والسبعين، تلاميذ المسيح وتفرقهم في البلاد واخبارهم وما كان منهم ومواضع قبورهم. وان اصحاب الأناجيل الاربعة منهم يوحنا ومتى من الاثني عشر ولوقا ومرقس من السبعين). التنبيه والاشراف صفحة 136. وان كان وُجد قبل الاسلام فعلا، لما اختلف فقهاء المسلمين كالطبري والبيضاوي وابن كثير، وفخر الدين الرازي في آخرة المسيح، وفي تحديد الشخص الذي قيل انه صُلب عوضًا عن المسيح. فلو كانوا على يقين لأجمعوا من غير خلاف على ان الذي صُلب هو يهوذا الاسخريوطي.

كما هو واضح لنا، فإن الانجيل "السري" الموجود في تركيا هو احد مخطوطات أنجيل برنابا وهو انجيل منحول ومرفوض من قبل الكنيسة. إن انجيل برنابا لا يمت الى المسيحية بصلة وانما هو شهادة زور على الإنجيل المقدس، ومحاولة تشويش على الدين المسيحي. مثله كالقرآن الذي كتبه مسليمة الكذاب، أو القرآن الذي ألفه الفضل بن ربيع. وهذا الكتاب المنسوب الى برنابا نقله الى العربية الدكتور خليل سعادة عن نسخة الانكليزية سنة 1907، وذلك بايعاز من السيد محمد رشيد رضا، منشئ مجلة المنار. فرفضه المسيحيون رفضًا باتًا، لأنه كتاب مزيف.

لو بحثنا في التاريخ لوجدنا ان النسخة الاصلية لهذا الانجيل المنحول ظهرت لأول مرة عام 1709 وذلك لدى كريمر مستشار ملك بروسيا. ثم اُخذت منه واودعت في مكتبة فيّنا عام 1738 وإن كل العلماء الذين فحصوها، لاحظوا ان غلافها شرقي الطراز وان على هوامشها شروح وتعليقات باللغة العربية ويستدل من فحص الورق والحبر المستعملين في كتابتها، انها كتبت في القرن الخامس عشر او السادس عشر .

يميل بعض العلماء المدققين الى الاعتقاد، بان كاتب انجيل برنابا هو الراهب مارينو، بعد ان اعتنق الاسلام، وتسمى باسم مصطفى العرندي. ويميل بعض آخر الى الاعتقاد بأن النسخة الايطالية ليست النسخة الاصلية لهذا الكتاب. ويلاحظ مطالع انجيل برنابا المزعوم، ان للكاتب المامًا واسعًا بالقرآن. لدرجة ان الكثير من نصوصه يكاد يكون ترجمة حرفية لآيات قرآنية. وفي مقدمة اصحاب هذا الرأي، العلامة الدكتور هوايت سنة 1784 .

في الحقيقة، ان اول من ينبغي ان يرفض انجيل برنابا هم المسلمون انفسهم لانهم اي المسلمين يعتقدون بان الانجيل قد اوحي الى عيسى و ليس برنابا كما تقول الاية 46 من سورة المائدة "وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ".

و سنرى هنا أن انجيل برنابا يتناقض مع القرآن، فكيف يهلل له المسلمون وهو يناقض كتابهم. ساذكر بضعة الامثلة على سبيل المثال لا الحصر:

1- يقول انجيل برنابا أن مريم ولدت بغير ألم فيقول في الفصل الثالث من عدد 5-10" فسافر يوسف من الناصرة احدى مدن الجليل مع امرأته وهي حبلى ... ليكتتب عملاً بامر قيصر. ولما بلغ بيت لحم لم يجد فيها مأوى اذ كانت المدينة صغيرة وحشد جماهير الغرباء كثير. فنزل خارج المدينة في نزل جعل مأوى للرعاة. وبينما كان يوسف مقيماً هناك، تمت ايام مريم لتلد، فأحاط بالعذراء نور شديد التألق وولدت ابنها بدون ألم". بينما رواية القرآن تؤكد انها تألمت كغيرها من النساء فيقول القران " اذ يقول فحملته فانتبذت به مكانًا قصيًا فأجاءها المخاض الى جذع النخلة، قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيًا منسيًا" (سورة مريم 22 - 23 ) فالمخاض هو اوجاع الولادة.

2- يقول انجيل برنابا والفصل 155: 13 " لما خلق الله الانسان خلقه حراً ليعلم ان ليس لله حاجة اليه، كما يفعل الملك الذي يعطي الحرية لعبيده ليظهر ثروته وليكون عبيده اشد حباً له" وهذا النص يخالف بشدة ما جاء في القران حيث يقول "كل انسان الزمناه طائرة في عنقه" ( الاسراء 13 ) وقد فسر هذه الآية الجلالان بالاسناد عن مجاهد بالقول : ما من مولود يولد الا وفي عنقه ورقة مكتوب فيها شقي او سعيد.

3. يقول انجيل برنابا في الفصل 178: 6: "الحق أقول لك إن السموات تسع. بينما يقول القران "تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ" (سورة الأسراء 44).

كتب الكاتب الكبير عباس محمود العقاد في جريدة الأخبار بتاريخ 26 أكتوبر 1959 م. موضوعاً عن إنجيل برنابا من خمس نقط رئيسية:

ا- لوحظ فيه كثير من العبارات في الإنجيل المذكور: أنه كتب بصيغة لم تكن معروفة قبل شيوع اللغة العربية في الأندلس وما جاورها.
2- وصف الجحيم في إنجيل برنابا يستند إلى معلومات متأخرة لم تكن شائعة بين اليهود والمسيحيين في عصر الميلاد.
3- إن بعض العبارات الواردة به قد تسربت إلى القارة الأوربية نقلاً عن المصادر العربية.
4- ليس من المألوف أن يكون السيد المسيح قد أعلن البشارة أمام الألوف باسم محمد رسول اللّه.
5- تتكرر في هذا الإنجيل بعض أخطاء لا يجهلها اليهودي المُطلع على كتب قومه، ولا يردده المسيحي المؤمن بالأناجيل المعتمدة من الكنيسة، ولا يتورط فيها المسلم الذي يفهم ما في إنجيل برنابا من المناقضة بينه وبين نصوص القرآن.

ولم يكن العقاد الوحيد من الكتّاب المسلمين الذين اعترضوا على انجيل برنابا فهناك كتّاب كبار امثال د. محمد شفيق غربال و علي عبد الواحد وافي رئيس قسم الفلسفة في جامعة القاهرة سابقا و اخرون.

وقد ذكر د. خليل سعادة وهو الذي ترجم الكتاب إلى العربية في مطلع القرن العشرين (15 مارس 1908 في القاهرة، وقدم له بمقدمة تاريخية جاء فيها: "ثم أنه لم يرد ذكر لهذا الإنجيل في كتابات مشاهير الكتاب المسلمين سواء في العصور القديمة أو الحديثة، حتى ولا في مؤلفات مَنْ إنقطع منهم إلى الأبحاث والمجالات الدينية مع أن أنجيل برنابا أمضى سلاح لهم في مثل تلك المناقشات. وليس ذلك فقط، بل لم يرد ذكر لهذا الأنجيل في فهارس الكتب العربية عند الأعارب أو الأعاجم أو المستشرقين الذين وضعوا فهارس لأندر الكتب العربية من قديمة وحديثة".

بعد سرد كل هذه المتناقضات بين انجيل برنابا و القرآن، هل ما زال يؤمن ألاحبة المسلمون بصحة هذا الانجيل المنحول؟
و من الطريف ذكره ما جاء في هذا الانجيل المنحول ما يتناقض مع جغرافية فلسطين حيث ورد في الاصحاح 20 :1-2 ان يسوع ركب بالسفينة من بحر الجليل (طبريا) الى مدينة الناصرة حيث يقول "وذهب يسوع الى بحر الجليل ونزل في مركب مسافرًا الى الناصرة ، مدينته ، فحدث نوء عظيم في البحر حتى اشرف المركب على الغرق". بالطبع مدينة الناصرة مدينة جبلية و ليست بحرية و تبعد عن بحر الجليل الى الغرب اكثر من 30 كلم و تقع في الجليل السفلي و لا يوجد بها بحر او شاطيء.

بعد أن توضح أن أنجيل برنابا زائف وأن لا نبؤة عن رسول الاسلام في الانجيل المقدس، أدعو مراجعة مقالي السابق: هل تنبأ الكتاب المقدس عن محمد، للإجابة على هذا السؤال.







نسخة باللغة الايطالية من انجيل برنابا و تظهر الحواشي باللغة العربية





Matty AL Mache