النجف: العثور على قطع اثرية جديدة في موقع لدير مسيحي يعود الى حقبة المناذرة

بدء بواسطة amo falahe, أكتوبر 02, 2011, 09:49:52 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

amo falahe


موقع لدير مسيحي في النجف
النجف (العراق) - ، ا ف ب - اعلن مسؤول دائرة اثار محافظة النجف جنوب بغداد الاحد العثور على قطع اثرية جديدة في موقع لدير مسيحي يعود الى حقبة المناذرة جرى اكتشافه عام 2009.

وقال محمد هادي بدن لوكالة "فرانس برس" انه "تم العثور على قطع اثرية بينها صلبان وقطعة حجر منقوش عليها اسم الدير خلال عمليات التنقيب التي تجري في موقع الدير في محيط مطار النجف".

واضاف: "عثرنا خلال اعمال التنقيب على صلبان منها تلك المنحوتة من الحجر واخرى مرسومة على جرار الفخار التي تم اكتشاف المئات منها في المناطق التابعة لمدينة الحيرة" في محافظة النجف.

واشار الى التعرف على اسم المسؤول عن الدير "بحسب قطع اثرية عثرنا عليها وهو من الشخصيات المعروفة في فترة المناذرة، واسمه عبد المسيح".

وكانت دائرة اثار النجف اعلنت عام 2009، العثور على هذا الدير خلال اعمال الحفر والبناء التي جرت لانشاء مطار النجف، على بعد نحو عشرة كيلومترات عن مدينة النجف (150 كلم جنوب بغداد).

وقال محمد هادي بدن حينها ان دائرة اثار النجف عثرت ايضا "على 2100 قطعة اثرية في مناطق متفرقة من محافظة النجف، بينها عملات معدنية وقطع من الفخار كما عثرت على عدد من الابنية التي تعود الى دولة المناذرة".

والاكتشاف الابرز حتى الآن في اعمال التنقيب التي بدات عام 2007 هو دير آخر في الكوفة عبارة عن منزل كبير مكون من 46 غرفة اضافة الى قاعات للدراسة وغرف منامة كان يستعملها رهبان من احدى الكنائس المسيحية.

وفي نيسان (ابريل) الماضي اكد استاذ علم التاريخ في جامعة الكوفة حسن الحكيم وجود 33 ديرا تم اكتشاف بعضها في منطقة النجف حيث كانت مملكة الحيرة تحت حكم المناذرة قبل الفتح الاسلامي في القرن السابع ميلادي.

ومنطقة الحيرة كانت مملكة لسلالة المناذرة بين القرنين الرابع والسابع (310-628 ميلادي).

ووفقا للمصادر التاريخية، كان في الحيرة رهبان من مذهب النساطرة (الاشوريون حاليا)، واليعاقبة (السريان).

ووصلت المسيحية الى الحيرة نحو العام 410 ميلادي، ليصل اليها النساطرة واليعاقبة في القرن السادس الميلادي.

ورغم وجود هذه الاثار، تخلو النجف من اي متحف، وحتى المتحف القديم الذي كان موجودا في مدينة الكوفة، اتت عليه ايادي التخريب بعد سقوط النظام عام 2003 ولم يبن اي متحف جديد في المدينة.

وتشير دراسات الى وجود عدد كبير من الابنية والاثار المهمة التي تؤرخ لحقب تاريخية عدة لا تزال تنتظر من يجلو عنها غبار الزمن ويعيدها الى الوجود مرة اخرى لتروي تاريخ هذه الارض



http://www.alquds.com/news/article/view/id/289145