الجماعات المسيحية الفلسطنية تفوز بحق اعلان قوميتهم الارامية تقابلها اعتراضات

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, سبتمبر 20, 2014, 11:12:30 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

الجماعات المسيحية الفلسطنية تفوز بحق اعلان قوميتهم الارامية تقابلها اعتراضات عربية مسلمة ومسيحية.

سورايا نيوز/ متابعات اخبارية


قدمت جهات مسيحية فلسطينية داخل اسرائيل طلبات الى وزارة الداخلية الاسرائيلية كي تتم الموافقة على امكانية تسجيل المسيحيين كقومية ارامية، وقد وافق وزير الداخلية الاسرائيلي جدعون ساعر على طلباتهم، وترتب على هذا القرار إمكانية تسجيل 200 أسرة – سبق أن سجلت بصفتها اسرا مسيحية- في وزارة الداخلية تحت عنوان هذه القوميّة، بينما أعضاء الكنيست العرب اعتبروا القرار " خطوة إضافية هدفها شق وتقسيم العرب داخل دولة إسرائيل" حسب تعبير احد الأعضاء العرب.

بينما في المقابل كانت هنالك اصوات مسيحية من فلسطينيي 48 استنكرت هذا القرار ورفضته متمسكين بهويتهم العربية ( على حد تعبيرهم ) فقد قالت رئيسة مجلس الملّة الأرثوذكسي من الناصرة، عفاف توما، "نحن ضد هذه المقولة وهي استمرار لمسلسل تجنيد المسيحيين الذي يبادر له الأب جبرائيل نداف، ونحن عرب لغتنا وجذورنا ومورثنا الثقافي عربي، وننتمي إلى الشعب العربي الفلسطيني والهدف من هذه الخطوة هو تهميشنا وتفتيتنا"

وقد اثار هذا الامر حفيضة الاوساط الفلسطينية المسلمة من فلسطينيي 48، واصفين اياه بأنه خطوة ضد القومية العربية ومتهمين متبني هذا المطلب بانهم عملاء للحكومة الاسرائيلية.

حيث قال رئيس "لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل"، محمد زيدان، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "سعي ساعر هو محاولة من المؤسسة الإسرائيلية إلى تمزيق المجتمع العربي الفلسطيني وتفتيته في الداخل، وكل الطوائف المسيحية عرباً، قبل أن يكونوا مسيحيين."

وقد وصف الكاتب برهوم جرابسي وهو صحافي وكاتب سياسي، مقيم في مدينة الناصرة باسرائيل، متبني هذا القرار بانهم تحركهم عصابات يمينية ( على حد وصفه) حيث قال" جاء قرار الاعتراف بـ"القومية الآرامية" تماشيا مع طلب نفر من دعاة تجنيد "المسيحيين"، اختلقوا بدعة أن "المسيحيين ليسوا عربا". وهؤلاء تحركهم عصابات يمينية متطرفة "

اما على جانب اخر فقد قال الإب جبرائيل نداف كاهن طائفة الروم الارثوذكس في مدينة الناصرة في الشمال الإسرائيلي والذي هو احد المطالبين والداعين لهذا الامر  "قرار وزارة الداخلية بالاعتراف بوجود القومية الارامية المسيحية هو قرار تاريخي ومفترق طرق هام في تاريخ المسيحيين في البلاد، وهي فرصة للمسيحيين للعودة الى جذورهم الاصلية ، المسيح ومريم العذراء لم يكونا عربيين والقومية العربية لم تكن موجودة في حينه".
كما قال الناطق بلسان المنتدى المسيحي في إسرائيل شادي حلول: "هذه خطوة تاريخية من أجل حقوق الشعوب الأصلية في الشرق الأوسط بما في ذلك الشعبين اليهودي والأرامي  والذين عاشوا في هذه المنطقة قبل الإحتلال العربي للشرق الأوسط في القرن السابع ميلاديا".
ولكن مايثير للانتباه والدهشة ان الكنيسة الفلسطينية نفسها لم تبادر الى دعم هذا المشروع غير تبهة بالمبررات التاريخية والمنطقية التي تؤكد هذا الانتماء، حيث كان مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة "لجنة العدل والسلام"، قد عمم بياناً مقللا من اهمية هذا القرار قال في مقدمته: "تناقلت الأخبار أن وزير الداخلية الإسرائيلي (المستقيل) شجّع وضع صفة (آرامي) إلى جانب كلمة (مسيحي) في هوية المسيحيين الفلسطينيين في إسرائيل".  وأضاف البيان أنه "إذا كانت هذه المحاولة مسعى لفصل المسيحيين الفلسطينيين عن الفلسطينيين عامة، وللدفاع عن المسيحيين أو لحمايتهم، كما تدعي بعض القيادات الإسرائيلية، فنحن نقول: ردوا لنا أولاً بيوتنا وأراضينا وقرانا التي صادرتموها"

داعيا المسيحيين المطالبين والمتبنين لهذا القرار بأن يعودوا الى رشدهم قائلا "أما لبعض الفلسطينيين المسيحيين في إسرائيل المؤيدين لمثل هذه الفكرة، فنقول لهم: ارتدعوا، وعودوا إلى رشدكم، ولا يجوز أن تضروا شعبكم لمنافع شخصية آنية. أنتم، بموقفكم لا تفيدون لا أنفسكم ولا إسرائيل"

http://surayanews.com/?p=9039
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة