موصليون: حيتان كبيرة تورد البنزين للمدينة بالتعاون مع داعش برغم النقص الحاد

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, سبتمبر 19, 2014, 09:51:10 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

موصليون: حيتان كبيرة تورد البنزين للمدينة بالتعاون مع داعش برغم النقص الحاد بالغذاء والدواء

المدى برس/ نينوى
استغرب موصليون، اليوم الجمعة، وجود عدة أنواع من البنزين في أسواق المدينة، أفضلها العراقي المنتج في مصفى الدورة، برغم ما تعانيه من "نقص حاد" في الغذاء والدواء، وعزوا ذلك إلى "حيتان كبيرة" تتحكم بتجارة الوقود بالتعاون مع (داعش).
وقال سائق سيارة الأجرة، مهند ربيع، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الكثير من السائقين الموصلين يقبلون على بنزين مجهول المصدر سعر اللتر منه بـ400 دينار برغم معرفتهم رداءة نوعيته وتأثيره السلبي على محركات سياراتهم"، عازياً ذلك إلى "ضيق ذات الحال وصعوبة الظروف المعاشية، وقلة العمل، في ظل هيمنة داعش على المدينة، فضلاً عن ارتفاع سعر البنزين الجيد الذي يباع بما يصل إلى 1800 دينار".   
ويباع في الموصل عدة أنواع من البنزين، تبدأ من 400- 700 دينار للنوع الأقل جودة، والمجهول المصدر، المعروض في عبوات بلاستيكية من قبل باعة على الأرصفة، أو عبر صهاريج، وصولاً إلى 1800 دينار، الذي يباع من خلال أكشاك فيها مضخة حديثة مرتبطة بخزانات صغير.
من جانبه قال المواطن نجم مصطفى، في حديث إلى (المدى برس)، إن "بائعة البنزين يروجون لبضاعتهم عن طريق لافتات تدل على نوعه"، مشيراً إلى أن من بين ذلك "البنزين المحسن أو التركي أو العراقي".
وأضاف مصطفى، أن "السائقين يجهلون مصدر البنزين المتوافر في أسواق الموصل أو كيفية وصوله"، مستدركاً "لكن الثابت أن غالبية السائقين اتخذوا بائعة معينين يثقون فيهم لتزويدهم بالبنزين بناءً على تأكدهم من جودته، باستثناء المضطرين أو الذي لا تساعدهم ظروفهم المعاشية على شراء النوعيات غالية الثمن".
ويلاحظ أن باعة البنزين يتكتمون عن المصادر التي تجهزهم، باعتبارها "سر المهنة"، برغم تسريبات تؤكد أن بعضه، وهو النوع الرديء الذي يباع بسعر يتراوح بين 400- 700 دينار، يأتي من ورش سورية بدائية ويصل إلى الموصل عبر صهاريج تدخل من معبر جديد استحدثه (داعش) في صحراء الجزيرة بين نينوى وسوريا، في حين تستورد أنواع أخرى أكثر جودة، من تركيا عبر سوريا، ويباع بسعر يتراوح بين 1500 - 1650 دينار، والنوع الأجود الذي يتراوح سعره بين 1650 - 1800 أو أكثر، فإنه عراقي منتج في مصفى الدورة، بحسب بعض المصادر.
في غضون ذلك يتساءل الموصليون، عن كيفية إدخال كميات كبيرة من البنزين إلى الموصل برغم الحصار المفروض عليها، في حين تعاني أسواقها من نقص في المواد الغذائية الأساس والأدوية والمستلزمات الطبية، ما يجعلهم يميلون إلى تصديق ما يشاع عن وجود "حيتان كبيرة" تتحكم بذلك بالتعاون مع (داعش).
يذكر أن تنظيم (داعش) سيطر على عدة مناطق نفطية في العراق وسوريا، وقام باستغلالها وتهريب كميات كبيرة من إنتاجها، محققاً أرباحاً كبيرة.


http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3073032
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة