عدنا بخفي حنين!!!؟؟؟

[جورج غرزاني]

عدنا بخفي حنين!!!؟؟؟

جورج غرزاني/ ناشط مدني في حقوق السريان والأقليات

منذ فترة ليست بالقصيرة، إستبشرنا خيراً بأن أحزاب وتنظيمات ونواب شعبنا سيقومون بتوحيدنا تحت تسمية واحدة لهذا الشعب المسكين الضائع في عربات التسمية القطارية (كلداني سرياني آشوري)، ولكن بعد فحص وتمحيص وكرّ وفرّ ومشاورات ماراثونية، لم نحصل على أية نتيجة تذكر لتلك الإجتماعات، وحتى لم نجد أي بيان هنا أو هناك يشفي غليلنا من أصحاب الشأن، وكأن هذا الشعب عبيد لهم..
وبتاريخ 14 نيسان 2013،  صدر عن البطريركية الكلدانية في بغداد التالي تصريحاً مفاده "لا يمكن لمؤوسسة كنسية بحجم الكنيسة الكلدانية ومسؤوليتها أن تزج نفسها في العمل القومي والسياسي على حساب رسالتها وهذان المجالان من إختصاص العلمانيين"
وبتاريخ 30 نيسان ،2015  قدَّم البطريرك ساكو ثلاث مقترحات لتسمية شعبنا، وهي "كلداني سرياني آشوري" أو (الآرامي) أو (سورايا)، ولكن غبطته فاجأنا بقنبلته الذرية بإعلانه ومباركته الرابطة الكلدانية، وبذلك تنساسى مقترحاته بشأن التسمية وتوحيدها وأسقط الى الأبد التسمية القطارية "كلداني سرياني آشوري" لأن أحد بنود الإنتساب للرابطة تقول حرفياً "على طالب الإنتساب أن يؤمن بقوميته الكلدانية"، فكل ذكر بعد الآن للتسمية (كلداني سرياني آشوري) هو ضحك على الذقون والبشر معاً.... حيث بقيَّ الثنائي (سرياني آشوري) يتيم، حيث فقدوا أخوهم الضال (الكلدان).
ولكن مايشعرني بالحزن والألم حتى الآن لم يعترض أحد من قياداتنا الوهمية وتنظيماتنا الكارتونية على ذلك، بل بادروا الى إرسال برقيات التهنئة والمباركة دون أن يقرأوا النظام الداخلي للرابطة، والذي أعلن بصراحة الى القومية الكلدانية في أول بنود الإنتساب للرابطة.
كل هذه الجعجعة والبوهرة من محاولات توحيد التسمية وإعلان الرابطة إن دل على شيئ فيدل على إننا ثلاث شعوب، ومتناحرة مع الأسف..
وعدنا بخفي حنين !!!؟؟؟