الكاردينال فيلوني يصدر كتابًا جديدًا بعنوان "الكنيسة في العراق"

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 27, 2015, 11:40:26 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الكاردينال فيلوني يصدر كتابًا جديدًا بعنوان "الكنيسة في العراق"
   
   
برطلي . نت / متابعة
بغداد في 26 يوليو/إم سي إن/
أصدر الكاردينال فرناندو فيلوني، رئيس مجمع تبشير الشعوب، كتابًا جديدًا بعنوان "الكنيسة في العراق" يتناول فيه أهم المحطات التاريخية التي اجتازتها الكنيسة في البلد العربي منذ نشأتها وحتى يومنا هذا، حيث عاش الكاردينال فيلوني في العراق كسفير بابوي طيلة خمس سنوات، لاسيما خلال حرب الخليج الثانية، كما سبق أن أرسله البابا الحالي فرنسيس مرتين إلى العراق لتفقد أوضاع اللاجئين والمهجرين.

وفي حوار له مع راديو الفاتيكان، أمس، قال الكاردينال فيلوني "إنه شاء أن يطالع القارئ على أبرز المحطات التي عاشتها الكنيسة في العراق" مشيرًا إلى "أن الكثير من المسيحيين العراقيين يؤكدون أنهم جزء أساسي من تاريخ حياة الشرق الأوسط عمومًا والعراق على وجه الخصوص".

وأوضح "أن السلطات العراقية نفسها تتوجه إلى المسيحيين وتقول لهم إن من حقهم أن يبقوا في تلك الأرض خصوصًا وأن الدين الإسلامي والشعوب التي تقيم هناك وصلت إلى المنطقة في مرحلة لاحقة".

وأشار الكاردينال فيلوني إلى "الإسهام القيّم الذي قدمه المسيحيون العراقيون في مجتمعهم، خصوصًا من خلال التربية، ووسط البيئة الإسلامية المؤلفة من الشيعة والسنة". مشددًا على "ضرورة تغيير الذهنية في المنطقة من أجل التوصل إلى السلام وبلوغ حلول للمشاكل القائمة مع أن هذا الأمر يتطلب فترة زمنية طويلة". وقال "لا بد من العمل في هذا الاتجاه وإذا غاب السلام والإرادة الصالحة سيبقى العراق والشرق الأوسط مناطق يصعب العيش فيها".

وعبّر فيلوني عن "قلق البابا فرنسيس حيال الأوضاع الصعبة التي يعيشها حاليًا المسيحيون العراقيون"، مشيرًا إلى "أن المسيحيين شأن أتباع باقي الأقليات في العراق يعانون اليوم في الفقر المدقع لكونهم أجبروا على ترك كل شيء". مؤكدًا "أن البابا اضطلع بدور بالغ الأهمية في توجيه اهتمام الرأي العام العالمي إلى أوضاع الحرب هذه"، لافتًا إلى "أن المسيحيين لا يعانون لوحدهم من تبعات هذه الحرب الظالمة التي ألحقت أضرارًا كبيرة بالمسلمين أيضًا وأتباع مختلف الأقليات في البلد العربي".

وأضاف "أنه أصيب بالصدمة خلال مهمته الأولى لأنه وجد عائلات مسيحية أُجبرت على الهروب وترك كل شيء، وينام أفرادها في العراء أو تحت الشجر ويعيشون في أوضاع تفتقر إلى كل المقومات البشرية من مياه وطعام وأدوية، وما يزيد الطين بلة ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف والتي تصل في العراق إلى ما بين خمسة وأربعين وثمانية وأربعين درجة مئوية. أما الزيارة الثانية فقد شكلت مناسبة للتعبير عن قربنا من المسيحيين وباقي الأقليات وللتأكيد على أن الكنيسة الكاثوليكية لم تنساهم".