دير ( بيث عابي ) يعود الى واجهة التاريخ في بحث وفلم قدما في محاضرة للدكتورة بروي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 26, 2015, 03:22:35 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

دير ( بيث عابي ) يعود الى واجهة التاريخ في بحث وفلم قدما في محاضرة للدكتورة بروين بدري توفيق في عنكاوا




برطلي . نت / خاص
دير (بيث عابي) في جبال عقرة ، الذي انقطعت اخباره منذ ما يقرب من ( 400 ) اربعمائة سنة ، يعود الى الواجهة ثانية في المحاضرة التي القتها الدكتورة (بروين بدري توفيق) وعرض الفلم الوثائقي الذي هو من انتاج قناة عشتار الفضائية وحملا عنوان (دير بيث عابي) في قاعة متحف التراث السرياني في عنكاوا .
حيث استضاف اتحاد الادباء والكتاب السريان مساء يوم الثلاثاء 22 / 7 / 2015 الاكاديمية الدكتورة بروين بدري توفيق لالقاء محاضرة عن الدير والحديث عن جهودها في هذا الانجاز التاريخي المميز .
حضر المحاضرة سيادة المطران جاك اسحق المعاون البطريركي لبطريركية بابل للكلدان والنائب جوزيف صليوا عضو مجلس النواب العراقي ومدير ناحية عنكاوا ونخبة من الباحثين والاكاديميين من المهتمين بتاريخ كنيسة المشرق والمنطقة وجمع من المثقفين من المهجرين ومن ابناء عنكاوا .
أدار المحاضرة الدكتور الشاعر بهنام عطاالله الذي بدأ حديثه بالترحيب بالحضور ثم قدم للدكتورة بروين بدري بقراءة سيرتها الذاتية . بعدها طلب من الحضور متابعة فلم وثائقي عن (دير بيث عابي) من اعداد الدكتورة بروين بدري توفيق واخراج الفنان مروان ياسين وانتاج قناة عشتار الفضائية .  ثم تحدثت المحاضِرة عن بحثها هذا الذي جاء نتيجة لجهد استمر لمدة اربع سنوات قامت فيه بالتجوال في كل قرى عقرة والبحث عن الاديرة المنتشرة في جبالها . وذكرت بأنها بدأت بالبحث عن هذا الدير بالتحديد مستندة الى آخر ذكر له في التاريخ ، وبعد دراستها لجغرافية المنطقة وبالاستعانة بما ذكره (توما المرجي) احد رؤساء الدير وصلت الى نتيجة تؤكد بان الدير الموجود بجوار قرية (كندك) (نيرام) سابقا والذي يعرف بدير مار عوديشو هو نفسه دير بيث عابي . وفي نهاية حديثها طالبت الدكتورة بروين الجهات المسؤولة بالاهتمام بالدير حفاظا عليه من الاندثار والنسيان .
اعقبها المخرج مروان ياسين (بعد ان قرأ الدكتور بهنام عطاالله لسيرته الذاتية) ، بالحديث عن حيثيات انجاز هذا الفلم الوثائقي الذي ذكر بان الفكرة والانجاز تمت في يوم واحد اعقبتها عملية مونتاج للفلم واضاف بانه ينبغي ان تتظافر كل جهود المؤسسات المسيحية مع جهد الدكتورة بروين للمساهمة في توثيق الكثير من هذه الاديرة والاماكن المسيحية التاريخية .
وفي نهاية عرض الفلم والمحاضرة شارك الحضور بعدد من المداخلات والاستفسارات التي ساهمت في اعطاء غنى اكثر للموضوع .
وفي الختام قدم اتحاد الادباء والكتاب السريان هدية تقديرية الى الباحثة الدكتورة بروين بدري توفيق والمخرج التلفزيوني الفنان مروان ياسين تثمينا لجهودهما في تقديم المحاضرة واعداد وانجاز الفلم الوثائقي ، وقام بتسليمهما الهدية سيادة المطران جاك اسحق . 
نبذة مما جاء في الفيلم الوثائقي (دير بيث عابي)
تحدث الفلم عن تاريخ دير بيث عابي (وهي كلمة سريانية تعني ( بين الغابات ) لوقوعه في منطقة تكثر فيها الاشجار بحسب ما ذكره اللغوي الدكتور يوسف قوزي خلال مداخلته بعد المحاضرة) وهو دير نسطوري اسسه يعقوب اللاشومي في عهد الملك الساساني كسرى الثاني في سنة ( 595م ) درس يعقوب الرهبنة في مدرسة نصيبين ، قدم مع رفاق له من الرهبان الى منطقة عقرة وقاموا بتأسيس اديرة في جبالها .
شهد الدير فترته الذهبية في العصور الوسطى لكثرة ما تخرج منه من الرهبان الذين انتشروا للكرازة في ارجاء بلاد ما بين النهرين وايران والهند .
يقع الدير غرب مدينة عقرة وفي احد جبالها وعلى مقربة من قرى شوش وشرمل حيث شهدت المنطقة انتشارا واسعا للمسيحية . 
بعد وفاة رئيس الدير يعقوب اللاشومي تناوب على رئاسة الدير الكثير من الرهبان ومن بينهم ( توما المرجي ) في القرن التاسع الميلادي وهو الذي ترك مؤلفا عن اخبار الدير ورؤسائه منذ تأسيسه وحتى رئاسته للدير .
انقطعت اخبار الدير في سنة 1610 حيث قتل رئيس الدير في عهد ايليا الثامن الذي رفع تقريرا الى روما يشكي فيه احوال الدير بسبب تعرضه للاهمال واضطهاد ساكنيه بعد محاولة رؤساء الدير للتحول الى الكثلكة .
وفي نفس التاريخ يظهر اسم دير مار عوديشو في نفس المنطقة فتصور (جان فييه و ألبير أبونا) ان دير مار عوديشو هو دير آخر . بينما ثبت للباحثة بروين توفيق وبحسب دراستها لجغرافية المنطقة والوثائق التي توفرت لديها ان دير مار عوديشو هو نفسه دير بيث عابي تغير اسمه أثر دخول المنطقة الى الكثلكة .
وتقول الباحثة في الفلم ان الدير حافظ على نسطوريته ففي سنة 1850 حضر الى المنطقة باحثان اجنبيان ومروا بالدير وذكروا بانه دير نسطوري ووجدوا فيه راهبين احدهما اسمه اوراها وبقي الدير على النسطورية حتى سنة 1918 .
تطرق الفلم الى بناء الدير وهندسته وتصميم الكنيسة التي تنقسم الى هيكل ومذبح وغرفة العماد وتتجه نحو الشرق بينما اضيف الى البناء ، بناء آخر في فترة زمنية لاحقة .
ذكرت الباحثة ايضا بان الكتب تذكر بان الكنيسة كانت تتميز بنقوشها وزخارفها ورسوماتها ولكن لم يبقى من كل ذلك شيئا بسبب الاهمال وعوادي الزمان .
وتطرقت الباحثة في الفلم ايضا الى الهجمات التي تعرض لها الدير خلال التاريخ وكيف كانت تنهب امواله واملاكه ويتعرض ساكنيه الى الاعتداء .
كما تنتشر حول الدير الصوامع التي كان يتخذها الرهبان مسكنا ومعبدا لهم ولا يحضرون الى الدير الا في اوقات الصلاة .

السيرة الذاتية للدكتورة بروين بدري توفيق
دبلوم في الوثائق والمخطوطات من معهد الوثائق في جامعة الدول العربية
ماجستير في التاريخ القديم عن رسالتها (المتغيرات الدينية في عصر الوركاء)
دكتوراه في التاريخ المسيحي عن اطروحتها (تاريخ الاديرة في عقرة والعمادية ودهوك )
كتبت خلال المدة من 2009 الى الان في تاريخ اكثر من 120 ديرا في منطقة بحثها ، واكتشفت مواقع اديرة مجهولة منها دير بيث عابي ودير قفريانس ودير يوحنان ونحو خمسمائة من صوامع الرهبان بما فيها من انفاق ورسوم لرهبان وصلبان لم يشر اليها باحث من قبل
اعلنت عن اكتشافها موقع دير بيث عابي في محاضرة القتها في الندوة الدولية اقامتها كلية التربية في عقرة بتاريخ 12 نيسان 2014
شاركت ببحوثها في جميع الندوات السنوية التي اقامتها المديرية العامة للثقافة السريانية في عنكاوا
قامت بزيارات ميدانية عديدة الى مواقع الاديرة والصوامع وعملت على توثيقها بالصور والملاحظات الفنية
نشرت وما تزال تنشر في مجلة ( رديا كلديا ) وغيرها بحوثا في هذا المجال
لها عدة كتب محققة في علم الاحجار الكريمة
عضو في جمعية الثقافة الكلدانية
عضو في جمعية الثقافة في كوردستان
عضو اتحاد الكتاب والمؤلفين العراقيين
عضو اتحاد المؤرخين العرب