المهرجان السنوي السابع لاتحاد سورايا القومي في ميشغان

بدء بواسطة matoka, يوليو 10, 2012, 11:30:40 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

المهرجان السنوي السابع لاتحاد سورايا القومي في ميشغان





                  عابد عزيز ملاخا




برطلي . نت / بريد الموقع
خاص من : عابد عزيز ملاخا
10 / تموز / 2012

دأب اتحاد سورايا القومي (حوياذا سورايا اومثايا) ومنتداه الثقافي: منتدى حمورابي للثقافة السريانية، على اقامة المهرجانات السنوية منذ عام 2006... كانت المهرجانات ولا زالت تتضمن فعاليات متنوعة: ثقافية، غنائية، رياضية وفنية.

   اختلف المهرجان المقام لهذه السنة عن المهرجانات للسنوات السابقة، حيث كان المهرجان لهذه السنة يومان، اليوم الاول يوم الاحد واحد تموز، كان في حدائق هلمج بارك، الواقع على الميل الثالث عشر، بين شارعي راين وكدوندر...

   بالرغم من كثرة المناسبات والاحتفالات التي صادفت هذا التاريخ لابناء شعبنا في مشيغان، كنا نتوقع ان يكون الاقبال للمشاركة في الاحتفال اكبر، الا ان المشاركين الشباب والشابات من الحضور، ادوا رقصات (خكا) جميلة جدا في حلقات وعلى انغام موسيقى الدي جي.

   لقد كانت حدائق هلمج بارك في مدينة وورن تتألق بأبناء شعبنا، وهم يمارسون نشاطاتهم ذات الخصوصية الذاتية، بكل حرية وبهجة.

   ان الحضور والمشاركة في النشاطات الثقافية المتنوعة تحت خيمة وحدتنا القومية التي لا تقبل الانفصام، هي تواصل مع شعبنا وجذورنا في الوطن الام، عراق بلاد النهرين. ثانياً هي فرصة لتمتين الاواصر بيننا في بلاد المهجر. ثالثاً هي احياء للموروث الثقافي والشعبي، لشعبنا الكلدوآشوري السرياني...

اما اليوم الثاني من المهرجان 2 تموز الاثنين، كان في قاعة بلاّ الواقعة على شارع الراين، فكان يوماً مخصصاً لتكريم وتقدير نخبة متميزة من الكتاب والشعراء من ابناء شعبنا من الذين ثابروا على مسيرة ثقافية ادبية متميزة، لانارة الدرب للاجيال القادمة من خلال نتاجاتهم ومساهماتهم التي اخذت طابعاً انسانياً فريداً، يعيد لشعبنا دوره الرائد في الركب الانساني السائر نحو الامام. اننا من خلال هذه المبادرة نرد شيئاُ يسيراً من فضل السادة: الاب عمانوئيل الريس، فاضل بولا، يوسف الناظر، رحيم شعيوتا. لنقول لهم وبصوت جلي: شكراً لعطائكم، ونحن نعاهدكم وانفسنا، لنشر ثقافة (الشكر والامتنان) في مجتمعنا دائماً.

   بدأ الاحتفال الساعة الثامنة مساءاً. كان عريف الحفل رابي نوئيل رزق الله، متحدثاً باللغة السريانية، واحياناً باللغة العربية، متى ما اقتضى ذلك في اداء ممتاز في تقديمه كافة فقرات الاحتفال.
   رحب مقدم البرامج بالسادة الحضور الذين لبوا الدعوة بالحضور، من المنظمات السياسية والاجتماعية، والهيئات الدينية. من الآباء الكهنة، والاخوات الراهبات. كما رحب ايضاً عريف الحفل بممثل القنصلية العراقية في ولاية مشيغان، ووسائل الاعلام التي حضرت لتغطية الاحتفال، ذلك ليكون شهوداً لهذه اللحظات القيمة حيث يتم تقدير اصحاب الكلمة النيرة والقلم النزيه والعطاء الغزير الذي به خدموا شعبهم...
   الفقرة الاولى من الحفل، كانت كلمة اتحاد سورايا القومي في مشيغان. القاها رئيس الاتحاد رابي موئل رزوقي وجاء فيها:

   شكرا لعطائكم، وجب علينا ان نعوّد انفسنا على الشكر والتقدير، لكل من انار شمعة على الطريق يستضيء بنورها السائرين على درب الحياة ليقوا انفسهم شر العثرات ويعززوا في نفوسهم قيم النبل والاخلاص والتضحية والمحبة...

   الفقرة الثانية كانت قصيدة باللغة السريانية (سورث)، القاها كاتب هذه السطور عابد ملاخا، احتفاءاً بالمكرمين والاشادة بانجازاتهم لاحياء تراث شعبنا ووطننا وتاريخنا العريق، ومن ابياتها:



بشينا بأرخ دحويادا
كلن بصخوثا ربثا
تأخنواث دأمثا
كبشطخ ايذن لنشواثا
   وترجتمها باللغة العربية:
تحية لضيف الاتحاد
كلنا في فرح كبير
لاشقاء امتنا
نمد يدنا لاهلنا

   الفقرة التالية كانت فلم وثائقي عن تاريخ الكنيسة في بلاد ما بين النهرين، والاضطهادات التي لاقاها ابناء شعبنا ولا زال، في وطننا الام عراق ما بين النهرين.

   اعقب ذلك السيد خالد بهورا بقصيدة باللغة السريانية ايضاً، وكانت خاصة للمناسبة اعتزازاً بالمكرمين من الكتاب والادباء من ابناء شعبنا.

   ثم جاء دور الفنان المغني خيري بوداغ بأنشودة قومية (أومثا سوريثا)، من كلمات رابي سالم كجوجا، وعلى انغام موسيقى الفنان عامر يوئيل، وبمرافقة مجموعة من اعزائنا الاطفال، في لوحة جميلة، مرتدين الازياء الشعبية لبلداتنا في الوطن، ويحمل بيده كل طفل شعاراً قومياً وحدوياً...

   كان استعراضاً جميلاً جداً، نال استحسان الحضور، مما رافق ذلك التصفيق الحاد للفعالية الجميلة والاداء المتقن هذا. وبعد هذه الفقرة ادى رابي سالم كجوجا اداءاً لطيفاً لقصيدة قومية باللغة السريانية، التي كانت  بعنوان (حبا وسيبا) الحب والسيف، فيها اشارات رمزية الى امتنا (السوراي) الكلدوآشوريين السريان، في تشبيه، طال القمر، ومما جاء فيها:



من زهريرة دسهرا بأزلن كذاذ دسيما
بزقرن كثاوى زريطا بدهوا كثيوا بدما
خذا تشعيثا مر نوهارا صبيثا من موما
دكالو زهيثا بجول خوار لوشلا كوما
وترجمتها باللغة العربية:
من اشعة القمر غزل خيوط من فضة
وانسج كتابي مسطراً بالذهب ومكتوباً بالدماء
تاريخنا كله ضياء... صفاء... ونقاء
لعروس زاهية بثياب بيضاء تدثرت بالسواد

القصيدة منشورة كاملة على الرابط ادناه :
http://baretly.net/index.php?topic=15539.0



   بعدها جرى تكريم الادباء والكتاب الاربعة المحتفى بهم، ذلك بقراءة نبذة عن حياة كل منهم وما انجزوه في حقل الادب واللغة والشعر. ثم قدمت هدايا رمزية لهم مع باقة من الورد. قدمها بعض الحضور. وقد تناوب اعضاء الاتحاد لتقديم السير الذاتية للمكرمين...

   ثم القى الاديب الاستاذ فاضل بولا احدى قصائده الرائعة، واعقبه الاب عمانوئيل الريس بكلمة شكر لاتحاد سورايا القومي. والقى قصيدة تراثية جميلة. وبعده تناول الميكرفون الاستاذ يوسف ناظر ليشكر الاتحاد ايضاً لالتفاتته الجميلة في تكريم المتميزين من ابناء شعبنا.

   ثم قدم عريف الحفل رابي نوئيل رزق الله، قراءة بعض المقاطع من كتابات الادباء المكرمين حيث نالت استحسان واعجاب الحضور...

هذا وعهداً من اتحاد سورايا القومي على ان يقوم بتكريم كل من يعمل ويضحي من اجل امتنا (السورايا) الكلدوآشوريين السريان، ليشاهد المكرّم ويلمس ويسمع بأذنيه وقع ما قدمه، وتأثير ذلك على ابناء شعبنا من الانجازات الثقافية التي اداها لخير الانسانية ومستقبل الاجيال القادمة...

هذا وكانت القاعة مزينة بنتاجات فنية رائعة، للفنانين والفنانات من الرسوم والاعمال الفلكلورية، نالت اعجاب الحاضرين، والمشاركين في المعرض هم:

صباح وزي
نجيب كلا
يازي شمينا
زهير شعوني
ميسون الثقال
منير بولا
كامل شلال
رندة رزوقي
سالم بجوكا
ريني اسطيفان

كما عرض السيد عزيز ابونا بعضاً من انتاجاته الفنية لاعواد العزف الموسيقية من انتاجه.

خالص شكرنا وتقديرنا للسيد اديب زرا لتغطيته الحفل بكامرته. كما نشكر عدسة محطة عشتار الفضائية لتصويرها الحفل.

شكر خاص للذين تبرعوا بمبالغ لتغطية تكاليف الحفل.

والى مهرجانات وفعاليات فنية اخرى نعاهد ابناء شعبنا مستقبلاً.




























Matty AL Mache